الخميس، 30 مايو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة

       
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة
يقول الله القدير:بعد أن يتم إخضاع الناس، لا يكون لهم أي شهادة مدويّة. إن ما قاموا به هو مجرد أنهم جلبوا الخزي للشيطان، لكنهم لم يحيوا بعد حقيقة كلام الله. إنك لم تنل بعد الخلاص الثاني؛ وما نلته هو مجرد ذبيحة خطية، لكنك لم تتكمَّل، فهذه خسارة كبيرة. يجب أن تفهموا ما ينبغي عليكم الدخول إليه، وما ينبغي عليكم أن تحيوه، ويجب عليكم الدخول إليه. إن كنت في النهاية لا تصل لتحقيق الكمال، فلن تكون إنسانًا حقيقيًا، وسوف يملأك الندم. كان آدم وحواء اللذين خلقهما الله في البدء شخصين مقدسين، أي أنهما كانا مقدسين في جنة عدن، وغير ملوثين بالدنس، وهذا لأنهما كانا أيضًا مُخلصيْن ليهوه ولم يعرفا شيئًا عن خيانة يهوه.
هذا لأنهما كانا غير منزعجين بتأثير الشيطان، وكانا بدون سُم الشيطان، وكانا أنقى البشر جميعًا. كانا يعيشان في جنة عدن، غير ملوثيْن بأي دنس، ولا يستعبدهما الجسد، ويتقيان يهوه. لكن فيما بعد، عندما أغواهما الشيطان، دخلهما سُم الحية، ورغبا في خيانة يهوه، فعاشا تحت تأثير الشيطان. في البدء كانا مقدسين واتقيا يهوه؛ وبهذا وحده حُسِبا بشرًا. لكنهما لاحقًا بعد أن أغواهما الشيطان، أكلا من ثمرة شجرة معرفة الخير والشر، وعاشا تحت تأثير الشيطان. لقد أفسدهما الشيطان تدريجيًا، وفقدا الصورة الأصلية للإنسان. أخذ الإنسان في البدء نسمة من يهوه، ولم يكن لديه أي درجة من العصيان، ولم يكن في قلبه أي شر. كان الإنسان حينها إنسانًا حقًا. أصبح الإنسان وحشًا بعد أن أفسده الشيطان: صارت أفكاره مليئة بالشر والدنس، وليس الخير أو القداسة. أليس هذا هو الشيطان؟ لقد اختبرت أنت الكثير من عمل الله، ولكنك لم تتغير أو تتطهر. إنك ما زلت تعيش تحت مُلك الشيطان، وما زلت لا تخضع لله. هذا هو الشخص الذي اختبر الإخضاع، ولكنه لم يتكمَّل. ولماذا يقال إن مثل هذا الشخص لم يتكمَّل؟ لأن هذا الشخص لا يسعى للحياة أو معرفة عمل الله، ولا يطمع في شيء سوى ملذات الجسد والراحة المؤقتة. ونتيجة لذلك، لا توجد تغييرات في شخصية حياتهم، ولم يستعيدوا المظهر الأصلي للإنسان كما خلقه الله. هؤلاء الناس هم جثث تتحرك، أموات بلا روح! أولئك الذين لا يسعون لمعرفة الأمور في الروح، والذين لا يسعون وراء القداسة، ولا يطلبون أن يحيوا بحسب الحق، الذين هم مكتفون بمجرد إخضاعهم على الجانب السلبي، ولا يقدرون على أن يحيوا بحسب الحق ويظهرونه، ويصيرون واحدًا من الشعب المقدس – هؤلاء هم أناس لم يخلصوا. لأن الإنسان، لو كان بدون الحق، لا يستطيع الصمود وسط تجارب الله؛ فأولئك الذين يستطيعون الصمود وسط تجارب الله هم وحدهم الذين قد خلصوا. ما أريده هو أناس مثل بطرس، أناس يسعون لكي يتكمَّلوا. يُعطى الحق اليوم لأولئك الذين يتوقون إليه ويبحثون عنه. ويُمنح هذا الخلاص لأولئك الذين يتوقون إلى أن يخلِّصهم الله، وليس المقصود أن تربحوه فحسب، بل أيضًا حتى يمكن أن يربحكم الله. إنكم تربحون الله حتى يربحكم الله. لقد تحدثت اليوم معكم بهذه الكلمات، وقد سمعتموها، ويجب أن تمارسوا وفقًا لهذه الكلمات. في النهاية، عندما تطبقون هذه الكلمات فحينها سأكون قد ربحتكم بفعل هذه الكلمات؛ في نفس الوقت، ستكونون قد ربحتم هذه الكلمات أيضًا، أي أنكم ستكونون قد نلتم هذا الخلاص الأسمى. بمجرد أن تتطهروا، ستكونون قد صرتم بشرًا حقيقيين. إذا كنت غير قادر على أن تحيا بحسب الحق، أو أن تحيا في صورة شخص قد تكمَّل، فيمكن القول إنك لست إنسانًا، أنت جثة متحركة، ووحش، لأنك بدون الحق، أي أنك بدون نسمة يهوه، وعليه فأنت شخص ميت ليس له روح! ومع أنه من الممكن أن تحمل شهادة بعد أن تُخضع، فإن ما تناله ما هو إلا القليل من الخلاص، ولم تصبح كائنًا حيًا تمتلك روحًا. ومع أنك قد اختبرت التوبيخ والدينونة، فلم تتجدد شخصيتك أو تتغير نتيجة لذلك؛ إنك لا تزال تحيا ذاتك العتيقة، ولا تزال تنتمي للشيطان، ولست شخصًا قد تطهّر. أولئك الذين نالوا الكمال هم وحدهم ذوو قيمة، وأناس مثل هؤلاء وحدهم هم مَنْ قد اقتنوا حياة حقيقية. في أحد الأيام، سيقول لك أحدهم: "لقد اختبرت عمل الله، لذا تحدث قليلًا عن طبيعة عمله. لقد اختبر داود عمل الله، ورأى أعمال يهوه، كما رأى موسى أعمال يهوه أيضًا، واستطاع كلاهما وصف أعمال يهوه، وأمكنهما الحديث عن عجائب يهوه. لقد نظرتم العمل الذي قام به الله المتجسِّد خلال الأيام الأخيرة؛ هل يمكنك التحدث عن حكمته؟ هل يمكنك التحدث عن عمله العجيب؟ ما هي المطالب التي يطلبها الله منكم، وكيف اختبرتموها؟ لقد اختبرتم عمل الله في الأيام الأخيرة؛ ما هي أعظم رؤاكم؟ هل تستطيعون التحدث عنها؟ هل يمكنكم التحدث عن شخصية الله البارة؟" كيف سيكون ردك عندما تواجه هذه الأسئلة؟ إذا قلت: "إن الله بار، وهو يوبخنا ويديننا، ويكشفنا بلا هوادة. إن شخصية الله لا تتهاون حقًا مع إهانة الإنسان. إنني بعد اختبار عمل الله، أدركت بشاعتنا، وقد رأيت حقًا شخصية الله البارة،" فسيستمر الشخص الآخر في أن يسألك: "ماذا تعرف أيضًا عن الله؟ كيف يدخل المرء إلى الحياة؟ هل لديك أي تطلعات شخصية؟" سوف ترد: "بعد أن أفسد الشيطان مخلوقات الله، أصبحت حيوانات، لا تختلف عن الحمير. اليوم، أنا أعيش بين يديّ الله، ولذا يجب أن أرضي رغبات الخالق، وأطيع ما يعلّمه. فليس أمامي خيار آخر." إذا كنت لا تتحدث إلا بمثل هذه العموميات، فلن يفهم هذا الشخص ما تقوله. عندما يسألك عن المعرفة التي لديك عن عمل الله، فإنه يشير إلى اختباراتك الشخصية. إنه يستفسر عن المعرفة التي لديك عن توبيخ الله ودينونته بعد اختبارهما، وهو بهذا يشير إلى اختباراتك الشخصية، ويطلب منك أن تتحدث عن معرفتك بالحق. إذا كنت غير قادر على التحدث عن مثل هذه الأمور، فهذا يثبت أنك لا تعرف شيئًا عن عمل اليوم. وأنك تتكلم دائمًا كلمات خادعة، أو معروفة للجميع؛ فليس لديك أي اختبارات محددة، ومعرفتك كذلك بلا مضمون، وليس لديك شهادات حقيقية، ومن ثم لا يمكنك إقناع الآخرين. لا تكن تابعًا سلبيًا لله، ولا تسعى في إثر ما هو غريب. فكونك لست باردًا ولا حارًا معناه أنك ستدمّر نفسك وتؤخر حياتك. يجب أن تُخلِّص نفسك من هذه السلبية والخمول، وتصبح بارعًا في السعي وراء الأمور الإيجابية والتغلب على نقاط ضعفك، حتى يمكنك أن تقتني الحق وتحياه. لا يوجد ما يخيفك بشأن نقاط الضعف، وليست عيوبك أكبر مشاكلك؛ فمشكلتك الكبرى، وأكبر عيوبك، هي كونك لا حارً ولا باردًا، وليس لديك رغبة في البحث عن الحق. أكبر مشكلة لديكم جميعًا هي امتلاك عقلية جبانة من خلالها تسرّون بالأشياء كما هي، وتنتظرون انتظارًا سلبيًا. فهذه هي أكبر عقبة أمامكم، وأعظم عدو لسعيكم وراء الحق. إذا كنت لا تطيع إلا لأن الكلمات التي أنطق بها عميقة جدًا، فأنت لا تمتلك المعرفة حقًا، ولا تُقدِّر الحق. إن طاعةً مثل طاعتك ليست شهادةً، وأنا لا أوافق على مثل هذه الطاعة. قد يسألك أحدهم: "من أين يأتي إلهك بالضبط؟ ما هو جوهر إلهك هذا؟" وسوف ترد: "إن جوهره التوبيخ والدينونة". وهكذا يستمر متسائلاً: "هل الله ليس رحيمًا نحو الإنسان ولا محبًا له؟ هل تعرف هذا؟" سوف ترد: "هذا هو إله الآخرين. إنه الإله الذي يؤمن به أصحاب الدين، إنه ليس إلهنا". عندما ينشر الناس من أمثالكم الإنجيل، فإنكم تشوهون الطريقة الصحيحة، فما الفائدة من ذلك؟ كيف يمكن للآخرين اكتساب الطريقة الصحيحة منك؟ إنك بدون الحق، ولا تستطيع أن تتحدث بأي شيء عن الحق، ولا يمكنك أن تحيا بحسب الحق. ما الذي يؤهلك للعيش أمام الله؟ عندما تنشر الإنجيل للآخرين، وعندما تشارك عن الحق، وتشهد عن الله، إذا لم تكن قادرًا على الفوز بهم، فسيدحضون كلماتك. ألست شخصًا عديم الفائدة؟ لقد اختبرت الكثير من عمل الله، ولكنك حينما تتحدث عن الحق فإنك لا تكون مفهومًا. ألست غير صالح لشيء؟ ما هو نفعك؟ كيف إنكم اختبرتم الكثير من عمل الله، ولكن ليس لديكم أدنى معرفة به؟ عندما يسألونك ما هي المعرفة الحقيقية التي لديك عن الله، فإنك لا تجد ردًا، أو ترد بإجابة غير ذات صلة - قائلًا إن الله قدير، وإن البركات العظيمة التي تلقيتها هي حقًا لتمجيد الله، وأنه لا يوجد امتياز أعظم من أن تكون قادرًا على رؤية الله شخصيًا. ما قيمة أن تقول هذا؟ إنها عبارات غير مجدية، مجرد كلمات جوفاء! بعد أن اختبرت الكثير من عمل الله، هل تعرف فقط أن تمجيد الله هو الحق؟ يجب أن تعرف عمل الله، وعندئذٍ فقط سوف تشهد شهادة حقيقية عن الله. كيف يمكن لمَنْ لم يقتنوا الحق أن يشهدوا عن الله؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق