الأربعاء، 27 مارس 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|هل أصبحت على قيد الحياة؟

            
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|هل أصبحت على قيد الحياة؟
يقول الله القدير:هؤلاء الذين يعيشون تحت تأثير الظلام هم من يعيشون وسط الموت، هم من يتلبّسهم الشيطان. وبدون أن يخلّصهم الله ويدينهم ويوبخهم، لن يفلت البشر من تأثير الموت، ولن يصبحوا على قيد الحياة. ليس بمقدور هؤلاء الموتى الشهادة لله، ولا أن يستخدمهم الله، ناهيك عن دخولهم الملكوت. إن الله يريد شهادة الأحياء، لا الموتى، ويطلب من الأحياء أن يعملوا من أجله، لا الموتى. إن "الموتى" هم من يعارضون ويتمردون على الله، هؤلاء من تخدَّرت أرواحهم، ولا يفهمون كلام الله. هؤلاء من لا يضعون الحق موضع التنفيذ، وليس لديهم أدنى قدر من الإخلاص لله، وهم من يعيشون تحت مُلك الشيطان، وهم من يستغلهم الشيطان.
يظهر الموتى أنفسهم بمعارضة الحقيقة، وعصيان الله، والاتسام بالوضاعة، والخسة، والخبث، والوحشية، والخداع، والغدر. وعلى الرغم من أن هؤلاء الناس يأكلون ويشربون كلام الله، فإنهم غير قادرين على أن يعيشوا بحسب كلام الله. صحيحٌ أنهم أحياء، ولكنهم موتى سائرون، إنهم جثثٌ تتنفس. إن الموتى غير قادرين إطلاقًا على إرضاء الله، كما أنهم غير قادرين على طاعته تمامًا. إنهم يخادعونه، ويُجدِّفون عليه، ويخونونه، وكل ما يعيشون بحسبه يكشف طبيعة الشيطان. إذا أراد البشر أن يصبحوا أحياءَ، وأن يشهدوا لله، وأن يقبلهم الله، فعليهم أن يقبلوا خلاص الله، وعليهم أن يذعنوا بسرور إلى دينونته وتوبيخه، وعليهم أن يقبلوا تنقية الله ومعاملته لهم وهم راضون. حينها فقط سيستطيعون وضع كل الحقائق التي يأمر الله بها موضع التنفيذ، وحينها فقط سيحصلون على خلاص الله، وسيصبحون أحياءَ حقًا. الأحياء يُخلِّصهم الله، فيخضعون لدينونة الله وتوبيخه. الأحياء مستعدون لتكريس أنفسهم ويسعدون بتقديم حياتهم لله، بل ويخصصون لله حياتهم كلها وهم راضون. عندما يشهد الأحياء لله، حينها فقط يُفضَح الشيطان. فالأحياء فقط هم من ينشرون عمل إنجيل الله، وهم فقط من يسعون وراء قلب الله، وهم فقط البشر الحقيقيون. لقد خلق الله الإنسان في الأصل حيًا، ولكن بسبب فساد الشيطان عاش الإنسان بين الموتى، وتحت تأثير الشيطان، ولذا أصبح هؤلاء الناس أمواتًا بلا روح، وأصبحوا أعداءً يعارضون الله، وغدَوا أدوات الشيطان، كما أصبحوا أسرى الشيطان. أصبح كل الأشخاص الأحياء الذين خلقهم الله أمواتًا، ولذا فقد خسر الله شهادته، وخسر البشرية التي خلقها وكانت الشيء الوحيد الذي حمل نفخة من روحه. لو أراد الله أن يستعيد شهادته وهؤلاء الذين خلقهم بيده ولكنهم صاروا أسرى الشيطان، فعليه أن يبعثهم من جديد حتى يصبحوا أحياءً، وعليه أن يستعيدهم حتى يعيشوا في نوره. إن الموتى هم من لا يملكون روحًا، من تخدر حسهم إلى أقصى حد، ومن يعاندون الله. وعلاوة على ذلك، فهؤلاء هم من لا يعرفون الله، وليست لديهم أدنى نية لطاعته؛ ذلك لأنهم لا يسعهم سوى أن يتمردوا عليه ويعارضوه، ولا يملكون أدنى درجة من الولاء. أما الأحياء، فهؤلاء من وُلدت أرواحهم من جديد، من يعرفون كيف يطيعون الله، ومن يخلصون لله. هؤلاء يمتلكون الحقيقة والشهادة، وهم فقط من يُرضون الله في بيته. إن الله يُخلِّص من يقدر على أن يكون على قيد الحياة، وأن يرى خلاص الله، وأن يكون مخلصًا لله، وأن يرغب في طلب الله. إنه يُخلّص من يؤمن بتجسّد الله، ومن يؤمن بظهور الله. يقدر بعض البشر على أن يصبحوا على قيد الحياة، والبعض الآخر لا يقدر؛ فالأمر يعتمد على ما إذا كانت طبيعتهم قابلة للخلاص أم لا. لقد سمع الكثير من البشر عديد كلام الله، غير أنهم لا يفهمون إرادته. سمعوا عديد كلام الله، ولكنهم مازالوا غير قادرين على وضعه موضع التنفيذ، وغير قادرين على أن يحيوا بحسب أي حقيقة، كما أنهم يتعمدون التدخل في عمل الله. إنهم غير قادرين على تنفيذ أي عمل لله، ولا يستطيعون تكريس أي شيء له، كما أنهم يبذّرون مال الكنيسة سرًا، ويأكلون في بيت الله بدون مقابل. هؤلاء البشر موتى، ولن ينالوا الخلاص. إن الله يُخلّص كل من هم في وسط عمله. ولكنّ هناك جزءاً فيهم لا يحصل على خلاص الله؛ ولا يحصل على خلاصه سوى عدد ضئيل؛ لأن أغلب البشر موتى جدًا، موتى لدرجة لا يمكن عندها خلاصهم، فقد استغلهم الشيطان تماماً، كما أن طبائعهم خبيثة جدًا. كما أن هذا العدد الصغير غير قادر على طاعة الله بالكامل، فهؤلاء لم يكونوا ممن أخلصوا لله بالكامل منذ البداية، أو أحبوا الله إلى أقصى حد منذ البداية. وبدلًا من ذلك، فقد أصبحوا طائعين لله بسبب عمله لإخضاعهم، فرأوا الله بسبب حبه الأسمى، وهناك تغيرات في شخصيتهم بسبب شخصية الله البارة، وأصبحوا يعرفون الله بسبب عمله الحقيقي والعادي. ولولا عمل الله هذا، مهما كانوا طيبين، لظلّوا موتى تحت تأثير الشيطان، وكذلك سيبقون موتى. ولكنهم اليوم يحصلون على خلاص الله الكامل لأنهم يريدون أن يتعاونوا مع الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق