الخميس، 21 مارس 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الله ذاته، الفريد (أ)

        يقول الله القدير:بغضّ النظر عمّا إذا كانت المخلوقات في الماء أو في السماء، كان هذا العدد الكبير من الكائنات الحيّة بأمر الخالق موجودًا في التكوينات المختلفة للحياة، وبأمر الخالق، تجمّعت معًا وفقًا لأنواعها – وهذا القانون، أي هذه القاعدة، كان غير قابلٍ للتغيير من جانب أيّة مخلوقاتٍ. لم تجرؤ مطلقًا على تجاوز الحدود التي وضعها لها الخالق، ولم تقدر على ذلك. عاشت وتكاثرت حسب تعيين الخالق، والتزمت التزامًا صريحًا بمسار الحياة والقوانين التي وضعها لها الخالق، والتزمت في وعيٍ بأوامره غير المعلنة وبالمراسيم والمبادئ السماوية التي أعطاها لها، وصولًا إلى اليوم.
كانت تتجاذب أطراف الحديث مع الخالق بطريقتها الخاصة، وأدركت معنى الخالق، وأطاعت أوامره. لم يتجاوز أحدها سلطان الخالق، كما أن سيادته وإشرافه عليها كان يتمّ في سياق أفكاره؛ لم تصدر أيّة كلماتٍ، ولكن السلطان الذي كان يتسّم به الخالق كان يحكم جميع الأشياء في صمتٍ لم تكن له وظائف لغويّة وكان يختلف عن البشريّة. وممارسة الخالق سلطانه بهذه الطريقة الخاصة دفعت الإنسان لاكتساب معرفة جديدة وتقديم تفسير جديد لسلطان الخالق الفريد. ينبغي أن أخبرك هنا أنه في هذا اليوم الجديد أظهرت ممارسة الخالق سلطانه تفرّد الخالق مرّةً أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق