الأحد، 12 أغسطس 2018

حين ترى جسد يسوع الروحاني وقتها يكون الله قد صنع سماءً جديدة وأرضًا جديدة

 كلمات الله بطاقة العنوان
كلمات الله بطاقة العنوان
كنيسة الله القدير

حين ترى جسد يسوع الروحاني وقتها يكون الله قد صنع سماءً جديدة وأرضًا جديدة

هل تبتغي رؤية يسوع؟ وهل تبتغي العيش مع يسوع؟ وهل تبتغي سماع الكلمات التي نطق بها يسوع؟ إن أجبت بنعم، فكيف ستستقبل عودة يسوع؟ هل أنت مستعد بالكامل؟ وبأي أسلوب ستستقبل عودة يسوع؟ أعتقد أن كل أخ وأخت يتبعان يسوع سيبديان ترحيبًا لائقًا بيسوع. ولكن هل فكرتم إن كنتم حقًّا ستعرفون يسوع حين يعود؟ هل ستفهمون حقًّا كل شيء يقوله؟ هل ستقبلون حقًّا، بلا شروط، كل العمل الذي يقوم به؟ كل من قرؤوا الكتاب المقدس يعرفون عودة يسوع، وكل من قرؤوا الكتاب المقدس ينتظرون مجيئه بعزم. أنتم جميعًا تصبون تركيزكم على مجيئه في تلك اللحظة، وإخلاصكم جدير بالثناء، وإيمانكم حقًّا تُحسدون عليه، ولكن هل تعرفون أنكم ارتكبتم خطأً فادحًا؟ بأي أسلوب سيرجع يسوع؟ تؤمنون أن يسوع سيرجع على سحابة بيضاء، ولكني أسألكم: إيلامَ تشير هذه السحابة البيضاء؟ من بين أتباع يسوع العديدين الذين ينتظرون مجيئه، على أية جماعة من الناس سينزل؟ إن كنتم من أول الناس الذين سينزل عليهم يسوع، ألن يرى الآخرون هذا ظُلمًا بيِّنًا؟ أعرف أنكم ذوو إخلاص وولاء عظيم ليسوع، ولكن هل قابلتم يسوع قبلاً؟ هل تعرفون طبيعته؟ هل عشتم معه قبلاً؟ ما مدى فهمكم عنه حقًّا؟ سيقول البعض إن هذه الكلمات تضعهم في مأزق محرج. سيقولون: "لقد قرأت الكتاب المقدس أولاً عن آخر عدة مرات. كيف لا أفهم يسوع؟ ألا أعرف طبيعة يسوع! أنا حتى أعرف لون الملابس التي كان يحب أن يرتديها، ألا تقلل من شأني حين تقول إني لا أفهمه؟" أقترح ألا تعارض هذه المسائل؛ من الأفضل أن تهدأ وتفكر في الأسئلة التالية: أولاً، هل تعلم ما هو الواقع، وما هي النظرية؟ ثانيًا، هل تعرف ما هو التصور وما هو الحق؟ ثالثًا، هل تعلم ما هو خيالي وما هو واقعي؟

ينكر بعض الناس حقيقة أنهم لا يفهمون يسوع، ولكني أقول لكم إنكم لا تفهمونه بأقل حد، ولا تستوعبون كلمة واحدة منه. هذا لأن كل واحد منكم يتبعه بسبب قصص الكتاب المقدس، بسبب ما قاله الآخرون. أنتم لم تروا يسوع قط، ولم يكن في الإمكان أن تعيشوا معه، ولم تبقوا في صحبته لوقت قليل؛ وعليه، أليس فهمكم ليسوع مجرد نظرية؟ ألا يخلو من الواقعية؟ ربما قد رأى بعض الناس صورة يسوع أو ربما زاروا منزل يسوع بصورة شخصية. ربما لمس البعض ثيابه، ومع ذلك فهمك له لا يزال نظريًّا وليس عمليًّا، حتى لو ذقت شخصيًّا الطعام الذي كان يأكله. أيًّا كانت الحالة، أنت لم ترَ يسوع، ولم تكن بصحبته أبدًا في صورته الجسدية، لذلك فإن فهمك ليسوع سيظل دائمًا نظرية خاوية تخلو من الواقعية. ربما قد تكون كلماتي (أنا الله) ذات أهمية قليلة بالنسبة لكم إليك، ولكني أسألك : على الرغم من أنك قد تكون قرأت العديد من أعمال كاتبك المفضل، هل يمكنك أن تفهمه بالكامل دون أن تمضي معه وقتًا؟ هل تعرف شخصيته؟ هل تعرف نوع الحياة التي يعيشها؟ هل تعرف كل شيء عن حالته العاطفية؟ إنك حتى لا تستطيع أن تفهم إنسانًا تحبه بالكامل، فكيف من المحتمل أن تفهم يسوع المسيح؟ كل شيء تفهمه عن يسوع مليء بالخيال والتصور، ولا يعبِّر عن حقيقة أو واقعية. إنه فهم عَفِنٌ ومليء بالجسدانية. كيف يمكن لفهم مثل هذا أن يؤهلك لاستقبال عودة يسوع؟ لن يستقبل يسوع هؤلاء المملوؤون بالخيالات والتصورات الجسدية. كيف يمكن لأولئك الذين لا يفهمون يسوع أن يتأهلوا ليكونوا مؤمنين؟
هل تبتغون معرفة أساس معارضة الفريسيين ليسوع؟ هل تبتغون معرفة جوهر الفريسيين؟ كانوا مملوئين بالخيالات بشأن المسيا. وما زاد على ذلك أنهم آمنوا فقط أن المسيا سيأتي، ولكنهم لم يسعوا طالبين حقيقة الحياة. وعليه، فإنهم، حتى اليوم، ينتظرون المسيا، لأنه ليس لديهم معرفة بطريق الحياة ولا يعرفون ما هو طريق الحق. كيف تقولون إن أناسًا حمقى ومعاندين وجهالاً مثل هؤلاء يمكنهم نيل بركة الله؟ كيف يمكنهم رؤية المسيا؟ لقد عارضوا يسوع لأنهم لم يعرفوا اتجاه عمل الروح القدس، لأنهم لم يعرفوا طريق الحق الذي قاله يسوع، وعلاوةً على ذلك لأنهم لم يفهموا المسيا. ولأنهم لم يروا المسيا، ولم يكونوا بصحبة المسيا، قاموا بارتكاب خطأ دفع جزية خاوية لاسم المسيا في حين أنهم يعارضون جوهر المسيا بجميع الوسائل. كان هؤلاء الفريسيون في جوهرهم ا معاندين ومتغطرسين ولم يطيعوا الحق. مبدأ إيمانهم بالله هو: لا يهم مدى عمق كرازتك، لا يهم مدى علو سلطانك، أنت لست المسيح ما لم تُدعى المسيا. أليست هذه الآراء منافية للعقل وسخيفة؟ أسألكم مجددًا: أليس من السهل للغاية بالنسبة إليكم أن ترتكبوا أخطاء الفريسيين الأولين، مع العلم بأنكم ليس لديكم أدنى فهم عن يسوع؟ هل أنت قادر على تمييز طريق الحق؟ هل تضمن حقًّا أنك لن تقاوم المسيح؟ هل أنت قادر على اتباع عمل الروح القدس؟ إن كنت لا تعرف إن كنت ستقاوم المسيح أم لا، فإني أقول لك إذًا أنك تعيش على حافة الموت بالفعل. أولئك الذين لا يعرفون المسيا كانوا جميعًا قادرين على مقاومة يسوع ورفضه والافتراء عليه. كل الناس الذين لم يفهموا يسوع استطاعوا أن ينكروه ويسبوه. علاوةً على ذلك فهم ينظرون إلى عودة المسيح باعتبارها مكيدة من إبليس، وسيدين الكثير من الناس يسوع على عودته في جسد. ألا يجعلكم كل هذا خائفين؟ ما ستواجهونه سيكون تجديفًا ضد الروح القدس، وخرابًا لكلمات الروح القدس للكنيسة، ورفضًا لكل ما عبَّر عنه يسوع. ما الذي يمكنكم الحصول عليه من يسوع إن كنتم مشوشين للغاية؟ كيف يمكنكم فهم عمل يسوع عندما يعود في الجسد على سحابة بيضاء، إن كنتم ترفضون بعِناد أن تدركوا أخطاءكم؟ أقول لكم هذا: الناس الذين لا يقبلون الحق، ولا يزالون ينتظرون وصول يسوع على سحابة بيضاء على نحو أعمى، من المؤكد أنهم سيجدفون على الروح القدس، وهم الجيل الذي يجب أن يفنى. أنتم فقط تبتغون نعمة يسوع، وفقط تريدون التمتع بعالم السماء السعيد، ولكنكم لم تطيعوا قط الكلمات التي تكلم بها يسوع، ولم تنالوا قطا الحق الذي عبَّر عنه يسوع عندما يعود في الجسد. ما الذي تتمسكون به بديل حقيقة عودة يسوع على سحابة بيضاء؟ هل هو إخلاصكم في ارتكاب الخطايا بصورة متكررة، ثم الاعتراف بها، مرارًا وتكرارًا؟ ما الذي تقدمونه كذبيحة ليسوع العائد على سحابة بيضاء؟ هل هي سنوات العمل التي مجدتم فيها أنفسكم؟ ما الذي ستتمسكون به ويجعل يسوع العائد يثق بكم؟ هل هي طبيعتكم المتغطرسة التي لا تطيع أي حق؟
ولاؤكم بالكلمات فحسب، ومعرفتكم هي مجرد معرفة عقلية وتصورية، وعملكم من أجل كسب بركات السماء، فكيف يكون شكل إيمانكم؟ حتى اليوم، لا تزالون تصمون أذنكم عن كل كلمة من كلمات الحق. أنتم لا تعرفون ماهية الله، ولا تعرفون ماهية المسيح، ولا تعرفون كيف تبجلون يهوه، ولا تعرفون كيف تدخلون في عمل الروح القدس، ولا كيف تميزون بين عمل الله نفسه وتصورات الإنسان. أنت فقط تعرف أن تدين كل كلمة حق قالها الله ولا تتوافق مع فكرك. أين تواضعك؟ أين طاعتك؟ أين ولاؤك؟ أين شغفك لطلب الحق؟ أين تبجيلك لله؟ أقول لكم، أولئك الذين يؤمنون بالله بسبب العلامات هم الفئة التي ستعاني من الخراب. أولئك هم غير القادرين على قبول كلمات يسوع العائد في الجسد، هم من المؤكد أبناء الجحيم، أحفاد رئيس الملائكة، والفئة التي ستخضع للدمار الأبدي. قد لا يبالي العديد من الناس بما أقول، لكني لا أزال أود أن أقول لكل من يُدعى قديسًا يتبع يسوع، أنك أنكم حين ترون يسوع ينزل من السماء على سحابة بيضاء بأعينكم، وقتها سيكون الظهور العلني لشمس البر. ربما يكون وقتًا ذا إثارة عظمى لك، ولكن يجب أن تعرف أن وقتما تشهد يسوع نازلاً من السماء هو نفس الوقت الذي ستهبط فيه للجحيم لتنال عقابك. سيُعلن انتهاء خطة تدبير الله، ووقتها سيكافئ الله الصالحين ويعاقب الأشرار. لأن دينونة الله ستكون قد انتهت قبل أن يرى الإنسان العلامات حين يكون هناك فقط إعلان الحق. أولئك الذين يقبلون الحق ولا يسعون وراء العلامات، ولذلك قد تطهروا، سيعودون أمام عرش الله ويدخلون في كنف الخالق. فقط أولئك المتمسكون بإيمانهم بأن "يسوع الذي لا يأتي على سحابة بيضاء هو مسيح كاذب" سيخضعون لعقاب أبدي، لأنهم يؤمنون أن يسوع فقط سيُظهر علامات ولكنهم لا يعرفون يسوع الذي يعلن العقاب القاسي وينادي بطريق الحياة الحقيقي. ولذلك يمكن أن يتعامل معهم يسوع فقط حين يرجع علانيةً على سحابة بيضاء. إنهم عنيدون للغاية، وواثقون بأنفسهم بشدة، ومتغطرسون جدًّا. كيف يمكن لهؤلاء المنحطين أن يكافئهم يسوع؟ إن عودة يسوع خلاص عظيم لكل من يستطيعون قبول الحق، ولكن بالنسبة لأولئك العاجزين عن قبول الحق فهو علامة دينونة. عليكم أن تختاروا طريقكم، ولا يجب أن تجدفوا على الروح القدس وترفضوا الحق. لا يجب أن تكونوا جهالاً ومتغطرسين، بل يجب أن تطيعوا إرشاد الروح القدس وتشتاقوا للحق وتسعوا إليه؛ صلاحكم في هذه الطريقة فحسب. أنصحكم أن تخطوا في طريق الإيمان بالله بعناية. لا تسرعوا إلى الخاتمات؛ وما زاد، لا تكونوا غير نظاميين وغير مكترثين في إيمانكم بالله. عليكم أن تعرفوا، بأقل تقدير، أنَّ من يؤمنون بالله يجب أن يكونوا متواضعين ومُبجِّلين لله. أولئك الذين سمعوا الحق واعتزلوه، حمقى وجهال. أولئك الذين سمعوا الحق ومع ذلك يقفزون إلى الخاتمات بلا اكتراث ويدينونه، مليئون غطرسةً. لا أحد يؤمن بيسوع يحق له أن يلعن ويدين الآخرين. عليكم جميعًا أن تكونوا عقلانيين وتقبلوا الحق. ربما بعد سماعك لطريق الحق وقراءتك لكلمة الحياة، تؤمن أن واحدةً فقط من بين 10000 كلمة من هذه الكلمات متوافقة مع قناعاتك والكتاب المقدس، لذلك عليك أن تستمر في السعي حتى الكلمة العاشرة ألف من هذه الكلمات. لا أزال أنصحك أن تكون متواضعًا، ولا تكن واثقًا من نفسك بشدة، ولا تبالغ في تعظيم نفسك للغاية. كلما استمسك قلبُك بتبجيل ولو ضئيل لله، حصلت على نور أكبر. إن فحصت هذه الكلمات بدقة وتأملت فيها بصورة متكررة، ستفهم ما إذا كانت حقًّا أم لا، وإن كانت تنبض بالحياةً أم لا. ربما بعد أن قرأ بعض الناس القليل فقط من هذه العبارات، سيدينونها بشكل أعمى قائلين: " ليست هذه إلا بعض استنارة من الروح القدس" أو "هذا مسيح كاذب جاء ليخدع الناس." مَنْ يقولون هذا قد أعماهم الجهل! أنت تفهم القليل عن عمل الله وحكمته، أنصحك أن تبدأ الأمر برمته من جديد! لا يجب عليكم أن تدينوا الكلمات التي قالها الله بشكل أعمى بسبب ظهور المسحاء الكذبة في الأيام الأخيرة، ولا يجب عليكم أن تكونوا شخصًا يجدف على الروح القدس لأنكم تخشون الخداع. أوليس هذا مدعاةَ أسفٍ كبرى؟ إن كنتَ، بعد الكثير من الفحص، لا تزال تؤمن أن هذه الكلمات ليست الحق وليست الطريق، وليست كلمات الله، ستنال عقابًا في النهاية، ولن تنال البركات. إن كنت لا تستطيع أن تقبل الحق المُعلن بوضوح وصراحة، أَفَلَسْتَ غير مؤهل لخلاص الله؟ ألستَ شخصًا ليس محظوظًا بما يكفي ليأتي أمام عرش الله؟ فكِّر في الأمر! لا تكن متسرعًا ومندفعًا، ولا تعبث بالإيمان بالله. فكِّر من أجل مصيرك، ومن أجل تحقيق آمالك، ومن أجل حياتك، ولا تعبث بنفسك. هل يمكنك قبول هذه الكلمات؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق