الثلاثاء، 5 مارس 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|لا يستطيع الشهادة لله إلا أولئك الذين يعرفون الله

      
  كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|لا يستطيع الشهادة لله إلا أولئك الذين يعرفون الله
يقول الله القدير:إن التأثيرات التي يحدثها درس معرفة الله لا يمكن أن تتحقق في يوم أو يومين: فيجب على الإنسان أن يجمع الخبرات، ويجتاز في المعاناة، ويمتلك طاعة حقيقية. أولاً وقبل كل شيء، ابدأ من عمل الله وكلامه. يجب أن تفهم ما الذي تتضمنه معرفة الله، وكيف تصل إلى معرفة الله، وكيف ترى الله وسط اختباراتك. هذا ما يجب على الجميع فعله قبل أن يعرفوا الله. فلا يستطيع أحد أن يفهم عمل الله وكلامه على الفور، ولا يستطيع أحد أن يصل إلى معرفةٍ عن الله بكليته في وقت قصير. والمطلوب هو عملية الاختبار الضرورية، والتي بدونها لن يتمكن أحد من معرفة الله أو اتباعه حقًا.



 كلما عمل الله أكثر، ازدادت معرفة الإنسان به. وكلما زاد اختلاف عمل الله مع تصورات الإنسان، تجددت معرفة الإنسان به وتعمقت. إذا كان عمل الله سيبقى دون تغيير إلى الأبد، عندئذٍ لن يكون لدى الإنسان إلا معرفة قليلة بالله. منذ خلْق العالم حتى اليوم، يجب أن تعرفوا بوضوح رؤى ما فعله الله في عصر الناموس، وما فعله في عصر النعمة، وما يفعله في عصر الملكوت. يجب عليكم أن تعرفوا عمل الله. لم يتعرّف بطرس تدريجيًا على الكثير من العمل الذي قام به الروح في يسوع إلا بعد اتباع يسوع. وقال: "الاعتماد على اختبارات الإنسان ليس كافيًا للوصول إلى معرفة كاملة عن الله؛ بل لابد أن توجد العديد من الأشياء الجديدة من عمل الله لتساعدنا في معرفة الله." في البداية، اعتقد بطرس أن الله أرسل يسوع، مثل أي رسول، ولم ير يسوع على أنه المسيح. وعندما دُعِيَ بطرس لاتباع يسوع، سأله يسوع: "يا سمعان بن يونا، هل ستتبعني؟" فرد بطرس: "يجب أن أتبع الذي أرسله الآب السماوي. يجب أن أعترف بالذي يختاره الروح القدس. سوف أتبعك." من كلام بطرس يتبين أنه ببساطة لم يكن لديه أي معرفة عن يسوع؛ لقد اختبر كلام الله، وتعامل مع نفسه، وعانى ضيقة من أجل الله، لكنه لم يعرف عمل الله. بعد فترة من الاختبار، رأى بطرس في يسوع العديد من أفعال الله، ورأى جمال الله، ورأى الكثير من كينونة الله في يسوع. ورأى أيضًا أن كلمات يسوع لم يكن من الممكن أن ينطق بها إنسان، وأن العمل الذي قام به يسوع لم يكن من الممكن أن يفعله إنسان. بل رأى بطرس أيضًا في كلمات يسوع وأفعاله الكثير من حكمة الله، والكثير من العمل الإلهي. خلال اختباراته، لم يكتف بمعرفته بنفسه، بل ركَّز أيضًا على ملاحظة أعمال يسوع، والتي اكتشف من خلالها كثيرًا من الأمور الجديدة، مثل وجود العديد من التعبيرات عن الله العملي في العمل الذي قام به الله من خلال يسوع، وأن كلمات يسوع وأفعاله وطرق رعايته للكنائس والعمل الذي قام به اختلفت عن أي إنسان عادي. وهكذا، تعلم من يسوع الكثير من الدروس التي كان من المفترض أن يتعلمها، وبحلول الوقت الذي كان يسوع مزمعًا فيه أن يُسمَّر على الصليب، كان قد اكتسب بعض المعرفة عن يسوع – معرفة كانت أساسًا لولائه ليسوع طوال حياته، وأساسًا لصلبه منكس الرأس من أجل يسوع. لقد كان يمتلك بعض التصورات، ولم تكن لديه معرفة واضحة عن يسوع في البداية، لكن مثل هذه الأمور موجودة حتمًا في الإنسان الفاسد. عندما كان يسوع على وشك الرحيل، أخبر بطرس أن صلبه كان العمل الذي جاء للقيام به؛ فلابد وأن يتخلى عنه عصره، هذا العصر القديم النجس يُسمره على الصليب، وأنه قد جاء ليكمل عمل الفداء، وأن إكمال هذا العمل يعني أن خدمته قد وصلت إلى نهايتها. عندما سمع بطرس هذا اكتنفه الحزن، بل وشعر بالتكريس أكثر ليسوع. وعندما سُمِّر يسوع على الصليب، بكى بطرس على انفراد بكاءً مرًا. وكان قد سأل يسوع قبلما يحدث هذا قائلًا، "يا رب! أنت تقول إنك سوف تُصلب. ولكن بعد ذهابك، متى سنراك مرة أخرى؟" ألا يوجد خلط في الكلمات التي تكلم بها؟ ألا تظهر فيها تصوراته؟ لقد كان يعلم في قلبه أن يسوع قد جاء لإكمال جزء من عمل الله، وأنه بعد رحيل يسوع، سيكون الروح معه؛ ومع أن يسوع سيُسمَّر على الصليب ويصعد إلى السماء، فسيكون روح الله معه. في ذلك الوقت، كان لديه بعض المعرفة عن يسوع؛ فقد عرف أنه قد أُرسل من روح الله، وأن روح الله كان في داخله، وأن يسوع هو الله نفسه، وهو المسيح. ولكن بسبب حب بطرس ليسوع، وبسبب ضعف الإنسان، كان بطرس يردد مثل هذه الكلمات. إذا تمكنت من ملاحظة الاختبارات الدقيقة في كل خطوة من خطوات عمل الله واجتزت فيها، عندئذٍ ستتمكن من اكتشاف جمال الله تدريجيًا. ماذا كانت رؤية بولس؟ عندما ظهر يسوع له، سأله بولس، "مَنْ أنت يا سيد؟" فقال له يسوع: "أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ." هذه كانت رؤية بولس. لقد استخدم بطرس قيامة يسوع وظهوره لمدة 40 يومًا، وتعاليمه التي علمها أثناء حياته على أنها رؤيته حتى وصل إلى نهاية رحلته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق