الأربعاء، 29 مايو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|القصة الحقيقية وراء العمل في عصر الفداء

كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|القصة الحقيقية وراء العمل في عصر الفداء
يقول الله القدير:مع أن يسوع في تجسّده كان بلا مشاعر مطلقًا، كان دائمًا ما يعزي تلاميذه ويعولهم ويعينهم ويؤازرهم. ومع العمل الكثير الذي قام به والمعاناة الكثيرة التي احتملها، لم يطلب مطالب مفرطة من الناس، بل كان دائمًا صبورًا ومحتملاً لخطاياهم، حتى إن الناس في عصر النعمة أطلقوا عليه بمحبة: "يسوع المخلص المحبوب". كانت الرأفة والرحمة هما صفتي يسوع وكينونته في نظر جميع الناس آنذاك. لم يذكر قط تعديات الناس، ومعاملته لهم لم تكن مبنية على تعدياتهم. ولأن هذا كان عصرًا مختلفًا، فكثيرًا ما أغدق عليهم بوفرة من الطعام والشراب لكي يأكلوا حتى الشبع.
عامل كل أتباعه بنعمة، وشفى المرضى، وأخرج الأرواح الشريرة، وأقام الموتى. ولكي يؤمن الناس به ويروا أن كل ما فعله إنما فعله بإخلاص وجدية، وصل الأمر إلى أنه أقام جثة قد أنتنت، مُظهِرًا لهم أنه حتى الموتى في يديه يعودون إلى الحياة. بهذه الطريقة تحمّل بهدوء وقام بعمل فدائه في وسطهم. حتى قبل أن يُصلب يسوع على الصليب، كان قد حمل بالفعل خطايا البشرية وصار ذبيحة خطية لأجلها. وقبل أن يُصلب، فتح الطريق إلى الصليب لكي يفدي البشرية، وفي النهاية صُلب على الصليب باذلاً ذاته من أجل الصليب، ومنح البشرية رأفته ورحمته وقداسته. كان دائمًا متسامحًا مع البشرية ولم يكن قط منتقمًا، بل غفر خطايا الناس وحثهم على التوبة وعلّمهم أن يقتنوا الصبر وطول الأناة والمحبة، وأن يحذوا حذوه ويبذلوا أنفسهم من أجل الصليب. فاقت محبته للإخوة والأخوات محبته لمريم. وكان العمل الذي قام به في المقام الأول هو شفاء الناس وإخراج الأرواح الشريرة، وكان كله من أجل الفداء الذي قدّمه. أينما ذهب، كان يعامل جميع من اتبعوه بنعمة. لقد أغنى الفقراء، وجعل العرج يمشون، والعميان يرون، والصم يسمعون؛ إنه حتى دعا الأدنياء والمُعوزين والخطاة لكي يجلسوا على نفس المائدة معه، ولم يتجنبهم بل كان دائمًا صبورًا، وقال: "أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينِ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبُ لأَجْلِ الضَّالِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا". لقد أحب أتباعه كما تحب النعجة حملانها. ومع أنهم كانوا حمقى وجهّالاً، وخطاةً في عينيه، وكانوا أقل الناس شأنًا في المجتمع، اعتبر هؤلاء الخطاة – البشر الذين يحتقرهم الآخرون – كحدقة عينه. لأنه أحبهم، أسلم حياته من أجلهم كحمل يُقدم ذبيحةً على المذبح. جال بينهم كما لو كان خادمهم، وجعلهم يستغلونه ويذبحونه، وخضع لهم بلا شروط. كان في نظر أتباعه يسوع المُخلّص المحبوب، أما للفريسيين، الذين كانوا يعظون الشعب من فوق منابر عالية، فلم يُظهر أية رأفة أو رحمة، بل اشمئزازاً واستياءً. لم يقم بالكثير من العمل بين الفريسيين، بل كان يعظهم وينتهرهم من حين إلى آخر؛ لم يكن يجول في وسطهم ويقوم بعمل الفداء، ولا قام بعمل آيات وعجائب بينهم. أنعم على جميع أتباعه بكل رأفته ورحمته، واحتمل من أجل هؤلاء الخطاة حتى النهاية حين سُمر على الصليب وقاسى كل ذُلّ حتى فدى كل البشرية بالتمام. كان هذا مجمل عمله.
الالتوصية ذات الصلة:مقطع من فيلم مسيحي | يا له من صوتٍ جميل | كيف تحققت النبوات بعودة الرب يسوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق