الأحد، 28 أبريل 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|لماذا لا تريد أن تكون متباينًا؟

   

كلمات الله بطاقة العنوان|كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|لماذا لا تريد أن تكون متباينًا؟
يقول الله القدير:اختباركم لعملٍ كهذا يعطيكم فهماً لخطوات العمل وطرقِ تغيير الناس. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحققوا نتائجَ في التغيير. لديكم في سعيكم الكثير من المفاهيم الفردية والآمال والخطط المستقبلية. أما العمل الحالي فهو من أجل التعامل مع رغبتكم في المكانة المرموقة وكذلك رغباتكم الجامحة. كلُّ المفاهيم والآمال والرغبة في المقام الرفيع هي صورٌ معروفة لتدبير الشيطان. وسببُ وجود هذه الأشياء في قلوب الناس هو تماماً لأن سم الشيطان قد نخر أفكارهم فأصبحوا عاجزين عن التخلص من إغراءاته.
يعيش الناس وسط الخطيئة ولا يعتقدون أنها كذلك، ولا يزالون يؤمنون: "إننا نؤمن بالله، فعليه أن يغدق علينا البركات وأن يرتّب أمورنا بما يليق. نحن نؤمن بالله، ولذلك يجب أن نكون أسمى مقاماً من الآخرين، ويجب أن يكون لنا منصب ومستقبل أفضل من أي شخص آخر. ولأننا نؤمن بالله عليه أن يهبنا بركات غير محدودة، وإلا فلا يمكننا أن ندعو هذا الأمر إيماناً بالله". لسنوات عديدة، كانت أفكار الناس التي اعتمدوا عليها لبقائهم على قيد الحياة تتلف قلوبهم لدرجة أنهم أصبحوا خونة وجبناء ووضعاء. لا يفتقرون لقوة الإرادة والعزم فحسب، إنما أصبحوا أيضًا جشعين ومتغطرسين وعنيدين. هم يفتقرون تماماً لأي عزمٍ يتجاوز الذات، وبالأكثر، ليس لديهم أية شجاعة للتخلّص من قيود هذه التأثيرات المظلمة. أفكار الناس وحياتهم فاسدة، ووجهات نظرهم فيما يخصّ الإيمان بالله لا تزال قبيحة بقدر لا يطاق، وحتى عندما يتحدثون عن وجهات نظرهم فيما يخص الإيمان بالله لا يمكن بكل بساطة احتمال الاستماع إليها. الناس جميعًا جبناء وغير أكفّاء وضعاء وكذلك ضعفاء. لا يشعرون بالاشمئزاز من قوى الظلام، ولا يشعرون بالحب للنور والحق. إنما بدلاً من ذلك يبذلون قصارى جهدهم للابتعاد عنهما. أليست أفكارك الحالية ووجهات نظرك على هذا المنوال؟ ولسان حالك يقول: "بما أنني مؤمنةٌ بالله فعلى الله أن يُغدِقَ عَليَّ بالبركات وأن يَضمَنَ مكانتي الأسمى من مكانة غير المؤمنين." لم تحتفظي بمنظورٍ كهذا لسنة أو سنتين إنما آمنت به لسنين عديدة. عقلية معاملاتك متخلفة. وعلى الرغم من أنك قد وصلت إلى هذه المرحلة لم تتركي بعد أمرَ المكانة إنما تستمرّين في السعي للاستفسار عنها وترصُّدها بصورة يومية، مسكونةً بخوفٍ عميقٍ أنك ستخسرين مكانتك يوماً ما وسيُبادُ اسمُك. لم يتخلَّ الناس عن رغبتهم في حياة أسهل. إن كنت تؤدّبين بهذا الشكل في الوقت الراهن فأي مستوى من الفهم ستتمتعين به في نهاية المطاف؟ ستقولين إنه على الرغم من أن مقامك ليس برفيعٍ لكنك تمتّعت بتزكية الله لك. لم يكن لك مقامٌ لأنك وُلِدتِ وضيعة، وقد مُنِحتِ مقاماً بسبب تزكية الله لك، أي أن الله هو من وهبك إياه. أنت اليوم قادرة شخصياً على أن تحصلي على تدريب الله وتأديبه ودينونته، وبالأكثر أن تُزكَّي منه. أنت قادرةٌ أن تُطهَّري وتُضرَمي منه. هذي هي محبة الله العظيمة. لم يُطهِّر اللهُ أو يضرمُ أحداً على مرّ العصور، ولم تجعل كلمتُه أيّاً كان كاملاً. الله يتحدث معك الآن وجهاً لوجه ويطهّرك مظهراً عصيانك الداخلي وفي هذا حقاً تكمن تزكيته. ماذا يمكن للناس فعله؟ فيما إذا كانوا أولاد داود أم أحفاد موآب، باختصار، الناس قد خلقوا كائناتٍ تفتقد لما تتباهى به. ولأنكم مخلوقات الله عليكم تأدية واجب المخلوق، ولا شرط عليكم غير هذا. وقد تصلّون قائلين: "يا الله! فيما إذا كان لي مقامٌ أم لا، أنا الآن أعي نفسي. إذا كان مقامي رفيعاً فهذا بسبب تزكيتك، وإذا كان وضيعاً فهذا بسبب ترتيبك. فالكلّ في يديك. لا أملك خياراتٍ أو لدي شكاوى. أنت أمرت بأن أولدَ في هذا البلد وبين هؤلاء الناس، وعليَّ أن أكون فقط مطيعةً تحت سلطانك بالتمام لأنْ لا شيء يخرج عن أمرك. لن أهتمّ بالمقام، فأنا لست إلا أحّد كائنات الخلق. إذا ما طرحتني في الهاوية التي لا قعر لها وبحيرة النار والكبريت فأنا لست إلا مخلوقاً. أنا مخلوقٌ إذا ما استخدمتني، ومخلوقٌ إذا ما كمّلتني. وإذا لم تكمّلني سأبقى أحبك لأني لست إلا مخلوقاً. لست إلا مخلوقاً صغيراً، أحّد البشر المخلوقين الذين خلقه رب الخلق. أنت من خلقتني، وقد وضعتني مرّة أخرى في يديك لأكون تحت رحمتك. أنا مستعدةٌ أن أكون لك أداتك ومتباينة لك فكل شيء محكومٌ بأمرك ولا أحد يستطيع تغييرَهُ. كل الأشياء والأحداث هي في يديك." عندما يحين ذلك الوقت، لن تهتمّي بأمر المقام إنما ستنفضينه عنك. عندها فقط سيكون لديك القدرة على السعي بثقة وجرأة، وعندها فقط سيكون قلبك حراً من أي قيد. بمجرّد أن يُنتَشَل الناس من هذا الأمر ويتحرّروا منه، لن يَعتريهم القلقُ فيما بعد. عمّا يَقلَقُ غالبيتُكم الآن؟ أنتم مقيّدون بأمر المكانة دائماً وتبحثون على الدوام عن الفرصِ الشخصية. تمسكون الكتب وتقلّبون الصفحات دون أن تروا ما قد قيل فيها عن وجهة البشرية. تنظرون فيها أكثر قليلاً ومع ذلك لا تجدون الجواب. أنتم تفكّرون: "كيف لا يمكن أن يكون هناك آفاق؟ هل يمكن أن يكون الله قد أخذ تلك الآفاق؟ لا يمكن أن يكون الأمر كذلك! لما لا يكون هناك أيٌّ منها؟ إذا كان الله لا يتحدّث إلا عن المتباينين، أيعني هذا أن ليس هناك أمرٌ آخر؟ أنتم الآن أتباع، وتتحلّون ببعض الفهم لهذه المرحلة من العمل. ولكنكم لم تتخلوا بعد عن رغبتكم باعتلاء المناصب. تسعون جيداً إذا كان مقامكم رفيعاً، ولكن إن كان وضيعاً لا تسعون أبداً. تفتكرون دائماً بمزايا اعتلاء المقامات الرفيعة. لماذا لا يستطيع أغلبية الناس الخروج من الشعور بالسلبية؟ أليست آفاقكم المظلمة هي السبب في ذلك؟ حالما يفصح الله عن أقواله تسرعون لتعرفوا ماهية مكانتكم وهويّتكم. تضعون المكانة والهويّة في المقام الأوّل وأمرُ الرؤية في المقام الثاني، وما عليكم الشروع به في المقام الثالث، وإرادة الله الحالية في المقام الرابع. تنظرون أولاً لتروا فيما إذا كان لقب الله لكم كمتباينين قد تغيّر أم لا. تقرؤون كثيراً وعندما تجدون أن لقب "متباين" قد أزيل عنكم تشعرون بالفرح وتشكرون الله باستمرار وتمجّدون قوته العظيمة. ولكن حالما تلمحون أنكم ما زلتم متباينين تستاؤون وعلى الفور تفتقدون لأي دافع في قلبكم. كلما سعيتم بهذه الطريقة كلما بالشّح جنيتم. وكلما عظمت رغبة الشخص في الوصول لأعلى مكانة كلما كان التعامل معه أكثر جديّة ووجبَ خضوعه للصقلِ أكثر. ذلك النوع من الأشخاص لا قيمة له كثيراً! يجب التعامل معهم والحكم عليهم بشكل مناسب ليتخلّوا عن رغبتهم تماماً. إنْ استمرّيتم بالسّعي هكذا حتى النهاية فلن تجنوا شيئاً. الذين لا يطلبون الحياة لا يمكن تغييرهم. والذين لا يتعطّشون للحق لا يحظون به. أنت لا تهتمّ بطلب التغيير الشخصي واتباعي، إنما تهتمّ دائماً بتلك الرغبات الجامحة والأمور التي تقيّد محبتك لله وتمنعك عن الاقتراب منه. هل يمكن لهذه الأمور أن تغيّرك؟ هل يمكنها أن تُدخِلَك الملكوت؟ إنْ لم يكن البحث عن الحق هو الهدف من سعيك، يمكنك اغتنام الفرصة أيضاً والعودة للعيش في العالم. إضاعة وقتك بهذا الشكل لا يستحق العناء حقاً، لماذا تعذّب نفسك؟ ألا يمكنك الاستمتاع بأمورٍ كثيرة في العالم الجميل؟ المال والنساء الجميلات والمناصب والغرور والعائلة والأطفال وهلمّ جرا. أليست منتجات العالم هذه كلها أفضل ما يمكن أن تستمع به؟ ما الفائدة من تجوالك هنا باحثاً عن مكان يمكنك أن تكون فيه سعيداً؟ ليس لابن الإنسان مكانٌ يُسنِدُ فيه رأسه، فكيف يكون لك مكانٌ للراحة؟ كيف يمكنه أن يخلق لك مكاناً جميلاً يمنحك الراحة؟ هل هذا ممكنٌ؟ بغض النظر عن دينونتي، يمكنك اليوم أن تتلقى فقط تعاليم الحق. لا يمكنك اكتساب الراحة مني ولا الحصول على العيش الرغيد الذي تفكّر به ليل نهار. لن أغدق عليك ثروات العالم. إذا ما سعيت بصدق أنا على استعداد أن أهبك طريق الحياة كلها لتحيا ثانية كالسمك الذي تم إعادته إلى البحر. وإذا لم تسعَ بصدقٍ، فسأستردّها جميعاً. لستُ على استعداد للتفوّه بكلماتي لأولئك الباحثين بنهم عن الراحة، المشابهين للخنازير والكلاب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق