الخميس، 23 مايو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|البشرية الفاسدة في أَمَسِّ احتياج إلى خلاص الله الصائر جسدًا

      
كلمات الله بطاقة العنوان|كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|البشرية الفاسدة في أَمَسِّ احتياج إلى خلاص الله الصائر جسدًا
يقول الله القدير:أفسد إبليس الإنسان، الذي هو أسمى سائر مخلوقات الله، لذلك يحتاج الإنسان إلى خلاص الله. هدف خلاص الله هو الإنسان، وليس إبليس، وما يجب أن يُخلَّصُ هو جسد الإنسان وروحه، وليس الشيطان. إبليس سيبيده الله، أما الإنسان فهو هدف خلاص الله، وجسد الإنسان قد فسد بفعل إبليس، لذلك أول ما يجب أن يَخلُص هو جسد الإنسان. فسد جسد الإنسان بصورة عميقة إلى أبعد الحدود، وأصبح شيئًا يقاوم الله، لدرجة أنَّه يعارض وجود الله وينكره علانيةً. هذا الجسد الفاسد هو ببساطة جامح للغاية، ولا يوجد شيء أصعب من التعامل مع شخصية الجسد الفاسدة أو تغييرها.
يأتى إبليس داخل جسد الإنسان ليثير التشويش، ويستخدم جسد الإنسان للتشويش على عمل الله، وتعطيل خطة الله، ومن ثمّ فقد أصبح الإنسان شيطانًا، وعدوًّا لله. لكي يَخلُص الإنسان، عليه أولًا أن يُخضَع. لهذا السبب ينهض الله لمواجهة التحدّي ويأتى في جسدٍ للقيام بالعمل الذي ينوي القيام به، ومصارعة الشيطان. إنَّ هدفه هو خلاص البشرية، التي فسدت، وهزيمة إبليس الذي تمرَّد عليه وإبادته. إنَّه يهزم إبليس من خلال عمل إخضاع الإنسان، ويُخلّص البشرية الفاسدة في نفس الوقت. وبذلك يحلّ الله مشكلتين دفعةً واحدة. يعمل في الجسد، ويتكلَّم في الجسد، وينفِّذ كل العمل في الجسد من أجل تواصل أفضل مع الإنسان وإخضاع أفضل للإنسان. في آخر مرة يصير الله فيها جسدًا، سيُختَتم عمله في الأيام الأخيرة في الجسد. سيصنِّف جميع البشر وفقًا للنوع، ويختتم خطة تدبيره الكليَّة، وأيضًا يختتم كل عمله في الجسد. بعدما ينتهي كل عمله على الأرض، سيغدو منتصرًا انتصارًا كاملًا. من خلال عمله في الجسد، سيُخضع الله البشرية بالتمام، ويربحها بصورة كاملة. ألا يعني هذا أن تدبيره الكليّ سينتهي؟ حين يختتم الله عمله في الجسد، عندما يكون قد هزم إبليس هزيمة ساحقة وصار ظافرًا، لن يكون لدى إبليس فرصة أخرى لإفساد الإنسان. كان عمل التَجسُّد الأول لله هو الفداء وغفران خطايا الإنسان. الآن العمل هو إخضاع البشرية واقتناؤها بالتمام، لكي لا يعُد لدى إبليس أية وسيلة للقيام بعمله، وسيخسر خسارة نهائية، ويصير الله غالبًا غلبة كاملة. هذا هو عمل الجسد، وهو العمل الذي يقوم به الله نفسه. لقد تم العمل الأوَّلي للمراحل الثلاث الخاصة بعمل الله مباشرةً بواسطة الروح، وليس بواسطة الجسد. أمَّا العمل النهائي للمراحل الثلاثمن عمل الله فيتم بواسطة الله المُتجسِّد، وليس بواسطة الروح مباشرةً. عمل الفداء في المرحلة المتوسطة أيضًا قام به الله في الجسد. على امتداد عمل التدبير الكليّ، كان أهم عمل هو خلاص الإنسان من تأثيرالشيطان. العمل الرئيسي هو الإخضاع الكامل للإنسان الفاسد، ومن ثمّ استعادة المخافة الأصليَّة لله في قلب الإنسان الخاضع، والسماح له بالوصول لحياة عادية، أي الحياة العادية لمخلوق من مخلوقات الله. هذا العمل حيوي، وهو جوهر عمل التدبير. في مراحل عمل الخلاص الثلاث، كانت مرحلة عمل عصر الناموس الأولى بعيدة عن جوهر خطة التدبير؛ كان بها ظهور طفيف فقط لعمل الخلاص، ولم تكن بداية عمل خلاص الله للإنسان من مُلك الشيطان. المرحلة الأولى من العمل تمت مباشرةً من قِبَل الروح، لأنه، بموجب الناموس، لم يعرف الإنسان إلَّا أن يلتزم بالناموس، ولم يكن لديه المزيد من الحق، ولأن العمل في عهد الناموس بالكاد تضمن تغيرات في شخصية الإنسان، فضلًا عن أنَّه لم يركِّز على عمل خلاص الإنسان من مُلك الشيطان. لذلك أكمل روح الله هذه المرحلة من العمل التي هي في غاية من البساطة، والتي لم تهتم بشخصية الإنسان الفاسدة. لم يكن لهذه المرحلة من العمل سوى ارتباطًا بسيطًا بجوهر التدبير، ولم يكن لها ارتباطًا كبيرًا بعمل خلاص الإنسان الرسمي، لذلك لم تتطلب أن يصير الله جسدًا للقيام بعمله شخصيًا. العمل الذي قام به الروح ضمني وصعب الإدراك، وهو مهيب ويصعب على الإنسان الوصول إليه؛ الروح لا يناسبه القيام بعمل الخلاص مباشرةً، ولا يناسبه تقديم الحياة للإنسان مباشرةً. الأنسب للإنسان هو تحويل عمل الروح إلى منهاج قريب منه، أي أنَّه من الأنسب للإنسان أن يصير الله شخصًا عاديًا وطبيعيًّا للقيام بعمله. هذا يتطلَّب من الله أن يتجسَّد ليحل محل عمل الروح، وبالنسبة للإنسان لا توجد وسيلة أنسب من هذه ليعمل بها الله. من بين مراحل العمل الثلاث هذه، تُنَفَّذُ مرحلتان بالجسد، وهاتان المرحلتان هما المرحلتان الرئيسيتان لعمل التدبير. يكمل التجسُّدان كل منهما الآخر بطريقة تبادلية. أرست المرحلة الأولى لتجسُّد الله أساسًا للمرحلة الثانية، ويمكن أن يُقال أن مرحلتي تجسُّد الله يشكِّلان تجسدًا واحدًا كاملًا، وهما متوافقتان مع بعضهما البعض. هاتان المرحلتان من عمل الله قام بهما الله في هويته المتجسِّدة لأنَّهما مهمَّتان للغاية لعمل التدبير الكليّ. يمكن تقريبًا أن يُقال إنه لولا عمل مرحلتي تجسُّد الله، لَتعطَّل عمل التدبير الكليّ، ولِما كان عمل خلاص البشرية إلَّا حديثًا عبثيًّا. أهمّية هذا العمل مبنيَّة على احتياجات البشرية، وحقيقة انحرافها، وشدة عصيان الشيطان وتشويشه على العمل. يُعيَّنُ الشخص المناسب للمهمة وفقًا لطبيعة العمل وأهميته. حين يتعلَّق الأمر بأهمية هذا العمل، فمن حيث الطريقة التي يجب تبنيها للقيام بالعمل – سواء إتمام العمل مباشرةً بواسطة روح الله، أو بواسطة الله المتجسِّد، أو من خلال الإنسان – فإن أول الأمور التي تُمحى هي العمل الذي يقوم به الإنسان، وبناءً على طبيعة العمل، وطبيعة عمل الروح في مقابل طبيعة الجسد، يتقرَّر في النهاية أن العمل الذي يؤدّيه الجسد أكثر فائدة للإنسان من العمل الذي يقوم به الروح مباشرةً، ويقدِّم المزيد من المزايا. هذا هو فكر الله آنذاك لتقرير ما إذا كان العمل يجب أن يتم بالروح أم بالجسد. هناك أهمية وأساس لكل مرحلة من مراحل العمل. إنَّها ليست خيالات بلا أساس، ولا تُنفَّذ اعتباطًا، بل تنطوي على حكمة مُعيَّنة. هذا هو الحق وراء كل عمل الله. على وجه التحديد، يوجد المزيد من خطة الله في هذا العمل العظيم الذي يقوم به الله المتجسِّد شخصيًا بين البشر. وعليه، تظهر حكمة الله وكُلّ ماهيته في كل عمل من أعماله، وكل فكرة من أفكاره، وكل خاطر من خواطره في العمل؛ هذا هي ماهية الله الأكثر تماسكًا ونظامية. هذه الأفكار والخواطر الفصيحة يصعب على الإنسان تخيّلها وتصديقها، والأصعب معرفتها. العمل الذي يقوم به الإنسان يكون وفقًا لمبدأ عام، وهو أمر مُرضٍ للغاية بالنسبة للإنسان. ولكن مقارنةً بعمل الله، يظهر ببساطةٍ اختلاف هائل؛ فبالرغم من أنَّ أعمال الله عظيمة ومقياس عمل الله ضخم، إلَّا أنَّ وراء تلك الأعمال تقبع العديد من الخطط والترتيبات الدقيقة والمحددة التي يصعب على الإنسان تخيلها. لا تتم كل مرحلة من مراحل عمل الله وفقًا لمبدأ فحسب، بل تتضمَّن أيضًا العديد من الأمور التي لا يمكن التعبير عنها بلغة الإنسان، وهي أمور غير مرئية للإنسان. بغض النظر عمّا إذا كان العمل هو عمل الروح أو عمل الله المتجسِّد، فإنه يتضمَّن خططًا لعمله. لا يعمل الله بلا أساس، ولا يقوم بعمل غير هام. حينما يعمل الروح مباشرةً، فإنه يعمل بناءً على أهدافه، وحين يصير إنسانًا (أي حين يغيِّر مظهره الخارجي) للعمل، فإنه يفعل هذا أيضًا بالأكثر بناءً على غرضه. لمَ عليه أيضًا أن يغير هويته طواعيةً؟ ولمَ عليه أن يصير إنسانًا يرونه متدنيًا ومضطهدًا؟
الالتوصية ذات الصلة:ترنيمة جديدة - قد أحضر الله مجده إلى الشرق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق