‏إظهار الرسائل ذات التسميات بركات الله القدير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بركات الله القدير. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 16 سبتمبر 2018

صوت الله - تنهُد القدير



صوت الله - تنهُد القدير

هناك سرٌ هائلٌ في قلبك. وأنت لا تعرف أبدًا أنه هناك؛ لأنك كنت تعيش في عالم لا يشرق فيه النور. لقد أخذ الشرير قلبك وروحك بعيدًا. وعيناك يغطيهما الظلام؛ فلا يمكنك رؤية الشمس في السماء، ولا النجمة التي تتلألأ في الليل. لقد انسدت أذنيك بكلمات خادعة، ولا تسمع صوت يهوه المدويّ، ولا صوت المياه المتدفقة من العرش. لقد فقدت كل ما كان ينبغي أن يكون ملكًا لك وكل ما منحه الله القدير لك. لقد دخلت بحراً من المرارة لا نهاية له، ولا توجد قوة للإنقاذ، ولا أمل في النجاة، وأنت متروك فقط للنضال والانشغال... من تلك اللحظة، تصبح محكومًا عليك بالمعاناة بسبب الشرير، وتبقى بعيدًا عن بركات الله القدير، ومحروماً من عطاء الله القدير، وتبدأ في المضي قدمًا في طريق اللاعودة. بالكاد تستطيع مليون دعوة أن توقظ قلبك وروحك. فأنت تنام نومًا عميقًا في يدي الشرير، الذي أغواك إلى عالم لا حدود له، عالم بلا اتجاه أو علامات على الطريق. من الآن فصاعدًا، فقدت نقاءك الأصلي، وبراءتك، وبدأت في الاختباء من رعاية الله القدير. يوجه الشرير قلبك في كل أمر ويصبح هو حياتك، فلا تعود تخافه، ولا تعود تتجنبه، ولا تعود تشك فيه. وبدلاً من ذلك، تتعامل معه في قلبك على أنه الله، فتبدأ في تقديسه، وعبادته، وتكون مثل ظله الذي لا ينفصل عنه، وتتبادلان الالتزام مع بعضكما البعض في الحياة والموت. ليس لديك أي فكرة على الإطلاق من أين أتيت إلى الوجود، أو لماذا أنت موجود، أو لماذا تموت. ترى الله القدير كغريب، ولا تعرف أصله، ناهيك عن كل ما فعله لك. كل شيء منه أصبح مكروهًا لك. فأنت لا تعتز به ولا تعرف قيمته. تمشي مع الشرير منذ اليوم الذي بدأت فيه الحصول على إحسان الله القدير. أنت والشرير تمشيان معًا عبر آلاف السنين المليئة بالزوابع والعواصف. وجنبًا إلى جنب تواجه معه الله، الذي كان مصدر حياتك. أنت لا تتوب، ناهيك عن معرفة أنك قد وصلت إلى نقطة الهلاك. لقد نسيت أن الشرير قد أغواك، وأصابك بالحزن؛ وقد نسيت أصلك. وبالمثل أيضًا، كان الشرير يدمرك خطوة بخطوة، مستمرًا في ذلك حتى الآن. لقد تحجَّر قلبك وفسدت روحك. لم تعد تشكو من ضيق العالم، ولم تعد ترى أن العالم غير عادل. ولا تهتم حتى بوجود الله القدير. هذا لأنك قد اعتبرت الشرير أباك الحقيقي، ولم يعد ممكنًا أن تبتعد عنه. هذا هو السر الذي في قلبك.