الاثنين، 10 يونيو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|جوهر الجسد الذي سكنه الله

      
 البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | البطاقة مع كلمات الله كعنوان|جوهر الجسد الذي سكنه الله
يقول الله القدير:لم يكمل الله عمل التجسُّد في التجسُّد الأول؛ إنه لم يكمل سوى الخطوة الأولى من العمل، والتي كان من الضروري أن يقوم الله بها في الجسد. لذلك، لكي ينهي عمل التجسُّد، عاد الله للجسد من جديد، وعاش كل ما هو حقيقي وطبيعي للجسد، أي أنَّه جعل كلمة الله ظاهرًا في جسد عادي وطبيعي للغاية، وأنهى من خلاله العمل غير المُتمَّم في الجسد. إن جسد التجسُّد الثاني مُشابه في جوهره للأول، ولكنَّه حقيقي وعادي بدرجة أكبر من التجسُّد الأول. ونتيجة لذلك فإنَّ المعاناة التي يتحمَّلها الجسد المُتجسِّد الثاني أعظم من معاناة الأول، ولكن كانت هذه المعاناة نتيجة لخدمته في الجسد وهي تختلف عن معاناة الإنسان الفاسد.
إنَّها تنبع كذلك من الطبيعة الحقيقية والعادية التي لجسده. لأنه يؤدي خدمته في جسد حقيقي وعادي تمامًا، فيجب على الجسد أن يتحمَّل قدرًا كبيرًا من المشقَّة. كلَّما كان الجسد طبيعيًّا وحقيقيًا، عانى المزيد في أداء خدمته. يُعبّر عن عمل الله في جسد عادي للغاية، جسد غير فائق للطبيعة على الإطلاق. ولأن جسده عادي ويجب أيضًا أن يضطلع بعمل خلاص الإنسان، فإنه يعاني بمقدار أعظم من الجسد الفائق للطبيعة؛ كل هذه المعاناة ناشئة من كون جسده حقيقيًّا وطبيعيًّا. من المعاناة التي اجتاز فيها الجسدان المتجسِّدان أثناء أداء خدماتهما، يمكن للمرء أن يرى جوهر الجسد المُتجسِّد. كلَّما كان الجسد عاديًا، عَظُمت المشقَّة التي يجب عليه تحمُّلها أثناء أداء العمل؛ وكلَّما كان الجسد الذي ينفِّذ العمل حقيقيًا، زادت قسوة الأفكار التي تراود الناس، وكثرت الأخطار التي قد تلحق به. ومع ذلك، كلَّما كان الجسد حقيقيًا، وكلَّما كانت له الاحتياجات والعقل الكامل التي للإنسان العادي، كان أكثر قدرةً على تولي عمل الله في الجسد. كان جسد يسوع هو ما سُمِّر على الصليب، جسده الذي قدَّمه كذبيحة خطيئة؛ من خلال جسد له طبيعة بشرية عادية هزم الشيطان وخلّص الإنسان خلاصًا تامًا من الصليب. وهكذا يؤدي الله كجسد كامل في تجسُّده الثاني عمل الإخضاع ويهزم الشيطان. لا يمكن إلَّا لجسد عادي وحقيقي تمامًا أن يقوم بعمل الإخضاع برمّته وأن يقدِّم شهادة قوية. أي أن عمل إخضاع الإنسان يصير فعالًا من خلال كون الله في الجسد حقيقيًّا وطبيعيًّا، وليس من خلال المعجزات والإعلانات الخارقة للطبيعة. إن خدمة هذا الإله المُتجسِّد هي التكلُّم، ومن خلال التكلُّم يُخضِع الإنسان ويُكمِّله؛ بمعنى آخر، عمل الروح الحالّ في الجسد، أي واجب الجسد، هو التحدُّث ومن خلال التحدُّث يُخضع الإنسان ويكشفه ويُكمِّله ويبيده بالتمام. وهكذا، سوف يتحقَّق عمل الله في الجسد على أكمل وجه في عمل الإخضاع. لم يكن العمل الفدائي الأوليّ سوى بداية عمل التجسُّد؛ الجسد الذي يؤدي عمل الإخضاع سيُكْمل العمل الكليّ للتجسُّد. في تصنيف الجنس، هناك ذكر وهناك أنثى، وفي هذا قد اكتمل معنى تجسُّد الله. هذا المعنى يزيل تصوّرات الإنسان الخاطئة عن الله: يمكن أن يصير الله ذكرًا وأنثى، والله المُتجسِّد في جوهره بلا جنس. لقد خلق الرجل والمرأة، وهو لا يميِّز بين الجنسين. في هذه المرحلة من العمل، لا يقوم الله بعمل آيات وعجائب، لذلك فإن العمل سيحقق نتائجه من خلال الكلمات. إضافة إلى ذلك، يرجع السبب في هذا إلى أنَّ عمل الله المتجسِّد هذه المرة ليس شفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة، بل إخضاع الإنسان من خلال الكلام، أي أن القدرة الفطرية الموجودة لدى جسد الله المُتجسِّد هذا هي قول الكلمات وإخضاع الإنسان، وليس شفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة. إن عمله في الطبيعة البشرية ليس صنع المعجزات ولا شفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة، بل التكلُّم، ولذلك فإن الجسد المُتجسِّد الثاني يبدو للناس أنه عادي أكثر من الجسد الأول. لا يرى الناس أن تجسُّد الله أكذوبة؛ لكن هذا الإله المُتجسِّد يختلف عن يسوع المُتجسِّد، ومع أن كليهما هما الله المُتجسِّد، إلا أنهما ليسا متشابهين بالكامل. امتلك يسوع طبيعة بشرية عادية وطبيعية، لكن كانت تلازمه آيات وعجائب عديدة. في هذا الإله المُتجسِّد، لن ترى العيون البشرية أية آيات أو عجائب، أو شفاء مرضى أو طردًا للأرواح الشريرة، أو مشيًا على المياه، أو صومًا لأربعين يومًا... إنَّه لا يقوم بنفس العمل الذي قام به يسوع، ليس لأن جسده يختلف في جوهره بأية حال عن جسد يسوع، بل لأن خدمته ليست شفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة. إنَّه لا يهدم عمله ولا يشوِّش عليه. وحيث أنَّه يُخضع الإنسان بكلماته الحقيقية، فلا حاجة أن يُخضعه بمعجزات، ولذلك فإن هذه المرحلة هي لتكميل عمل التجسُّد. الله المُتجسِّد الذي تراه اليوم هو جسد بالكامل، ولا يوجد فيه ما هو خارق للطبيعة. إنه يمرض كما يمرض الآخرون، ويحتاج إلى طعام وملبس مثلما يحتاج الآخرون، فهو جسد بالكامل. لو صنع الله المتجسِّد في هذا الوقت آيات وعجائب فائقة للطبيعة، ولو شفى مرضى وطرد أرواحًا شريرة، أو كان بإستطاعته القتل بكلمة واحدة، فكيف يمكن تنفيذ عمل الإخضاع؟ كيف يمكن أن ينتشر العمل بين الأمم؟ كان شفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة عمل عصر النعمة، كان أول خطوة من خطوات العمل الفدائي، والآن وبعد أن خلَّص الله الإنسان من الصليب، لم يعد ينفِّذ ذلك العمل. لو في الأيام الأخيرة ظهر "إله" مثل يسوع، شفى المرضى، وطرد الأرواح الشريرة، وصُلب من أجل الإنسان، فإن هذا "الإله"، ومع مطابقته لوصف الله في الكتاب المقدَّس وسهولة قبول الإنسان له، فلن يكون، في جوهره، الجسد الذي يلبسه روح الله، بل روح شريرة. لأن مبدأ عمل الله ألَّا يكرَّر أبدًا ما قد أكمله بالفعل. وعليه فإنَّ عمل التجسُّد الثاني لله يختلف عن عمل التجسُّد الأول. في الأيام الأخيرة، يحقق الله عمل الإخضاع في جسد عادي وطبيعي؛ لا يشفي المرضى، ولن يُصلب من أجل الإنسان، بل ببساطة يقول كلمات في الجسد، ويُخضع الإنسان في الجسد. هذا الجسد هو وحده جسد الله المُتجسِّد؛ وهذا الجسد فحسب يمكنه إكمال عمل الله في الجسد.
الالتوصية ذات الصلة:تراتيل مسيحية،ترانيم جديدة للملكوت،تقدير محبة الله،ها هي مجموعة متنوعة من أغاني العبادة والتسبيح الكلاسيكية،استمع على الإنترنت وتمتّع بسعادة محضر الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق