الأحد، 12 مايو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|بخصوص الألقاب والهوية

       
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|بخصوص الألقاب والهوية
يقول الله القدير:في البداية، عندما لم يكن يسوع قد بدأ بعد خدمته رسميًا، كان يحضر في بعض الأحيان أيضًا اجتماعات مثل التلاميذ الذين تبعوه، ويرنم ترانيم، ويقدم تسبيحًا، ويقرأ العهد القديم في الهيكل. بعد أن اعتمد وصعد من الماء، حل الروح عليه رسميًّا وبدأ عمله وكشف عن هويته والخدمة التي سوف يؤديها. قبل هذا، لم يعرف أحد هويته، وبخلاف مريم، حتى يوحنا لم يكن يعرف. كان يسوع في التاسعة والعشرين من عمره حين اعتمد. بعد اكتمال معموديته، انفتحت السماوات وظهر صوت قائلاً: "هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ".
بمجرد أن اعتمد يسوع، بدأ الروح القدس يقدم شهادة له في هذا الطريق. قبل المعمودية كان عمره تسعة وعشرين عامًا، وقد عاش حياة إنسان عادي، يأكل عندما يكون من المفترض أن يأكل، وينام ويرتدي الملابس بطريقة عادية، ولم يكن فيه شيء مختلفٌ عن الآخرين. بالطبع كان هذا من منظور أعين الجسد البشرية فقط. هو أيضًا كان ضعيفًا أحيانًا، وأحيانًا أيضًا لم يكن يستطيع تمييز الأمور، كما هو مكتوب في الكتاب المقدس: "كان يتقدم في الحكمة والقامة". هذه الكلمات توضح أنه كانت له طبيعة بشرية عادية وطبيعية، ولم يكن مختلفًا بوجه خاص عن الأشخاص الآخرين العاديين. كما أنه نضج أيضًا كشخص عادي، ولم يوجد فيه شيء مميز. ولكنه كان تحت رعاية وحماية الله. بعدما اعتمد، بدأ يُجرَّب، وبعدها بدأ في أداء خدمته وعمله، وامتلأ قوة وحكمة وسلطانًا. هذا لا يعني أن الروح القدس لم يعمل فيه أو لم يكن بداخله قبل المعمودية. قبل معموديته، سكن الروح القدس فيه ولكنه لم يكن قد بدأ العمل رسميًّا، لأنه توجد حدود لمواقيت قيام الله بعمله، كما أن الناس العاديين يعيشون عملية عادية من النضج. عاش الروح القدس فيه دائمًا. حين وُلدَ يسوع، كان مختلفًا عن الآخرين، وظهر كوكب الصبح. قبل ميلاده، ظهر ملاك ليوسف في حلم وأخبره أن مريم ستلد طفلاً ذكرًا، وهذا الطفل حُبِلَ به من الروح القدس. لم يكن حلول الروح القدس على يسوع، وهو أيضًا الوقت الذي بدأ فيه الروح القدس عمله، بعد معموديته مباشرة. القول إن الروح القدس نزل عليه كحمامة هو إشارة إلى البداية الرسمية لخدمته. لقد كان روح الله بداخله قبل ذلك، ولكنه لم يكن قد بدأ يعمل، لأن الوقت لم يكن قد حان بعد، والروح لم يبدأ العمل بسرعة. قدّم الروح شهادة له من خلال المعمودية. عندما صعد من الماء، بدأ الروح القدس يعمل رسميًّا فيه، مما يدل على أن الله المتجسّد قد بدأ تتميم خدمته، وبدأ عمل الفداء، أي أن عصر النعمة قد بدأ رسميًّا. وعليه، يوجد وقت لعمل الله، أيًّا كان العمل الذي يقوم به. بعد معموديته، لم تحدث تغيرات خاصة في يسوع؛ إذ كان لا يزال في جسده الأصلي. لقد بدأ فقط عمله وكشف عن هويته، وكان مملوءًا سلطانًا وقوةً. في هذا الصدد كان مختلفًا عن قبل. كانت هويته مختلفة، أي وُجد تغيير كبير في حالته: كانت هذه هي شهادة الروح القدس وليست عملاً بشريًّا. في البداية، لم يكن الناس يعرفون، ولم يتعرفوا إلا على القليل عندما قدّم الروح القدس شهادةً ليسوع بهذه الطريقة. لو كان يسوع قد قام بعمل ضخم قبل أن يقدّم الروح القدس شهادةً له، ولكن بدون شهادة من الله نفسه، لما عرف الناس هويته أبدًا، بغض النظر عن مدى عظمة عمله، لأن العين البشرية عاجزة عن رؤيته. بدون خطوة شهادة الروح القدس، لما اعترف أحد به كالله المتجسِّد. لو استمر يسوع في العمل بنفس الطريقة بلا اختلاف بعد أن قدّم الروح القدس شهادةً له، لما كان للعمل ذلك التأثير. وفي هذا يظهر بالدرجة الأولى عمل الروح القدس أيضًا. بعد أن قدّم الروح القدس شهادةً، كان ينبغي على الروح القدس أن يُظهر نفسه، لكي يمكنك أن ترى بوضوح أنه الله، وأن روح الله كان بداخله. لم تكن شهادة الله خاطئة، وهذا أثبت أن شهادته كانت صحيحة. لو كان العمل الذي سبق شهادة الروح القدس والذي تلاها هو نفس العمل، لما برزت خدمته المتجسِّدة وعمل الروح القدس، ولما استطاع الإنسان أن يتعرف على عمل الروح القدس، لأنه لم يوجد اختلاف واضح. بعد الشهادة، كان ينبغي على الروح القدس تأييد هذه الشهادة، لذلك كان عليه أن يعلن حكمته وسلطانه في يسوع، الشهادة التي اختلفت عن الأزمنة الماضية. بالطبع لم يكن هذا تأثير المعمودية؛ فالمعمودية مجرد طقس ديني، بل كانت المعمودية فقط وسيلة لإظهار أن وقت أداء خدمته قد حان. كان هذا العمل يهدف إلى توضيح قوة الله العظيمة، وشهادة الروح القدس، وأن الروح القدس كان سيتولى هذه المسؤولية من أجل هذه الشهادة حتى النهاية. قبل أن يؤدي يسوع خدمته، أنصت أيضًا إلى العظات ووعظ ونشر البشارة في مواضع متنوعة. لم يفعل أي عمل عظيم، لأن الوقت لم يكن قد حان لأداء خدمته، وأيضًا لأن الله نفسه قد أخفى نفسه بتواضع في جسد ولم يقم بأي عمل حتى يحين الوقت. لم يقم بالعمل قبل المعمودية لسببين: الأول، لأن الروح القدس لم يكن قد حلّ عليه رسميًّا للعمل (أي أن الروح القدس لم يكن قد منح يسوع القوة والسلطان ليقوم بهذا العمل)، وحتى لو كان يسوع يعرف هويته، ما كان سيقدر على أداء العمل الذي قصد القيام به فيما بعد، ولكان عليه انتظار يوم معموديته. كان هذا توقيت الله ولم يقدر أحد على أن يعارضه، ولا حتى يسوع نفسه؛ لم يقدر يسوع نفسه على تعطيل عمله الخاص. بكل تأكيد كان هذا تواضعًا من الله، وهو أيضًا قانون عمل الله؛ لو لم يعمل روح الله، ما قدر أحد أن يقوم بعمله. الثاني، قبل أن يعتمد كان مجرد إنسان عادي للغاية، ولا يختلف عن الناس العاديين والطبيعيين الآخرين؛ هذا مظهر واحد يدل على أن الله المتجسِّد لم يكن خارقًا للطبيعة. لم يعارض الله المتجسِّد ترتيبات روح الله؛ لقد عمل بطريقة منظمة وعادية للغاية. ولم ينل عمله سلطانًا وقوةً إلا بعد المعمودية. أي مع إنه كان الله المتجسِّد، لم ينفّذ أية أعمال فائقة للطبيعة، ونما بنفس الطريقة التي ينمو بها الناس الآخرون العاديون. فلو كان يسوع يعرف هويته بالفعل، وقام بعمل عظيم في كل الأرض قبل معموديته، وكان مختلفًا عن الناس العاديين، وأظهر نفسه كشخص استثنائي، لما كان من المستحيل على يوحنا أن يقوم بعمله فحسب، بل أيضًا لما وُجد سبيل لله ليبدأ الخطوة التالية من عمله. وكان هذا سيثبت أن ما فعله الله خطأ، وكان سيتضح للإنسان أن روح الله وجسد الله المتجسِّد لم يأتيا من نفس المصدر. لذلك، فإن عمل يسوع المُسجَّل في الكتاب المقدس هو عمل نفّذه بعد معموديته، عمل تم على مدار ثلاث سنوات. لا يسجل الكتاب المقدس ما فعله قبل المعمودية، لأنه لم يفعل هذا العمل قبل أن يعتمد. كان مجرد رجلٍ عاديٍّ، ومثَّل رجلاً عاديًّا. قبل أن يبدأ يسوع في أداء خدمته، لم يختلف شيئًا عن الناس العاديين، ولم يستطع الآخرون رؤية اختلاف فيه. فقط بعدما بلغ سن التاسعة والعشرين، عرف يسوع أنه جاء لإكمال مرحلة من مراحل عمل الله؛ فقبلاً، هو نفسه لم يكن يعرف، لأن العمل الذي قام به الله لم يكن فائقًا للطبيعة. حين حضر اجتماعًا في المجمع وهو في الثانية عشرة من عمره، كانت مريم تبحث عنه، وقال جملةً واحدةً كأي طفل آخر: "أمي! ألا تعلمين أني يجب أن أضع مشيئة أبي أولاً فوق كل شيء آخر؟" بالطبع كون يسوع قد حُبِلَ به من الروح القدس، ألا يجعله هذا مميزًا بطريقة ما؟ لكن تميّزه لا يعني أنه كان فائقًا للطبيعة، لكنه ببساطة أحب الله أكثر من أي طفل آخر. مع أنه كان إنسانًا في هيئته، إلا أن جوهره كان لا يزال مميزًا ومختلفًا عن الآخرين. ولكن بعد المعمودية فقط شعر حقًّا بأن الروح القدس يعمل فيه، وشعر أنه كان الله نفسه. فقط عندما بلغ عمر الثلاثة والثلاثين، أدرك حقًّا أن الروح القدس نوى أن ينفّذ عمل الصلب من خلاله. في عمر الثانية والثلاثين، تعرف على بعض الحقائق الداخلية، كما هو مكتوب في إنجيل متى: "فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ ... مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبُ إِلَى أُورْشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمُ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ". لم يكن يعرف سلفًا ما العمل الذي كان ينبغي أن يقوم به، ولكنه عرف في الوقت المحدد. لم يكن لديه معرفة كاملة بمجرد أن وُلِدَ؛ إذ عمل فيه الروح القدس تدريجيًا، وسار العمل وفق عملية محددة. لو كان قد عرف من البداية أنه الله، والمسيح، وابن الإنسان المتجسّد، وأن عليه إتمام عمل الصلب، لماذا لم يقم بالعمل من قبل؟ لماذا شعر يسوع بالحزن وصلّى من أجل هذا بلجاجة فقط بعد أن أخبر تلاميذه عن خدمته؟ لماذا مهَّد يوحنا السبيل أمامه وعمَّده قبل أن يفهم العديد من الأمور التي لم يكن يفهمها؟ هذا يدل على أن ذلك كان عمل الله المتجسِّد، ولكي يفهم يسوع ويتمم عمله، كانت هناك عملية، لأنه كان الله المتجسِّد الذي يختلف عمله عن العمل الذي يقوم به الروح مباشرةً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق