‏إظهار الرسائل ذات التسميات العرش. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العرش. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

البشرية الفاسدة في أَمَسِّ احتياج إلى خلاص الله الصائر جسدًا

 البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان
البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان


البشرية الفاسدة في أَمَسِّ احتياج إلى خلاص الله الصائر جسدًا

صار الله جسدًا لأن الهدف من عمله ليس روح الشيطان، أو أي شيء غير مادي، بل الإنسان، المخلوق من جسد قد أفسده الشيطان. ولأن جسد الإنسان قد فسد، جعل الله الإنسان الجسدي هدف عمله؛ وإضافة إلى ذلك، لأن الإنسان هو مَنْ استهدفه الفساد، فقد جعل الله الإنسان الهدف الوحيد من عمله على امتداد جميع مراحل عمله الخلاصي. الإنسان كائن فانٍ من جسد ودم، والله هو الوحيد الذي يستطيع أن يخلّصه. بهذه الطريقة، يجب على الله أن يصير جسدًا يحمل نفس سمات الإنسان لكي يقوم بعمله، حتى يحقق عمله أفضل النتائج. يجب أن يصير الله جسدًا ليقوم بعمله بالتحديد لأن الإنسان مخلوق من جسد، وعاجز عن التغلب على الخطية والتجرد من الجسد. ومع أن جوهر الله المتجسد وهويته يختلفان اختلافًا كبيرًا عن جوهر الإنسان وهويته، إلا أن مظهره مطابق لمظهر الإنسان، وله مظهر الشخص العادي، ويحيا حياة الشخص العادي، ومن يرونه لا يميزون أي فرق بينه وبين الشخص العادي. هذا المظهر العادي وهذه الإنسانية العادية يكفيانه للقيام بعمله الإلهي في البشرية العادية؛ إذ يسمح له جسده بالقيام بعمله في بشرية عادية، ويساعده على القيام بعمله بين البشر، وتساعده طبيعته البشرية أيضًا على تنفيذ عمل الخلاص بين البشر. مع أن طبيعته البشرية تسببت في الكثير من الاضطراب بين البشر، إلا أن هذا الاضطراب لم يؤثر على التأثيرات العادية لعمله. باختصار، عمل جسده الطبيعي ذو منفعة عظمى للإنسان. ومع أن معظم الناس لا يقبلون طبيعته البشرية، إلا أن عمله لا يزال مؤثرًا، وتتحقق هذه التأثيرات بفضل طبيعته البشرية. فلا شك في هذا. من خلال عمله في الجسد، حصل الإنسان على عشرة أضعاف أو عشرات أضعاف الأمور فوق ما هو موجود في تصورات الإنسان عن طبيعته البشرية، وجاء عمله ليقضي على كل هذه التصورات نهائيًا. وقد تجاوز التأثير الذي حققه عمله، أي معرفة الإنسان عنه، تصورات الإنسان بمراحل. لا توجد وسيلة لتخيل أو قياس العمل الذي قام به في الجسد، لأن جسده لا يشبه جسد أي إنسان جسداني؛ ومع أن مظهره الخارجي مطابق، إلا أن جوهره ليس كذلك. يثير جسده العديد من التصورات بين البشر عن الله، ولكن جسده يمكن أيضًا أن يسمح للإنسان باكتساب الكثير من المعرفة، ويمكنه أيضًا أن يُخضع أي إنسان يملك مظهرًا خارجيًّا مشابهًا. لأنه ليس مجرد إنسان، بل هو الله بمظهر إنسان خارجي، ولا يمكن لأحد أن يدركه أو يفهمه فهمًا كاملاً. الله غير المرئي وغير الملموس يحبه الجميع ويرحبون به. إن كان الله ليس إلا روحًا غير مرئي للإنسان، لكان من السهل على الإنسان جدًّا أن يؤمن بالله. يمكن للإنسان أن يطلق العنان لخياله، ويختار الصورة التي يود أن يرى الله عليها ليرضي نفسه ويُشعِر نفسه بالسعادة. بهذه الطريقة، يمكن للإنسان أن يفعل الشيء الأكثر إرضاءً لإلهه الخاص الذي تصوره، والشيء الذي يود هذا الإله بالأكثر فعله، بلا أي تردد. إضافةً إلى ذلك، يؤمن الإنسان أن لا أحد أكثر ولاءً وتكريسًا منه لله، وأن الآخرين ما هم إلى كلاب أمم غير مُخلصة لله. يُمكن أن يُقال إن هذا هو ما يسعى نحوه أولئك الذين إيمانهم بالله مبهم ومبني على عقيدة؛ كل ما يسعون نحوه هو نفس الشيء، مع قليل من التنوع. فالصور الموجودة في مخيلاتهم لله مختلفة فحسب، ولكن جوهرها فعليًّا نفس الشيء.

الأحد، 14 أكتوبر 2018

مقدمة فيلم مسيحي | من العرش يتدفق ماء الحياة | الترحيب بعودة الرب ونيل طريق الحياة الأبدية


مقدمة

مقدمة فيلم مسيحي | من العرش يتدفق ماء الحياة | الترحيب بعودة الرب ونيل طريق الحياة الأبدية

كانت تاو واي واعظة في كنيسة منزلية. حينما صارت كنيستها مهجورة أكثر فأكثر يومًا بعد يوم، أصبح جميع أتباعها غير نشطين وضعيفي الإيمان، وصارت روحها مظلمة. لم تعد قادرة على الشعور بوجود الرب، وشعرت تاو واي بالارتباك والحيرة. كيف خسر العالم الديني عمل الروح القدس؟ هل يمكن أن يكون الرب قد عاد بالفعل، وظهر للعمل في مكان آخر؟ ... بينما كانت تاو واي تبحث عن إجابات سريعة لهذه الأسئلة، كانت تتوق أكثر وأكثر للحصول على زاد من الماء الحيّ للحياة من الله. بحثت مع إخوتها وأخواتها معًا عن عمل الله وظهوره، وفي النهاية وصلوا إلى كنيسة الله القدير حيث بدأوا في التواصل والنقاش مع الواعظين في كنيسة الله القدير. هل سيتمكنون من العثور على مصدر الماء الحي للحياة في كنيسة الله القدير؟ هل سيتمكنون من الحصول على ماء الحياة من النهر المتدفّق من العرش؟

الخميس، 11 أكتوبر 2018

كيفية معرفة الحقيقة

 البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان

البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان
كيفية معرفة الحقيقة

الله هو إله عملي: كل عمله عملي، وكل الكلمات التي ينطق بها عملية، وكل الحقائق التي يعبِّر عنها عملية. كل كلمات غير كلماته إنما هي كلمات جوفاء وغير موجودة وغير سليمة. يرشد الروح القدس اليوم الناس إلى كلمات الله. وإذا كان على الناس أن يشرعوا في الدخول إلى الحقيقة، فعليهم أن يبحثوا عن الحقيقة، وأن يعرفوا الحقيقة، وبعدها يجب عليهم أن يختبروا الحقيقة، وأن يعيشوا الحقيقة. وكلما عرف الناس الحقيقة، تمكنوا من معرفة ما إذا كانت كلمات الآخرين حقيقية أم لا. كلما عرف الناس الحقيقة أكثر، قلت تصوراتهم؛ كلما اختبر الناس الحقيقة، عرفوا أعمال إله الحقيقة، وأصبح من الأسهل عليهم ترك طبائعهم الشيطانية الفاسدة؛ كلما امتلك الناس الحقيقة، عرفوا الله، وكرهوا الجسد وأحبوا الحقيقة؛ كلما امتلك الناس الحقيقة، اقتربوا من معايير متطلبات الله. الناس الذين يربحهم الله هم أولئك الذين يمتلكون الحقيقة، والذين يعرفون الحقيقة؛ لقد عرف الذين يربحهم الله أعمال الله الحقيقية من خلال اختبار الحقيقة. وكلما تعاونت مع الله حقًا وأقمعت جسدك، اقتنيت عمل الروح القدس، واكتسبت الحقيقة، واستنرت بالله – ومن ثمِّ زادت معرفتك بأعمال الله الحقيقية. إذا كنت قادرًا على العيش في نور الروح القدس الحالي، فإن الطريق الحالي للتطبيق سيصبح أكثر وضوحًا لك، وستكون أكثر قدرة على إبعاد نفسك عن المفاهيم الدينية والممارسات القديمة التي عفا عليها الزمن. الحقيقة اليوم هي التركيز: كلما امتلك الناس الحقيقة، كانت معرفتهم عن الحقيقة أكثر وضوحًا، واتسع فهمهم لإرادة الله. يمكن للحقيقة أن تتفوق على جميع الرسائل والعقائد، ويمكنها أن تتفوق على كل النظريات والخبرات، وكلما زاد تركيز الناس على الحقيقة، زاد حبهم لله، وزاد جوعهم وعطشهم لكلماته. إذا ركزت على الحقيقة دائمًا، فسيتم بطبيعة الحال محو فلسفة حياتك، ومفاهيمك الدينية، وشخصيتك الطبيعية بعد عمل الله. أولئك الذين لا يسعون للحقيقة، وليس لديهم معرفة بالحقيقة، فمن المرجح أنهم يسعون لما هو خارق للطبيعة، وسوف ينخدعون بسهولة. ليس لدى الروح القدس أي وسيلة للعمل في مثل هؤلاء الناس، ولذلك يشعرون بأنهم مقفرون، وأن حياتهم لا معنى لها.

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

أن تكون شخصيتك غير متغيرة يعني أنك في عداوة مع الله

 البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان

البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان

أن تكون شخصيتك غير متغيرة يعني أنك في عداوة مع الله

بعد عدة آلاف من السنين التي ساد فيها الفساد، أصبح الإنسان فاقداً للحس ومحدود الذكاء، وغدا شيطاناً يعارض الله، حتى وصل الأمر إلى أن تمرد الإنسان على الله قد وُثِّق في كتب التاريخ، بل إن الإنسان نفسه لم يعد قادراً على إعطاء وصف كامل لسلوكه المتمرّد؛ لأن الشيطان أفسد الإنسان بشدة، وضلله إلى الحد الذي لم يعد يعرف له فيه ملاذاً يلجأ إليه. وحتى في يومنا هذا، مازال الإنسان يخون الله: عندما يحظى الإنسان برؤية الله فإنه يخونه، وعندما يعجز عن رؤية الله يخونه أيضا. بل إن هناك أناسًا بعد أن شهدوا لعنات الله وغضبه لا يزالون مستمرين في خيانته. ولذا يمكنني أن أقول إن تفكير الإنسان قد فقد وظيفته الأصلية، وإن ضمير الإنسان، أيضاً، فقد وظيفته الأصلية. إن الإنسان الذي أنظر إليه هو وحش في زيّ إنسان، إنه ثعبان سام، ومهما حاول أن يظهر مستحقًا للشفقة أمام عيني، فلن أشعر بالرحمة تجاهه مطلقاً؛ لأن الإنسان لا يمتلك القدرة على إدراك الفرق بين الأسود والأبيض، أو الفرق بين الحقيقة وغير الحقيقة. إن تفكير الإنسان مخدّر للغاية، ومع ذلك فهو لا يزال يرغب في الحصول على البركات. إن إنسانيته حقيرة جداً، ومع ذلك فهو لا يزال يرغب في امتلاك سيادة مَلِك. من هم الذين يمكن أن يصبح ملكاً عليهم بتفكير كهذا؟ كيف يستطيع بإنسانية كهذه أن يجلس على العرش؟

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

افلام مسيحية| حلمي بملكوت السموات| شهادات عن اختبار الدينونة أمام كرسي المسيح والحصول على الحياة

مقدمة

افلام مسيحية| حلمي بملكوت السموات| شهادات عن اختبار الدينونة أمام كرسي المسيح والحصول على الحياة

لقد استهل الله القدير عمل الدينونة بدءًا من بيت الله من خلال الكشف عن الحقيقة. بدأت مقدمة الدينونة أمام العرش العظيم الأبيض. كيف نختبر دينونة الله وتوبيخه؟ أي نوع من التطهير والتحوُّل يمكن اكتسابه بعد اختبار دينونة الله وتوبيخه؟ أي معرفة حقيقية بالله بمكننا اكتسابها؟

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

مقدمة موجزة عن خلفية ظهور مسيح الأيام الأخيرة وعمله في الصين


البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان

مقدمة موجزة عن خلفية ظهور مسيح الأيام الأخيرة وعمله في الصين

الصين هي الأرض التي يسكن فيها التنين الأحمر العظيم، وهي الموضِع الذي قاوم الله وأدانه بشدة عبر التاريخ. الصين هي بمثابة معقل للشياطين، وسجن يسيطر عليه إبليس، سجن مُحْكَمٌ، لا يمكن اختراقه. وعلاوةً على ذلك، فإن نظام التنين الأحمر العظيم يُوقِف حُرَّاسًا على جميع المستويات، وقد أسس دفاعات في كل بيتٍ. ونتيجةً لذلك فإنه ليس من مكانٍ أصعب من الصين فيما يخص نَشر إنجيل الله وتنفيذ عمله. وعندما تولّى الحزب الشيوعي الصيني السلطة في عام 1949، تم قمع وحظر المعتقد الديني في البَرّ الرئيسي للصين بالكامل. وقد قاسى الملايين من المسيحيين من الإذلال والتعذيب علانيةً، ومن السجن. لقد تم غلق جميع الكنائس وإخلاءها تمامًا. وحتى الاجتماعات المنزلية قد تم حظرها. وإذا تم القبض على أي شخص يشارك في تجمّع، كان يتم حبسه وقد يتعرَّض أيضًا للإعدام. لقد اختفت الأنشطة الدينية من دون أي أثر في ذلك الحين. ولم يستمر في الإيمان بالله سوى عدد قليل من المسيحيين، لكنهم لم يستطيعوا إلّا أن يُصلّوا إلى الله في سكوتٍ ويرتِّلون ترانيم التسبيح لله في قلوبهم، متضرّعين إلى الله كيما يعيد إحياء الكنيسة. وأخيرًا، في عام 1981، دبَّت الحياة حقًا في الكنيسة من جديد، وبدأ الروح القدس في العمل على نطاق واسع في الصين، وظَهَرَتْ الكنائس مثلما تظهر براعم الخيزران بعد مطر الربيع، وبدأ المزيد والمزيد من الناس يؤمنون بالله. وفي عام 1983، عندما بلغت نهضة الكنيسة ذروتها، بدأ الحزب الشيوعي الصيني جولة جديدة من القمع القاسي، حيث تم إلقاء القبض على ملايين الأشخاص، واعتقالهم، وتأديبهم من خلال الشُغل. ولم يسمح نظام التنين الأحمر العظيم للمؤمنين بالله إلّا بالانضمام إلى كنيسة الثالوث الوطنية التي أنشأتها الحكومة. لقد أنشأت حكومة الحزب الشيوعي الصيني كنيسة الثالوث الوطنية في محاولة للتخلُّص من كنيسة المنازل السرية بشكل كامل، والإتيان بأولئك المؤمنين بالرب تحت قبضة سيطرة الحكومة. وقد ظنَّت الحكومة أن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي يُمكِنها من خلالها تحقيق هدفها المتمثّل في منع الإيمان وتحويل الصين إلى أرض لا يوجد فيها الله. ولكن الروح القدس استمر في القيام بالكثير من العمل في الكنيسة المنزلية، وفي أولئك الذين آمنوا حقًا بالله، حيث لم يكن لدى حكومة الحزب الشيوعي الصيني أي طريقةٍ لإيقافها. وقد ظهر في ذلك الحين مسيح الأيام الأخيرة سرًا في الكنيسة المنزلية التي كان يعمل بها الروح القدس، وبدأ يُفصِح عن الحق ويقوم بعمل الدينونة مُبتدئًا من بيت الله.

الأربعاء، 5 سبتمبر 2018


المسيح يتمم عمل الدينونة بالحق

إن عمل الأيام الأخيرة هو فرز الجميع وفقًا لنوعهم واختتام خطة التدبير الإلهي، لأن الوقت قريب ويوم الرب قد جاء. سيجلب الله جميع من دخلوا ملكوته أي كل الذين بقوا أوفياء له حتى النهاية، إلى زمن الرب نفسه. ولكن حتى مجيء زمن الرب نفسه، فإن العمل الذي يقوم به الله لا يكمن في مراقبة أعمال الإنسان وفحص حياته، إنما في إدانة عصيانه لأن الله سيطهِّر كل من سيحضر أمام عرشه. فكل الذين اقتفوا أثره حتى ذلك اليوم، هم الذين حضروا أمام عرشه. وبذلك فإن كل من يقبل عمل الله في مرحلته الأخيرة يكون هدفًا للتطهير الإلهي؛ بمعنى آخر، كل من يقبل عمل الله في مرحلته الأخيرة يكون موضوع دينونة الله.

الدينونة التي تحدثنا عنها أعلاه – الدينونة ستبدأ في بيت الله – تشير إلى دينونة الله اليوم لمن سيأتون أمام عرشه في الأيام الأخيرة. هناك ربما مِمَّن يؤمنون بتصوّرات ما ورائية مفادها أن الله في الأيام الأخيرة سيقيم مائدة كبيرة في السماوات يغطيها بمفرشٍ أبيض، ثم يجلس على عرشه العظيم وأمامه جميع البشر ساجدين ليبدأ بكشف خطاياهم ويقرر بناءً عليه من يصعد إلى السماء ومن يُطرح في بحيرة النار والكبريت. التصوّرات البشرية لا تهم، إذ لا يمكن تغيير جوهر عمل الله. فتصوّرات الإنسان ليست إلا من بنات أفكاره ووليدة عقله وزبدة ما استنتجه مما سمعه ورآه. لذلك أقول، مهما كانت تصّوراته رائعة فهي ليست أكثر من مجرد صورة عاجزة عن أن تكون بديلاً لخطة عمل الله؛ فإن كان الإنسان قد أُفسِد من قبل إبليس، كيف يمكنه أن يفهم أفكار الله بصورة كاملة؟ فهو يتخيّل عمل الدينونة الإلهية على أنه أمرٌ رائعٌ وفريد. والإنسان يؤمن أنه طالما أن الله يتمم عمل الدينونة بنفسه، إذًا فهو أمر خارج نطاق قياس واستيعاب البشر، أمرٌ تضجُّ به السماوات وتهتزّ له الأرض، وإلا كيف يكون عملاً للدينونة من قبل الله؟ يؤمن الإنسان أن هيبة وعظمة الله ستتجلى في عمل الدينونة هذا، وأن من سُيدانون سينوحون بالدموع جاثين على ركبهم يترجّون الرحمة. يبدو هذا مشهدًا مذهلاً ومثيرًا... فالكل يتصوّر أن دينونة الله رائعة بشكل يفوق الطبيعة. ولكن هل تعلمون أن الله قد بدأ بالفعل عمل الدينونة بين البشر منذ مدة طويلة وأنتم لا تزالون قابعين في ملجئكم الآمن؟ الوقت الذي تظنون أن الله يبدأ فيه عمل الدينونة رسميًّا هل هو الوقت الذي يصنع فيه الله أرضًا جديدة وسماءً جديدة؟ في هذا الوقت ربما يمكنكم فقط فهم معنى الحياة، ولكن العقاب الإلهي المجرد من الرحمة سيطرحكم في الجحيم، أنتم أيها النائمون في سُبات، إلى الجحيم. وقتها فقط ستدركون فجأةً أن دينونة الله قد انتهت.

دعونا لا نهدر وقتًا ثمينًا ونتحدث عن هذه المواضيع البغيضة المقيتة، بل لنتحدث عما يُشكِّل الدينونة. حين تُذكر كلمة "دينونة" تفكرون في الكلمات التي قالها يهوه لكافة الأماكن وكلمات التوبيخ التي قالها يسوع للفريسيين. وعلى الرّغم من حِدَّتِها، لا تُعتبر هذه الكلمات دينونة من الله على الإنسان، إنما كانت فقط كلمات قالها في بيئات متنوّعة أي في أوضاع مختلفة؛ هذه الكلمات ليست مثل الكلمات التي سيتفوّه بها المسيح وهو يدين الإنسان في الأيام الأخيرة. ففي الأيام الأخيرة سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مواليًا لله، وكيف يجب أن يحيا كإنسان عادي، بالإضافة إلى حكمة الله وتدبيره، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة لجوهر الإنسان وطبيعته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان بالله، بالمقارنة مع كيفية تجسيد الإنسان لإبليس والقوة المعادية لله. ببساطة، لا يبيّن الله ببضع كلمات أثناء قيامه بعمل الدينونة طبيعة الإنسان؛ بل يكشفها ويعالجها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الإستيعاض عن طرق الكشف والمعالجة والتهذيب هذه بكلمات عادية، إنما يتم التعبير عنها بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. يمكننا فقط اعتبار هذه الوسائل على أنها دينونة؛ ومن خلال هذه الدينونة يمكن كبح الإنسان وإخضاعه لله؛ لا بل ويمكن للإنسان نفسه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. تؤدي الدينونة إلى أن يتعرّف الإنسان على وجه الله الحقيقي وعلى حقيقة تمرّده أيضاً. يسمح عمل الدينونة هذا للإنسان بالحصول على فهم أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب عليه فهمها. كما ويسمح للإنسان أيضاً بمعرفة وإدراك طبيعته الفاسدة وجذور فساده إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو إظهار الحق والطريق والحياة الإلهية لكل المؤمنين به، وهو عمل يقوم به الله ذاته. إن كنتم لا تعتبرون هذه الحقائق ذات أهمية وتفكرون دائمًا في تجنُّبها أو إيجاد طريق بعيد عنها، دعوني أقول لكم إنكم خطاة بشعون. إن كان لديكم إيمان بالله، ولا تسعون لمعرفة حق الله أو مشيئته ولا تحبون الطرق التي تقرِّبكم من الله، فدعوني أقول لكم إنكم تحاولون التهرُّب من الدينونة، وإنكم ألعوبة الشيطان، خائنون هاربون من العرش الأبيض العظيم. الله لا يعفو عن أي متمرّد هارب من وجهه، فأولئك ينالون عقاباً أكثر شدة. أما الذين يأتون أمام الله للقضاء، وقد تمّ بالأكثر تطهيرهم، سيحيون في ملكوت الله إلى الأبد. بالطبع سيحدث هذا الأمرُ في المستقبل.

إن الدينونة هي عمل الله، لذلك من الطبيعي أن يقوم بها الله بنفسه، إذ لا يمكن للإنسان أن ينوب عنه في هذا العمل. وحيث أن الدينونة هي إخضاع الجنس البشري بواسطة الحق، فلا شك أن الله لا يزال يظهر في الصورة المتجسدة ليتمم هذا العمل بين البشر. أي أنه في الأيام الأخيرة سيستخدم المسيحُ الحقَّ ليعلم البشر الموجودين على الأرض ويجعلهم يدركون كافة الحقائق. هذا هو عمل دينونة الله. يشعر العديد من الناس بالسوء فيما يخص التجسد الثاني لله إذ يصعب عليهم تصديق أن الله سيصير جسدًا ليتمم عمل الدينونة. ومع ذلك يجب أن أخبركم أن عمل الله غالبًا ما يتخطى التوقعات البشرية ويصعُب على العقل البشري قبوله. لأن البشر ليسوا إلا دوداً على الأرض بينما الله هو الكائن الأسمى الذي يملأ الكون؛ والعقل البشري يشبه حفرة ماءٍ قذر لا تنمو فيه إلا اليرقات؛ في حين أن كل مرحلة من مراحل العمل التي تضبطها أفكار الله هي خُلاصة حكمته. يرغب الإنسان باستمرار أن يقاوم الله، ومن الواضح من سيكون الخاسر في النهاية. أحثكم جميعاً ألا تنظروا بُعُجْبٍ إلى أنفسكم. إن كان يمكن لآخرين قبول دينونة الله، فلماذا لا يمكنكم أنتم قبولها؟ هل أنتم أرفع مقاماً منهم؟ إن كان باستطاعة آخرين حني رؤوسهم أمام الحق، فلماذا لا يمكنكم القيام بالشيء نفسه أيضًا؟ إن لعمل الله قوة دافعة لا يمكن إيقافها، ولن يكرر الله عمل الدينونة مجددًا من أجل "استحقاقكم"، وستشعرون بندم لا حد له إذا أضعتم مثل هذه الفرصة الجيدة. إن كنتم لا تصدقون كلماتي، فعليكم انتظار العرش الأبيض العظيم في السماء ليدينكم! يجب عليكم أن تعرفوا أن شعب إسرائيل كله عصى يسوع ورفضه، ولا تزال حقيقة فداء يسوع للبشرية يُكرَزُ بها إلى أقاصي المسكونة. أليست هذه حقيقة قد كشفها الله منذ زمن طويل؟ إن كنتم لا تزالون بانتظار يسوع أن يأخذكم للسماء، أقول لكم إنكم غصن عنيدٌ وميت[1] . لن يعترف يسوع بمؤمن مزيف مثلكم، خائنٌ للحق ومطالبٌ بالبركات فقط. على النقيض من هذا، سيطرحكم الله بلا رحمة في بحيرة النار لتحترقوا لعشرات آلاف السنين.

هل تدركون الآن ماهية الحق والدينونة؟ إن أدركتم هذا فأنا أحثكم على أن تخضعوا بطاعة للدينونة وإلا فلن تنالوا الفرصة أبداً كي تُزكّوا من قبل الله أو تدخلوا ملكوته. أما أولئك الذين يقبلون الدينونة فقط ولكن لا يمكن أبداً تطهيرهم، أقصد الذين يهربون في منتصف عمل الدينونة، سيمقتهم الله ويرفضهم إلى الأبد. خطاياهم لا حد لها وأكثر فداحة من خطايا الفريسيين لأنهم خانوا الله وتمردوا عليه. أولئك الأشخاص الذين ليسوا أهلاً حتى لأن يؤدوا الخدمة سينالون أشد، عقاب أبدي. لن يعفو الله عن أي خائن أظهر ولاءه بالكلمات وخان الله بعد ذلك. فمثلُ هؤلاء سينالون عقاب الروح والنفس والجسد. أوليس هذا بالتحديد إعلان عن طبيعة الله العادلة؟ أوليس هذا هو الهدف الإلهي من دينونة الإنسان وإظهار حقيقته؟ إن الله في وقت الدينونة يودع جميع من قاموا بمثل هذه الأعمال الأثيمة مكانًا يضج بالأرواح الشريرة، ويسمح لتلك الأرواح الشريرة بسحق أجسادهم لتفوح منها روائح كريهة، وهذا عقابهم العادل. يُدوّن الله في أسفار هؤلاء المؤمنين المزيّفين الخائنين، الرسلَ والعاملين الكذبة كلَّ ما اقترفوه من خطايا؛ وعندما يحين الوقت المناسب يلقي بهم وسط الأرواح النجسة لتنجس أجسادهم كما يحلو لها فلا تلبس جسداً جديداً ولا ترى النور أبدًا. أولئك المراؤون الذين خدموا لبعض الوقت ولم يستطيعوا البقاء أوفياء حتى النهاية يحسبهم الله من بين الأشرار ليتبعوا مشورتهم ويصبحوا جزءًا من جماعتهم المتمردة وفي النهاية يقوم بإبادتهم. لا يكترث الله أو يبالي بأولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء أبدًا للمسيح ولم يبذلوا أي جهد يُذكر، إذ أن الله سيبيدهم جميعًا بتغيير العصور. لن يستمرّوا بالبقاء على الأرض ولن يدخلوا ملكوت الله. أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء أبدًا لله ولكن أجبرتهم الظروف على التعامل معه بصورة روتينية يُحسبون من بين الأشخاص الذين قدموا خدمة لشعب الله، وفقط عدد صغير منهم سينجو بينما ستفنى الأغلبية مع أولئك غير المؤهلين حتى لأداء الخدمة. وفي النهاية سُيدخل الله إلى ملكوته من تحلّوا بفكره برفقة شعبه وأبناءه والذين سبق فعيّنهم ليكونوا كهنةً. هذه هي النتيجة النهائية لعمل الله. أما أولئك الأشخاص الذين لا يندرجون تحت أية فئة سبق فوضعها الله سيُحسبون مع غير المؤمنين، ويُمكنكم تخيُّل نهايتهم. لقد قلت لكم بالفعل كل ما يجب عليَّ قوله؛ الطريق الذي ستختارونه هو قراركم الخاص. وما عليكم إدراكه هو أن عمل الله لا ينتظر أبدًا من يتخلّفون عن اللحاق به فلن تُظهر شخصية الله البارة أية رحمة لأي إنسان.