الثلاثاء، 12 مارس 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|العمل والدخول (1)

          يقول الله القدير:لم يتوقف الله أبدًا عن العمل في الإنسان وتغيير طبيعته؛ لأن البشر ناقصون بطرق عدة وبعيدون كل البعد عن المعايير التي وضعها. لذلك يمكن أن يُقال، إنكم في نظر الله ستظلون أطفالاً حديثي الولادة، لديكم القليل جداً من العناصر التي تنال رضاه، لأنكم لستم إلا مخلوقات في أيدي الله. إن شعر المرء بالرضى عن نفسه، فهل سينجو من غضب االله؟ فكرة قدرتكم على إرضاء الله اليوم هي كلام جسداني، ولكنكم في مواجهة الله، ستظلون دائمًا مهزومين في هذا الميدان. لم يذق جسد الإنسان طعم الانتصار أبدًا ولو مرةً واحدةً.
لا يمكن أن يمتلك الإنسان سمات الفداء إلاّ من خلال عمل الروح القدس. في الواقع، يعتبر الإنسان هو الأدنى بين مخلوقات الله التي لا تحصى. وعلى الرغم من أن الإنسان هو السيد على كافة الأشياء، فهو الوحيد من بينها الخاضع لخداع إبليس، وهو الوحيد الذي يقع فريسة الطرق غير المحدودة لفساده. لم يكن للإنسان أبدًا سيادة على نفسه. ويعيش معظم الناس في مكان إبليس الكريه، ويعانون من سخريته؛ إنه يضايقهم بهذه الطريقة، إلى أن يكونوا نصف أحياء يتحملون كل تقلّب وكل مشقة في العالم الإنساني. وبعدما يتلاعب إبليس بهم، يضع نهاية لمصيرهم. وبذلك يمر الناس خلال حياتهم في ارتباك ولا يتمتعون ولو مرة بالأمور الصالحة التي أعدها الله لهم، بل يدمرهم إبليس ويتركهم كأسمال بالية. اليوم صاروا مُجهدين وفاترين لدرجة أن ليس لديهم أي ميل لملاحظة عمل الله. إن لم يكن لدى الناس ميل لملاحظة عمل الله، ستُدمر خبرتهم للأبد وتبقى أشلاءً غير مكتملة، وسيكون دخولهم للأبد مساحة فارغة. خلال عدة آلاف من السنين مضت منذ مجيء الله إلى العالم، استخدم الله عدداً من الناس ذوي مثل عليا لأداء عمله خلال عدد من السنين، ولكن هؤلاء الذين يعرفون عمله قليلون للغاية وغير موجودين تقريباً. ولهذا السبب، تتولى أعداد لا تعد ولا تحصى من الناس دور مقاومة الله في الوقت نفسه الذي يتولون فيه عمله؛ لأنهم بدلاً من قيامهم بعمله، يقومون في الواقع بعمل بشري من مكانة خولها الله لهم. هل يمكن أن يُسمى هذا عملاً؟ كيف يمكنهم الدخول فيه؟ لقد أخذت البشرية نعمة الله ودفنتها. ولهذا السبب، فإن من يقومون بعمله في الأجيال الماضية لديهم دخول قليل. هم ببساطة لا يتحدثون عن معرفة عمل الله؛ لأنهم يفهمون القليل من حكمته. يمكن أن يُقال إنه على الرغم من أن هناك عديدين ممن يخدمون الله، فإنهم أخفقوا في رؤية مدى سموه، وهذا هو السبب في أن الجميع قد نصبوا أنفسهم كإله للآخرين لكي يعبدوهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق