السبت، 15 سبتمبر 2018

كلمات الروح للكنائس - عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"


عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"

    لآلاف السنوات، اشتاق الإنسان إلى أن يكون قادرًا على أن يشهد مجيء المخلِّص. اشتاق الإنسان إلى أن يرى يسوع المخلِّص نازلاً على سحابة بيضاء، بشخصه، بين أولئك الذين اشتاقوا وتاقوا إليه لآلاف السنين. اشتاق الإنسان إلى أن يعود المخلِّص ويتحد مع شعبه، أي أنه اشتاق إلى أن يرجع يسوع المخلِّص للشعب الذي انفصل عنه لآلاف السنوات. والإنسان يأمل أن يسوع سينفذ عمل الخلاص الذي قام به بين اليهود مرةً أخرى، ويكون رحيمًا ومحبًّا للإنسان، وسيغفر خطايا الإنسان ويحملها بل ويحمل تعديات الإنسان كلها ويخلِّصه من الخطيَّة. إنهم يشتاقون إلى أن يكون يسوع المخلِّص مثلما كان من قبل؛ مخلص محب، ودود، مهيب، غير غاضب أبدًا على الإنسان ولا يعاتبه أبدًا. يغفر هذا المخلِّص ويحمل جميع خطايا الإنسان، ويموت على الصليب من أجل الإنسان مرة أخرى. منذ أن رحل يسوع، يشتاق إليه التلاميذ الذين تبعوه والقديسين كلهم الذين خلصوا بفضل اسمه، بشدة، وينتظرونه. كل مَنْ نالوا الخلاص بنعمة يسوع المسيح في أثناء عصر النعمة كانوا يشتاقون لليوم البهيج في أثناء الأيام الأخيرة، حين يصل يسوع المخلِّص على سحابة بيضاء ويظهر بين البشر. بالطبع هذه أيضًا رغبة جماعية لكلمَنْ قبلوا اسم يسوع المخلِّص اليوم. بطول الكون، كان جميع مَنْ عرفوا خلاص يسوع المخلِّص يشتاقون بشدة إلى مجيء يسوع المسيح المفاجئ، لإتمام كلمات يسوع على الأرض: "سأجيء مثلما رحلت". بعد الصلب والقيامة يؤمن الإنسان أن يسوع رجع إلى السماء على سحابة بيضاء، وأخذ مكانه على يمين العظمة الإلهية. بالمثل يتصور الإنسان أن يسوع سينزل مجددًا على سحابة بيضاء (هذه السحابة تشير إلى السحابة التي ركبها يسوع عندما عاد إلى السماء)، بين أولئك الذين يشتاقون بشدة إليه لآلاف السنوات، وأنه سيحمل صورة ويتسربل بملابس اليهود. بعد ظهوره للبشر سيُنعم عليهم بالطعام ويفيض عليهم بالمياه الحية ويحيا بينهم مليئًا بالنعمة والمحبة، حي وحقيقي. وما إلى ذلك. ومع ذلك لم يفعل يسوع المخلِّص هذا: بل فعل عكس ما تصوره الإنسان. لم يأتِ بين أولئك الذين يشتاقون لرجوعه، ولم يظهر لجميع البشر راكبًا على سحابة بيضاء. لقد جاء بالفعل، لكن الإنسان لا يعرفه، ويظل جاهلاً بمجيئه. الإنسان ينتظره فقط بلا هدف غير دارٍ بأنه نزل بالفعل على سحابة بيضاء (السحابة هي روحه وكلماته وشخصيته الكلية وكل ماهيته)، وهو الآن بين جماعة الغالبين التي يؤسّسها في أثناء الأيام الأخيرة. لم يعرف الإنسان هذا: على الرغم من أن المخلِّص يسوع المقدس مليء بالرأفة والمحبة تجاه الإنسان، كيف له أن يعمل في "هياكل" مسكونة بأرواح نجسة وغير نقية؟ على الرغم من أن الإنسان كان ينتظر مجيئه، كيف له أن يظهر بين أولئك الذين يأكلون جسد غير الأبرار ويشربون دم غير الأبرار، ويلبسون ثياب غير الأبرار، الذين يؤمنون به لكن لا يعرفونه، ويسلبونه باستمرار؟ يعرف الإنسان فقط أن يسوع المخلِّص مليء محبة ورحمة، وهو ذبيحة للخطيَّة مليء بالفداء. لكن ليس لدى الإنسان فكرة أنه هو الله أيضًا الممتلئ بالبر والعظمة والغضب والدينونة ولديه كل سلطان ومليء بالكرامة. ولذلك وعلى الرغم من أن الإنسان يشتاق بحماسة إلى عودة الفادي، والسماء تتحرك بصلاة الإنسان، لا يظهر يسوع المخلِّص لمَنْ يؤمنون به ولكن لا يعرفونه.


    "يهوه" هو الاسم الذي اتخذتُه في أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. هذا يعني أن الله يمتلك قوة عظيمة وهو مليء بالحكمة. "يسوع" هو عمَّانوئيل وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المليئة بالمحبة والرحمة وفادي الإنسان. لقد أتم عمل عصر النعمة ويمثل عصر النعمة وهو يمثل فقط جزءًا واحدًا من خطة التدبير. هذا معناه أن يهوه فقط هو إله إسرائيل شعب الله المختار، وإله إبراهيم، وإله إسحاق، وإله يعقوب، وإله موسى، وإله شعب إسرائيل أجمعين. ولذلك في العصر الحالي، يعبد بني إسرائيل كلهم بخلاف سبط يهوذا يهوه. يقدمون ذبائح له على المذبح ويخدمونه لابسين أثواب الكهنة في الهيكل. ما يرجونه هو إعادة ظهور يهوه. يسوع فقط هو فادي الجنس البشري. هو ذبيحة الخطيَّة التي فدت الجنس البشري من الخطيَّة. أي أن اسم يسوع جاء من عصر النعمة وكان موجودًا بسبب عمل الفداء في عصر النعمة. اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء الجنس البشري بأسره. ولذلك فإن اسم يسوع يمثل عمل الفداء، ويرمز لعصر النعمة. اسم يهوذا هو اسم خاص لشعب إسرائيل الذين عاشوا تحت الناموس. في كل عصر وكل مرحلة عمل، اسمي ليس بلا أساس بل يحمل أهمية تمثيلية: كل اسم يمثل عصرًا واحدًا. تمثل كلمة "يهوه" عصر الناموس، وهي لقب مُشرف لله الذي عبده شعب إسرائيل. تمثل كلمة "يسوع" عصر النعمة وهو اسم إله كل مَنْ فداهم في أثناء عصر النعمة. إن كان الإنسان لا يزال مشتاقًا لمجيء يسوع المخلِّص في أثناء الأيام الأخيرة، ولا يزال يتوقعه أن يصل في الصورة التي كان يتصوَّرها عليها في اليهودية، لكانت خطة التدبير التي استمرت لستة آلاف عام بأسرها توقفت في عصر الفداء، وعجزت عن التقدم أية خطوة إضافية. علاوةً على أن الأيام الأخيرة لما كانت ستأتي أبدًا ولما انتهى العصر أبدًا. هذا لأن يسوع المخلِّص هو الفداء والخلاص الوحيد للبشرية. أخذتُ اسم يسوع من أجل الخطاة كلهم في عصر النعمة، وهو ليس الاسم الذي سآتي بالبشرية كلها من خلاله في النهاية. على الرغم من أن يهوه ويسوع والمسيَّا جميعها أسماء تمثل روحي، إلا أنها أسماء تشير فقط لعصور مختلفة في خطة تدبيري، ولا تمثلني بماهيتي الكاملة. الأسماء التي يطلقها عليَّ الناس على الأرض لا يمكنها التعبير عن شخصيتي الكلية وكل ما أنا عليه. هي مجرد أسماء مختلفة تم إطلاقها عليَّ في أثناء عصور مختلفة، وعليه حين تأتي المرحلة الأخيرة – عصر الأيام الأخيرة – سيتغير اسمي مجددًا. لن أُدعى يهوه أو يسوع ولا المسيَّا، بل سأُدعى الله القدير القوي بنفسه، وبموجب هذا الاسم سأنهي العصر بأكمله. كنتُ معروفًا مرةً باسم يهوه. وأُطلق عليَّ المسيَّا، وناداني الناس يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكني اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، أنا الله الذي عاد في الأيام الأخيرة، الله الذي سيُنهي العصر. أنا الله نفسه الصاعد من نهايات الأرض في طبيعتي الكلية، كلي سلطانًا وكرامةً ومجدًا. لم يشاركني الناس في الأمر قط، لم يعرفوني قط، وكانت شخصيتي دائمًا مجهولة. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الله الذي يظهر للإنسان في أثناء الأيام الأخيرة ولكنه مختبئ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، في الواقع وعلى وجه الحقيقة، كشمس ملتهبة ونار مُضرمة، مليء بالقوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد إنسان واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد إنسان واحد ولا شيء واحد لن يتطهر بلهيب ناري. في النهاية ستُبارك الأمم كلها بسبب كلماتي، وتُسحق بسبب كلماتي. بهذه الطريقة، سيرى الناس كلهم في الأيام الأخيرة أن المخلِّص قد عاد، أنا الله القدير سأُخضِع البشرية كلها، وأنا كنت مرةً ذبيحة خطيَّة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتخذتُ هذا الاسم وأمتلك هذه الشخصية لكي يستطيع الناس كلهم أن يروا أني الله البار، والشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس كلهم، أنا الله الحق الوحيد، ويقدرون أن يروا وجهي الحقيقي: أنا لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط مجرد فادٍ، أنا إله المخلوقات كلها في السماوات والأرض والبحار.

    حين يأتي المخلِّص في الأيام الأخيرة، إن كان لا يزال يُدعى يسوع، ووُلدَ مرةً أخرى في اليهودية، وقام بعمله في اليهودية، فهذا سيثبت أني فقط خلقت شعب إسرائيل وفديتهم، وليس لدي شيء لأفعله مع الأمم. ألا يتعارض هذا مع كلماتي: "أني أنا الرب الذي خلقت السماوات والأرض والأشياء كلها؟" تركت اليهودية وقمت بعملي بين الأمم لأني لست مجرد إله لشعب إسرائيل، بل إله كل الخليقة. ظهرتُ بين الأمم في أثناء الأيام الأخيرة لأني لست يهوه فقط وإله شعب إسرائيل بل لأني خالق كل مختاريَّ من بين الأمم. لم أخلق إسرائيل، ومصر ولبنان، فقط بل خلقت الأمم كلها بخلاف إسرائيل. ولهذا السبب أنا رب جميع المخلوقات. لقد استخدمت إسرائيل فقط كنقطة بداية لعملي ووظَّفت اليهودية والجليل كحصون لعملي في الفداء، وأستخدم أمم الجليل كقاعدة أُنهي منها العصر بأسره. لقد أتممت مرحلتي عمل في إسرائيل (مرحلتا عمل عصر الناموس وعصر النعمة)، وكنت أنفذ مرحلتي عمل إضافيتين (عصر النعمة وعصر الملكوت) في جميع أراضي ما وراء إسرائيل. سأتمِّم بين أمم الجليل عمل الإخضاع، فأختتم العصر. إن أسماني الإنسان دائمًا يسوع المسيح، ولكنه لا يعرف أني قد بدأت عصرًا جديدًا في أثناء الأيام الأخيرة وشرعت في عمل جديد، وإن انتظر الإنسان دائمًا مجيء يسوع المخلِّص، فإني أدعو هؤلاء الناس كمثل الذين لا يؤمنون بي. جميعهم أناس لا يعرفوني، وإيمانهم زائف. هل يمكن لهؤلاء الناس أن يشهدوا مجيء يسوع المخلِّص من السماء؟ ما ينتظرونه ليس مجيئي، بل مجيء ملك اليهود. إنهم لا يشتاقون لإبادتي لهذا العالم القديم النجس، بل يتوقون للمجيء الثاني ليسوع، الذي به ينالون الفداء؛ يتطلعون ليسوع مرةً أخرى ليفدي جميع الجنس البشري من الأرض غير البارة النجسة. كيف يمكن أن يصبح هؤلاء مَنْ يكملون عملي في الأيام الأخيرة؟ شهوات الإنسان غير قادرة على تحقيق رغباتي أو إتمام عملي، لأن الإنسان يُعجب ويبتهج فقط بالعمل الذي قمتُ به في السابق، وليس لديه فكرة أني أنا الله نفسه المتجدد دائمًا ولم أكن قديمًا قط. يعرف الإنسان أني أنا فقط يهوه ويسوع وليس لديه شك أني السرمدي، ومَنْ سيُنهي البشرية. كل ما يشتاق إليه الإنسان ويعرفه هو تصوره، وما يراه بالعيان فقط. هذا لا يتوافق مع العمل الذي أقوم به، ولا يتناغم معه. إن كان عملي يتم وفقًا لأفكار الإنسان، فمتى ستكون النهاية؟ متى سيدخل الجنس البشري إلى الراحة؟ وكيف يمكنني أنا الدخول إلى اليوم السابع، السبت؟ أنا أعمل وفقًا لخطتي ووفقًا لهدفي وليس وفقًا لنية الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق