الثلاثاء، 7 مايو 2019

كيف تؤتي الخطوة الثانية من عمل الإخضاع ثمارها|كنيسة الله القدير|البرق الشرقي

        
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|كيف تؤتي الخطوة الثانية من عمل الإخضاع ثمارها
يقول الله القدير:إن الله بالطبع لا يستخدمكم كشخصيات ضد متعمدًا، لكن عندما تظهر نتائج هذا العمل، فإنها تُظهِر عصيان الإنسان بوصفه شخصية ضد تبرز شخصية الله البارة. إن قيامكم بدور الشخصية الضد يتيح أمامكم الفرصة لتعرفوا الصورة الطبيعية لشخصية الله البارة. ليس خضوعكم للدينونة والتوبيخ إلا بسبب عصيانكم، وبسببه أيضًا تقومون بدور الشخصيات الضد وتفوزون بالنعمة العظيمة التي يُسبغها الله عليكم.
إن عصيانكم هو شخصية ضد تبرز حكمة الله وقدرته، وبسببه تنالون خلاصًا عظيمًا كهذا، وبركة جمَّة كتلك. مع أنكم خضعتم لدينونتي مرارًا وتكرارًا، فإنكم نلتم أيضًا خلاصًا عظيمًا لم ينله الذين كانوا من قبلكم. إن لهذا العمل معنى كبير لكم، ولهذه "الشخصية الضد" حقًا قيمة ثمينة جدًا لكم؛ فبسبب قيامكم بدور الشخصيات الضد تنالون الخلاص والنعمة. أليس القيام بشخصية ضد من هذا النوع قَيِّم جدًا؟ أليس له معنى كبيرًا؟ بسبب أنكم تحيون في العالم نفسه الذي يحيا فيه الله، وتحيون معه على هذه الأرض الشريرة، فقد أصبحتم شخصياتٍ ضد له ونلتم خلاصًا عظيمًا هذا مقداره. لو لم يكن الله قد تجسَّد، فَمَنْ كان سيرحمكم، ومَنْ كان سيعتني بكم أنتم الأدنياء؟ مَنْ كان سيهتم بكم؟ لو لم يكن الله المتجسِّد يعمل بينكم، فمتى كنتم ستنالون هذا الخلاص الذي لم ينله أحد من قبل؟ لو لم أكن قد تجسدت لأهتم بكم وأدين خطاياكم، أما كنتم قد انحدرتم إلى الهاوية منذ أمدٍ بعيد؟ لو لم أكن قد تجسدت لأذل نفسي بينكم، فبأي حقٍ تكونون شخصيات ضد تبرز شخصية الله البارة؟ ألستم تؤدون دور الشخصيات الضد لأنني أتيت في الجسد بينكم حتى تنالوا ذلك الخلاص العظيم؟ ألم يكن ذلك برمته لأنني تجسدتُ؟ لولا الله المتجسِّد بينكم، هل كان بوسعكم أن تكتشفوا أنكم تعيشون في جحيم على الأرض، أسوأ من خنزيرٍ أو كلبٍ؟ ألم تنالوا الدينونة والتوبيخ لكونكم شخصيات ضد لعملي في الجسد؟ إن مهمة القيام بدور شخصيات ضد يناسبكم جدًا لأنكم نلتم خلاص دينونة الله بسببه. ألا تشعرون بأن بركة حياتكم هي أن تكونوا قادرين على القيام بدور شخصية ضد مُؤهَّلَة؟ كل ما حققتموه هو القيام بدور الشخصيات الضد، لكنكم نلتم خلاصًا لم تنالوه أو تتصوره من قبل. أصبح القيام بدور الشخصية الضد مهمتكم الآن، وسوف تكون البركات الداخلية التي سوف تنعمون بها في المستقبل هي المكافأة التي تستحقونها. ليس الخلاص الذي تنالونه نظرةً أو معرفةً وقتيةً لليوم فقط، لكنه بركة أعظم وديمومة أبدية للحياة. رغم أنكم أُخضِعتم من خلال القيام بدور الشخصية الضد، لكن يجب أن تعرفوا أن الغرض من هذا الخلاص وتلك البركة برمتهما هو اقتناؤكم؛ فهو إخضاع وأيضًا لتخليصكم بصورة أفضل. إن كونكم شخصيات ضد حقيقة، لكنكم بسبب عصيانكم تكونون هكذا وتنالون بركاتٍ لم ينلها أحدٌ من قبل. اليوم ترون وتسمعون، وغدًا سوف تنالون وتحصلون على بركاتٍ أعظم. أَمَا يُعَد القيام بشخصية ضد من هذا النوع أثمن شيء؟ إنه من خلال التباين الذي تخلقه شخصياتكم العاصية يؤتي عمل الإخضاع الجاري ثماره، بمعنى أن ذروة التوبيخ والدينونة الثانية هي تحويل شركم وعصيانكم إلى شخصية ضد لعلكم ترون شخصية الله البارة. عندما تصبحبون مطيعين مرة أخرى في التوبيخ والدينونة الثانية، تصبح شخصيته البارة كلها مكشوفة أمامكم بوضوح. أي أنَّ الوقت الذي ينتهي فيه اضطلاعكم بعمل الإخضاع، يكون هو نفسه الوقت الذي تحققون فيه مهمتكم كشخصية الضد. ليس الأمر تشهيرًا متعمدًا بكم، لكنه إتمام عمل الإخضاع الأول، من خلال دوركم كخدام والكشف عن شخصية الله البارة التي لا تقبل الإثم. أما ثمرة عمل الإخضاع الثاني، فتتحقق من خلال اضطلاعكم بدور الشخصية الضد، من خلال عصيانكم كشخصية ضد، وهنا تنكشف أمامكم تمامًا شخصية الله البارة التي لم تنكشف أمامكم في المرة الأولى، ويكون بوسعكم أن تروا شخصيته البارة كلها، وأن ترى بصورة تامة ماهيته، التي هي حكمة عمله وروعته وقداسته ونقاؤه. لقد تحققت ثمار عمله تلك على مدار مدد مختلفة من الإخضاع ودرجات متفاوتة من الدينونة. كلما بلغت دينونته ذروتها، أصبح أكثر قدرة على كشف الشخصية العاصية للناس، وأصبح أكثر قدرة على تحقيق النتيجة المرجوة من الإخضاع. تنكشف شخصيته البارة بالكامل من خلال هذا النوع من عمل الإخضاع. ينقسم عمل الإخضاع إلى خطوتين يجري تنفيذهما في وقتين مختلفين وعلى مستوياتٍ مختلفة، وبالطبع تكون النتائج المُحققة أيضًا مختلفة، وهو ما يعني أن درجة طاعة الناس تصبح أعمق وأعمق. من هذه النقطة، يصبح بالإمكان أخيرًا وضع الناس على المسار الصحيح للتكميل. وأخيرًا، بعد انتهاء كل عمل الإخضاع (عندما تحقق الدينونة الثانية نتائجها النهائية) لن يقوم الله بعد بأي دينونة للبشرية، لكنه سيُدخِلهم في المسار الصحيح لاختبار الحياة؛ ذلك لأن الدينونة تمثل الإخضاع، وصورة الإخضاع هي الدينونة والتوبيخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق