الثلاثاء، 21 مايو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الممارسة (8)

      
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الممارسة (8)
يقول الله القدير:يجب عليكم جميعًا أن تكونوا مسؤولين كلٌّ عن حياته. بوسعكم أن تنظموا كل يوم كيفما أردتم، فلكم مُطلق الحرية في أن تفعلوا ما يحلو لكم. بوسعكم أن تقرؤوا أو تستمعوا أو تكتبوا أو تؤلفوا ترانيم إذا كان ذلك يستهويكم. أما يمثل كل هذا حياة مناسبة؟ هذه كلها أشياء ينبغي أن تكون موجودة في حياة البشر. ينبغي على الناس أن يفعلوا ما هو فطري بالنسبة لهم، ولا يمكن اعتبارهم قد دخلوا في حياة طبيعية إلا عندما يجنون ثمرًا في طبيعتهم البشرية وحياتهم الروحية. إنكم اليوم لا تفتقرون فقط إلى رؤية، بل تعدمون الرشد أيضًا فيما يتعلق بالطبيعة البشرية.
توجد رؤى كثيرة ينبغي أن تكون معروفة، ولا بد أن يكون الناس متسلحين بها، ومهما صادفت من دروس، فذاك هو الدرس الذي ينبغي أن تتعلمه. يجب أن تكون قادرًا على التطلع إلى البيئة والتكيُّف معها. يجب أن تتم عملية الارتقاء بمستوى تعليمك ومعرفتك بالقراءة والكتابة على الأجل البعيد؛ وحينئذٍ فقط سوف تجني ثمرة. فيما يتعلق بأن تحيا حياة إنسانية طبيعية، تظل هناك أشياء لا بد أن تسلح ذاتك بها، ولا بد أيضًا أن تفهم مدخل حياتك الخاصة. الآن وقد عشت إلى اليوم، ثمة أمور كثيرة تُحُدِّثَ بشأنها من قبل لكنك لم تفهمها، لكنك بعد أن قرأتها مرة أخرى اليوم، أصبحت تفهم، وأصبحتَ أكثر ثباتًا في قلبك. هذا أيضًا جني لثمرة. في اليوم الذي تأكل وتشرب فيه كلام الله لكن لا يوجد في داخلك إلا قليل من المعرفة، يمكنك أن تتواصل بحرية مع إخوتك وأخواتك. أليستَ هذه هي الحياة التي ينبغي أن تحياها؟ في بعض الأحيان تتساءل بعض الأسئلة أو تتأمل في موضوع معين، ويجعلك ذلك أفضل في التمييز، ويمنحك مزيدًا من البصيرة والحكمة، ويسمح لك بفهم بعض الحقائق. أليس هذا ما تشتمل عليه الحياة الروحية التي يُتَحدَّث عنها اليوم؟ من غير المقبول ألا تمارس إلا جانباً واحداً فقط من الحياة الروحية؛ فأكل وشرب كلام الله والصلاة والترنُّم كلها تمثل الحياة الروحية، وعندما تكون لك حياة روحية، لا بد أن يكون لك أيضًا حياة إنسانية طبيعية. الكثير مما يُقال اليوم إنما هو من أجل أن يمنح الناس رُشدًا وبصيرة ويسمح لهم بأن تكون لهم حياة إنسانية طبيعية. ماذا يعني أن تكون لك بصيرة، ماذا يعني أن تكون لك علاقات طبيعية مع غيرك، كيف ينبغي أن تتفاعل مع الناس، يجب أن تسلح ذاتك بهذه الأشياء من خلال أكل وشرب كلام الله، أما المطلوب منك، فيمكن تحقيقه بالإنسانية الطبيعية. يجب أن تسلح ذاتك بما ينبغي عليك أن تسلح ذاتك به، لكن احذر من التمادي في ذلك؛ فالبعض يستخدم جميع صنوف الكلمات والمفردات، وبهذا يتباهون. كذلك هناك آخرون يقرؤون كل أنواع الكتب، فيما يُعَد إطلاق العنان لرغبات الجسد، حتى إنهم يدرسون السير الذاتية لشخصيات عظماء العالم وأقوالهم ويحاكونها، ويقرؤون الكتب الإباحية، وهذا أكثر إثارة للضحك! أناس كهؤلاء، لا يجهلون فقط طريق الدخول إلى الحياة، لكن الأكثر من ذلك أنهم يجهلون عمل الله اليوم، ولا يعرفون كيف يمضون كل يوم. حياتهم خاوية جدًا! إنهم يجهلون تمامًا ما يجب عليهم بذاتهم أن يدخلوه. لا يفعلون أكثر من مجرد التحدث إلى الآخرين والتواصل معهم، كما لو كان الحديث يحل محل مدخلهم. ألا يعرفون حُمرَة الخجل؟ إنهم أناس لا يعرفون كيف يعيشون، ولا يفهمون الحياة البشرية، بل يمضون اليوم كله في الأكل بنهمٍ والقيام بأمورٍ لا طائل من ورائها؛ فما فائدة الحياة بهذه الطريقة؟ رأيتُ كثيرين، وبخلاف اضطلاعهم بواجباتهم والأكل وارتداء الملابس، يشغلون وقتهم الثمين طوال اليوم بأمور تافهة، سواء بالمزاح واللعب أو مقابلة الأصدقاء والثرثرة أو الغط في نومٍ عميق. أمثل هذه حياة قديسين؟ هل هذه حياة أناس طبيعيين؟ هل يمكن أن تُكمَّل عندما تكون حياتك متدنية ومتردية وغير مبالية؟ هل ترغب في أن تسلم ذاتك للشيطان دون مقابل؟ عندما تكون حياة الناس ميسورة، ولا يوجد في بيئتهم ألم، فإنهم يصبحون غير قادرين على الاختبار. من السهل أن يصبح الناس منحرفين في البيئات المريحة، لكنَّ البيئات القاسية تجعلك تصلي بمزيد من اللجاجة، وتجعلك لا تجرؤ على ترك الله. كلما كانت حياة الناس أكثر يسرًا وكسلاً، زاد شعورهم بعدم وجود هدف من الحياة، وأنه من الأفضل لهم أن يموتوا. إلى هذا الحد جسد الناس فاسد؛ فلا يستطيعون أن يستفيدوا إلا إذا اختبروا تجارب.
الالتوصية ذات الصلة:فيلم مسيحي | حلمي بملكوت السموات | مقطع 1: ماذا أعمل كي أدخل ملكوت السموات؟ (1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق