الأربعاء، 22 مايو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|كيفية تَعرّف بطرس على يسوع

        
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|كيفية تَعرّف بطرس على يسوع
يقول الله القدير:كان بطرس شخصًا حسّاسًا للغاية، وحريصًا في كل ما يفعله، وكان أيضًا أمينًا إلى أبعد الحدود. لقد عانى من إخفاقات عديدة. بدأ بطرس في الاحتكاك بالمجتمع وهو في الرابعة عشر من عمره، حيث كان يذهب الى مدرسته، وفي نفس الوقت كان أيضًا يتردد كثيرًا على المجمع. كان مُفعمًا بالحماس، وكانت لدية دائمًا الرغبة في حضور الاجتماعات. في ذلك الحين لم يكن يسوع قد بدأ عمله رسميًا. كانت هذه فقط بداية عصر النعمة. بدأ بطرس في التعامل مع الشخصيات الدينية وهو في الرابعة عشر من عمره؛ وحين وصل إلى سن الثامنة عشر بدأ في التواصل مع نخبة القيادات الدينية؛ لكنه ما لبث أن ابتعد عن المشهد ككل بعدما رأى الفوضى الدينية الجارية وراء الكواليس.
نظرًا لما رآه من مكر وخداع وصراعات تجري بينهم، أصبح في غاية الاشمئزاز منهم (كانت هذه هي الطريقة التي عمل بها الروح القدس في ذلك الوقت ليجعل بطرس كاملًا. لقد حرّكه بطريقة خاصة، وصنع فيه عملًا خاصًا)، وهكذا انسحب بطرس من المجمع عندما كان في الثامنة عشر من عمره. لقد اضطهده أبواه، ولم يسمحا له بأن يكون مؤمنًا (كانا تابعين للشيطان ولم يكن لهما إيمان). أخيرًا، ترك بطرس المنزل، وسافر بمحض إرادته لمدة عامين، كان يعمل خلالهما في الصيد والكرازة. وخلال هذا الفترة كان أيضًا يقود عددًا قليلًا من الناس. والآن لعلّك ترى بوضوح الطريق الذي سلكه بطرس؛ ذلك لأنك إذا رأيت هذا بوضوح، فأنت بهذا قد حدّدت بالفعل العمل الذي يُعمَل اليوم، فلن تتذمر، ولن تكون سلبيًا، ولن تشتاق إلى أي شيء. ينبغي عليك أن تختبر مشاعر بطرس في ذلك الوقت: لقد اجتاحه الحزن، فأصبح غير مكترث بالمستقبل أو بأية بركات. لم يسع في طلب الربح أو السعادة أو الشهرة أو الثروة من هذا العالم؛ بل سعى فقط ليحيا حياة ذات معنى، وهي أن يرد لله محبته، وأن يكرّس لله كل ما هو غالي وثمين؛ وعندئذ فقط سوف يشعر بالرضا في قلبه. كان بطرس في معظم الأحيان يصلى ليسوع قائلًا: "أيها الرب يسوع المسيح، لقد أحببتك في وقتٍ من الأوقات، لكنّها لم تكن محبة حقيقيّة؛ ومع أنني كنت أقول إني آمنت بِكَ، لكن لم تكن قَط محبتي لكَ بقلب صادق. كنت فقط أتطلع إليك، وأُعجَب بكَ، وأفتقدكَ؛ لكنني لم أكُن أكنُّ لكَ محبةَ حقيقية، كما لم يكن لديّ إيمانٌ حقيقي بكَ". كان بطرس دائمًا يصلي لكي يأخذ قراره، وكان يتشجّع باستمرار بفعل كلمات يسوع، والتي كان يحوّلها إلى دافعٍ لهُ. وبعد فترةِ من الاختبار، امتحنه يسوع فيما بعد ليحثّهُ على أن يكون أكثر توقًا إليهِ. صلى بطرس قائلًا: "أيها الرب يسوع المسيح، كم أشتاق إليكَ، وكم أتوقُ أن أتطلع نحوك. ينقصني الكثير جدًا، ولست أستطيع أن أرد لك محبتك. لذا اتضرعُ إليكَ أن تأخذني سريعًا؛ متى يحين الوقت الذي تحتاجني فتأخذني إليكَ؟ متى يجيء الوقت الذي أستطيع فيه أن أنظر إلى وجهك من جديد؟ لا أريد أن أعيش في هذا الجسد بعد الآن، لا أريد أن أستمر في فسادي، ولا أريد أن أتمرّد أكثر من ذلك. إنّي على استعداد أن أُكرّس لكَ كل ما أملكه بأسرع ما يمكنني، لست أريد أن أُحزِنَك ثانيةً." تلك كانت الطريقة التي كان يصلي بها بطرس، ولكنه لم يكن يعلم في ذلك الحين ما سوف يكمّله يسوع في داخله. ففي أثناء ضيقة امتحانه، ظهر له يسوع مرةً أخرى وقال له: "يا بطرس، أريد أن أجعلك كاملًا، حتى تصبح ثمرة؛ نعم! ثمرة تبلور عملي الذي جعلك إنسانًا كاملًا، تلك الثمرة التي أتلذذ بها. هل تستطيع حقًا أن تشهد لي؟ هل قمت بعمل ما أطلبه منك؟ هل عشت الكلمات التي نطقت بها؟ لقد أحببتني، ولكن مع حبك لي، هل عشت بحسب حياتي؟ ماذا فعلت لأجلي؟ أنت تعرف أنك لا تستحق حبي، ولكن ماذا فعلت لأجلي؟" رأى بطرس أنه لم يفعل شيئًا لأجل يسوع، وقد تذكّر قَسَمه فيما سبق بأن يبذل حياته لأجل الله. ولذا فإنه لم يَعُد يتذمر، وأصبحت صلواته فيما بعد أفضل بكثير مما كانت عليه قبل ذلك. صلى بطرس قائلًا: "أيها الرب يسوع المسيح، لقد تركتك ذات يوم، وأنت أيضًا تركتني في يومٍ من الأيام. لقد قضينا وقتًا بعيدًا عن بعضنا بعضًا، كما قضينا وقتًا في صحبة بعضنا بعضًا. ولكنك مع ذلك تحبني أكثر من أي شيء آخر. لقد تمرّدت عليكَ مِرارًا، وأحزنتك أيضًا مِرارًا. كيف لي أن أنسى مثل هذه الأشياء؟ إنّي احتفظ في ذهني دائمًا بذكرى العمل الذي قمت به فيّ والأمور التي ائتمنتني عليها؛ لم أنس ذلك أبدًا. فمن خلال العمل الذي قمت به فيّ حاولت بأقصى ما بوسعي. إنّك تعرف تمامًا ماذا يمكن أن أفعل، وتعرف أيضًا الدور الذي يمكنني أن أقوم به. إن أي شيء تتمنّاه هو أمرٌ لي، ولسوف أُكرّس لك كل ما أملكه. أنت وحدك تعلم ما يمكنني أن أفعله لأجلك. ومع أن إبليس قد خدعني كثيرًا جدًا، وقد تمرّدت عليكَ، إلا أنّي أؤمن أنك لا تتذَكّرني بهذه التعدّيات، ولا تتعامل معي على أساسها. أتمنى أن أُكرّس لك حياتي بأكملها. لا أطلب شيئًا، كما أنّه ليس لي أي آمال أو خطط؛ وكل ما أتمنّاه هو أن أعمل وفق مقاصدك، وأن أفعل مشيئتك. سوف أشرب من كأسك المُرّة، وأنا مِلكُكَ، فقُدني كما تشاء."
الالتوصية ذات الصلة:ترنيمة جديدة - قد أحضر الله مجده إلى الشرق




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق