الجمعة، 19 أبريل 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الممارسة (1)

         
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الممارسة (1)
يقول الله القدير:رغم أن الحياة التي كان المرء فيها يتلمس طريقه ويبحث قد انتهت الآن، لكنَّ هذا لا يعني أنه ينبغي على الناس ألا تصلي، ولا يعني أيضًا أن الناس ليسوا في حاجة إلى انتظار أن تكشف مشيئة الله عن نفسها قبل أن يواصلوا العمل؛ فليست هذه إلا مفاهيم مسبقة لدى الإنسان. لقد جاء الله بين الناس ليعيش معهم وليكون نور الإنسان وحياته وطريقه، وهذه حقيقة. بالطبع كان من الضروري عند مجيء الله إلى الأرض أن يقدم للإنسان طريقًا عمليًا يناسب قامته وحياة يستمتع بها، فهو لم يأتِ ليفنِ كل طرق الإنسان للممارسة. لم يعد الإنسان يعيش بتلمُّس طريقه والبحث لأن ذلك قد استُبدِلَ بمجيء الله إلى الأرض ليعمل وينطق بكلمته.
لقد جاء الله ليحرر الإنسان من حياة الظلمة المدلهمة ويمنحه حياة النور. يهدف العمل الحالي إلى إظهار الأشياء بوضوح والتحدث بوضوح وإخبار الناس مباشرة بأشياء وتعريفها بوضوح بحيث يستطيع الإنسان أن يضع هذه الأشياء موضع ممارسة. تمامًا كما أرشد يهوه شعب إسرائيل وأخبرهم كيف يقدمون ذبائح وكيف يبنون الهيكل، لم تعد أنت كذلك في حاجة إلى أن تعيش حياتك تبحث كما كنتَ تفعل بعد رحيل الرب يسوع. هل من الضروري أن تتلمسوا طريق عمل المستقبل المتمثل في نشر الإنجيل؟ هل من الضروري أن تتلمسوا طريقكم حتى تعرفوا كيف يجب أن تعيشوا؟ هل من الضروري أن تتلمسوا طريقكم حتى تعرفوا كيف يجب أن تضطلعوا بواجباتكم؟ هل من الضروري أن تطرحوا أنفسكم أرضًا وتنطلقوا باحثين حتى تعرفوا كيف يجب أن تحملوا شهادة؟ هل من الضروري أن تصوموا وتصلوا حتى تعرفوا كيف يجب أن تلبسوا أو أن تعيشوا؟ هل من الضروري أن تواظبوا على صلواتكم إلى الله الذي في السماء حتى تعرفوا كيف يجب أن تقبلوا أن تُخضَعوا؟ هل من الضروري أن تصلوا دون انقطاع آناء الليل وأطراف النهار حتى تعرفوا كيف يجب أن تطيعوا؟ بينكم كثيرون يقولون إنكم غير قادرين على الممارسة لأنكم غير فاهمين. الناس حقًا لا تنتبه إلى عمل اليوم! الكثير من هذه الأشياء قلته منذ أمدٍ بعيد، لكنكم فحسب لم تنبهوا؛ لذلك لا عجب من أنكم غير فاهمين. بالطبع، ما زال الروح القدس يحرك الناس في هذا العصر حتى يسمح لهم بأن يشعروا بالبهجة، ويعيش مع الإنسان. هذه بعض المشاعر الخاصة السارة التي تحدث عادةً في حياتك. يأتي عليك بين الحين والآخر يوم تشعر فيه أن الله محبوب جدًا، ولا يسعك إلا أن تصلي إلى الله قائلاً: "يا لله، إن محبتك حلوة جدًا وصورتك عظيمة جدًا. أتمنى أن أحبك محبة أكثر عمقًا. أتمنى أن أكرس كل كياني من أجل التضحية بحياتي كلها. طالما كان ذلك من أجلك، فأنا أرغب في تكريس كل شيء لك، حتى أتمكن من محبتك..." هذا شعور بالمتعة يهبه الروح القدس لك. إنه ليس استنارة أو إنارة، لكنه إثارة. يحدث هذا النوع من التجارب بين الحين والآخر، كأن يحدث لك في طريقك إلى العمل. سوف تصلي وتشعر بالقرب من الله لدرجة أن الدموع سوف تبلل وجهك، وتتأثر لدرجة أنك تفقد السيطرة على نفسك وتتطلع إلى العثور على مكانٍ مناسب تستطيع فيه أن تعبر عن كل ما يعتمل داخل قلبك... سوف تكون أحيانًا في مناسبات عامة وتشعر أن الحب الذي تتلذذ به كثير جدًا، وأن ما يملأك أبعد من أن يكون أمرًا عاديًا، بل والأكثر من ذلك، سوف تشعر وكأن قيمتك أكثر ممن سواك. سوف تعرف بعمق أن الله هو الذي يفرحك، وأن هذا هو حب الله العظيم لك. سوف تشعر في مَخَادِع قلبك الداخلية بوجود نوع من الحب تجاه الله لا يُعبَّر عنه بكلماتٍ وغير مفهوم، وكأنك تعرف هذا الحب لكنك تعجز عن التعبير عنه، يجعلك دائمًا تفكر فيه مليًا دون أن تتمكن من التعبير عنه بشكلٍ كامل. في أوقاتٍ كهذه، سوف تنسى حتى المكان الذي توجد فيه، لدرجة تجعلك تقول: "يا الله، إنه لَمِنَ الصعب إدراكك، لكنك محبوبٌ للغاية!" بل إنك في بعض الأحيان قد تُقدِم على تصرفات غريبة وشاذة تجدها الناس غير مُفسَّرَة، وهذه الأشياء كلها قد تحدث بصورة متكررة... تجدون هذا النوع من الحياة كثيرًا في تجاربكم، وهذه الأشياء هي الحياة التي وهبكم إياها الروح القدس اليوم، والحياة التي ينبغي أن تحيوها الآن. إنها ليست لتمنعك من أن تعيش الحياة، لكن بالحري الطريقة التي تعيش بها هي التي تغيرت. إنه شعور لا يوصف ولا يُعبَّر عنه. إنه كذلك الشعور الصادق للإنسان، بل والأكثر من ذلك، إنه عمل الروح القدس. إنه يجعلك تفهم في قلبك، دون أن تمتلك وسيلة تعبر بها عنه بوضوح لأي أحد مطلقًا، لكن ذلك ليس لأنك لا تجيد التحدث بطلاقة أو لأنك تتلعثم، إنما لأنه شعور تعجز الكلمات عن وصفه. إنه يسمح لك بالاستمتاع بهذه الأشياء الآن لأن هذه هي الحياة التي ينبغي أن تعيشها. بالطبع، ليست حياتك الأخرى فارغة، كل ما هنالك أن تأثرك على هذا النحو يصبح نوعًا من البهجة في حياتك يجعلك تتوق دائمًا إلى الاستمتاع بإثارات الروح القدس تلك. لكن ينبغي عليك أن تعرف أن تأثرك على هذا النحو ليس لكي تتمكن من الانفصال عن الجسد والذهاب إلى السماء الثالثة أو لكي تطوف العالم، بل لكي تختبر محبة الله اليوم وتختبر أهمية عمله اليوم وتتذكر عناية الله وحمايته. كل هذه الأشياء من أجلك حتى تكون لديك معرفة أكبر بالعمل الذي يقوم به الله اليوم وتصبح قادرًا على الشعور بمزيد من محبة الله التي تستمتع بها اليوم وتختبرها أكثر، فذلك هدف هذا العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق