‏إظهار الرسائل ذات التسميات عاد المُخلِّص بالفعل على. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عاد المُخلِّص بالفعل على. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 17 سبتمبر 2018

عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"

 البرق الشرقي|كنيسة الله القدير
البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان

عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"

لآلاف السنوات، اشتاق الإنسان إلى أن يكون قادرًا على أن يشهد مجيء المخلِّص. اشتاق الإنسان إلى أن يرى يسوع المخلِّص نازلاً على سحابة بيضاء، بشخصه، بين أولئك الذين اشتاقوا وتاقوا إليه لآلاف السنين. اشتاق الإنسان إلى أن يعود المخلِّص ويتحد مع شعبه، أي أنه اشتاق إلى أن يرجع يسوع المخلِّص للشعب الذي انفصل عنه لآلاف السنوات. والإنسان يأمل أن يسوع سينفذ عمل الخلاص الذي قام به بين اليهود مرةً أخرى، ويكون رحيمًا ومحبًّا للإنسان، وسيغفر خطايا الإنسان ويحملها بل ويحمل تعديات الإنسان كلها ويخلِّصه من الخطيَّة. إنهم يشتاقون إلى أن يكون يسوع المخلِّص مثلما كان من قبل؛ مخلص محب، ودود، مهيب، غير غاضب أبدًا على الإنسان ولا يعاتبه أبدًا. يغفر هذا المخلِّص ويحمل جميع خطايا الإنسان، ويموت على الصليب من أجل الإنسان مرة أخرى. منذ أن رحل يسوع، يشتاق إليه التلاميذ الذين تبعوه والقديسين كلهم الذين خلصوا بفضل اسمه، بشدة، وينتظرونه. كل مَنْ نالوا الخلاص بنعمة يسوع المسيح في أثناء عصر النعمة كانوا يشتاقون لليوم البهيج في أثناء الأيام الأخيرة، حين يصل يسوع المخلِّص على سحابة بيضاء ويظهر بين البشر. بالطبع هذه أيضًا رغبة جماعية لكلمَنْ قبلوا اسم يسوع المخلِّص اليوم. بطول الكون، كان جميع مَنْ عرفوا خلاص يسوع المخلِّص يشتاقون بشدة إلى مجيء يسوع المسيح المفاجئ، لإتمام كلمات يسوع على الأرض: "سأجيء مثلما رحلت". بعد الصلب والقيامة يؤمن الإنسان أن يسوع رجع إلى السماء على سحابة بيضاء، وأخذ مكانه على يمين العظمة الإلهية. بالمثل يتصور الإنسان أن يسوع سينزل مجددًا على سحابة بيضاء (هذه السحابة تشير إلى السحابة التي ركبها يسوع عندما عاد إلى السماء)، بين أولئك الذين يشتاقون بشدة إليه لآلاف السنوات، وأنه سيحمل صورة ويتسربل بملابس اليهود. بعد ظهوره للبشر سيُنعم عليهم بالطعام ويفيض عليهم بالمياه الحية ويحيا بينهم مليئًا بالنعمة والمحبة، حي وحقيقي. وما إلى ذلك. ومع ذلك لم يفعل يسوع المخلِّص هذا: بل فعل عكس ما تصوره الإنسان. لم يأتِ بين أولئك الذين يشتاقون لرجوعه، ولم يظهر لجميع البشر راكبًا على سحابة بيضاء. لقد جاء بالفعل، لكن الإنسان لا يعرفه، ويظل جاهلاً بمجيئه. الإنسان ينتظره فقط بلا هدف غير دارٍ بأنه نزل بالفعل على سحابة بيضاء (السحابة هي روحه وكلماته وشخصيته الكلية وكل ماهيته)، وهو الآن بين جماعة الغالبين التي يؤسّسها في أثناء الأيام الأخيرة. لم يعرف الإنسان هذا: على الرغم من أن المخلِّص يسوع المقدس مليء بالرأفة والمحبة تجاه الإنسان، كيف له أن يعمل في "هياكل" مسكونة بأرواح نجسة وغير نقية؟ على الرغم من أن الإنسان كان ينتظر مجيئه، كيف له أن يظهر بين أولئك الذين يأكلون جسد غير الأبرار ويشربون دم غير الأبرار، ويلبسون ثياب غير الأبرار، الذين يؤمنون به لكن لا يعرفونه، ويسلبونه باستمرار؟ يعرف الإنسان فقط أن يسوع المخلِّص مليء محبة ورحمة، وهو ذبيحة للخطيَّة مليء بالفداء. لكن ليس لدى الإنسان فكرة أنه هو الله أيضًا الممتلئ بالبر والعظمة والغضب والدينونة ولديه كل سلطان ومليء بالكرامة. ولذلك وعلى الرغم من أن الإنسان يشتاق بحماسة إلى عودة الفادي، والسماء تتحرك بصلاة الإنسان، لا يظهر يسوع المخلِّص لمَنْ يؤمنون به ولكن لا يعرفونه.