الثلاثاء، 18 يونيو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الفصل الثامن


البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة|الفصل الثامن
يقول الله القدير:عندما يتكلم الله بكلمته من منظور الروح، فإن لهجته تكون موجهة لكل البشر. وعندما يتكلم الله بكلمته من منظور الإنسان، فإن لهجته تكون موجهة لكل مَنْ يتبع قيادة روحه. وعندما يتكلم الله بكلمته من منظور الغائب (ما يشير إليه الناس كمراقب)، فهو يُظهر مباشرة كلمته للناس حتى يراه الناس كمُعَلِّق، ويبدو أن أشياء غير محدودة تخرج من فمه لا يعرفها الإنسان، أشياء لا يستطيع الإنسان إدراك كُنهها. أليس ذلك صحيحًا؟ وعندما يتكلم الله بكلمته من منظور الروح فهي تُدهش كل البشر: "إن حب الإنسان لي ضئيل للغاية وإيمانه بيّ ضعيف لدرجة مؤسفة. إن لم تكن وطأة كلماتي موجهة لضعف الإنسان، لكان يتباهى ويبالغ ويتجاوز حدوده في الكلام، ويختلق نظريات مجلجلة، كما لو كان كُلّيّ المعرفة ويعلم كل شيء على وجه الأرض." لا تكشف هذه الكلمات هوية الإنسان الحقيقية وتكشف مكانة الله في قلوب البشر وحسب، لكنها تكشف أيضًا حياة البشرية بأكملها. يعتقد كل شخص إنه استثنائي، لا يعرفون في الواقع حتى أنه توجد كلمة تسمى "الله"، لذا فإن هؤلاء الأشخاص يختلقون نظريات مجلجلة. ومع ذلك، فإن هذه "النظريات المجلجلة" لا "تتحدث" بالمعنى الذي يفهمه الناس. بل تعني أن البشر قد أفسدهم الشيطان لدرجة أن كل ما يفعلونه يعصي الله ويعارض الله مباشرةً، وأن جوهر ما يفعله الإنسان يأتي من الشيطان وهو معارض لله، وهو عمل من أعمال الاستقلال، ويتعارض مع مشيئة الله. وهذا هو السبب في أن الله يقول إن الناس جميعًا يختلقون نظريات مجلجلة. لماذا يقول الله أن وطأة كلماته موجهة إلى نقاط ضعف الإنسان؟ لأنه وفقًا لقصد الله، إذا لم يكشف الأشياء المستورة في العالم الداخلي لقلب الإنسان، فلن يخضع إنسان، ومن ثمّ لن يفهم نفسه، ولن يتقي الله. ويعني هذا أنه إذا لم تُكشف نوايا الإنسان، فسوف يجرؤ الإنسان على فعل أي شيء، وربما حتى وجَّه اللعنات إلى السماء أو إلى الله. وهذه هي نقاط ضعف الإنسان، لذلك يقول الله هذا: "وتطأ خطواتي جميع زوايا الكون في بحث دائم عن أولئك الذين هم بحسب قلبي ويكونون أهلاً لأن أستخدمهم." يعمل هذا البيان، بالاقتران مع ما يُقال فيما بعد عن دوي تحية الملكوت رسميًا، على إظهار أن روح الله تشارك في عمل جديد على الأرض؛ إنما الأمر فحسب هو أن أعين البشر الجسدية لا تراه. وبما إنه يُقال إن الروح يقوم بعمل جديد على الأرض، فإن عالم الكون بأكمله يخضع أيضًا لتغيير عظيم: لا يبدأ أبناء الله وشعب الله في قبول شهادة تجسُّد الله فحسب، وإنما كل ديانة وكل طائفة وكل نمط من أنماط الحياة وكل مكان يقبلونها بدرجات متفاوتة كذلك. إنها حركة كبيرة لعالم الكون في المجال الروحي. وهي تهزّ العالم الديني بأكمله حتى جوهره، وهي جزء من معنى "الزلزال" الذي ذُكر في الماضي. بعد ذلك، تبدأ الملائكة عملها الرسمي ويعود شعب إسرائيل إلى وطنهم، ولا يشردون مرة أخرى، وكل أولئك المشمولين يبدؤون في قبول الرعاية. أما المصريون في المقابل فيبدؤون في الابتعاد عن دائرة خلاصي، أي ينالون توبيخي (لكن ذلك لا يبدأ رسميًا بعد). لذلك فإنه خلال هذا الوقت الذي تحدث فيه هذه التغييرات العظيمة المعاصرة في العالم تدوي تحية الملكوت رسميًا. وهذا ما أسماه الناس: "الوقت الذي تبدأ فيه أرواح الله السبعة القوية بالعمل." في كل مرة ينفذ الله عمل الاستعادة، في هذه المراحل (أو دورات الأحداث)، عجز جميع الناس عن الشعور بعمل الروح القدس. ولذلك، فإن كلمات الله التي تقول "إذا ما فقد الإنسان الأمل" تتّسم بالصدق. وبالإضافة إلى ذلك، في كل مرحلة من المراحل الانتقالية هذه عندما يفقد البشر الأمل، أو عندما يشعرون بأن هذا التيار خاطئ، يبدأ الله من جديد ويأخذ الخطوة التالية من عمله. منذ زمن الخلق وحتى الآن، فإن تنفيذ الله لعمل الاستعادة وتغيير الأساليب التي يعمل بها تتشابه بهذه الطريقة. ومع أن معظم الناس يستطيعون بدرجات متفاوتة إدراك بعض جوانبه، إلا سيل من الماء يجرفهم في النهاية لأن مكانتهم ضئيلة جدًا؛ فهم عاجزون عن فهم خطوات عمل الله ومن ثم يُفنون. ومع ذلك، فهذه هي أيضًا طريقة الله لتطهير الناس، وهذه هي دينونة الله تجاه مفاهيم البشر القديمة. فكلما زاد الأساس لدى الناس، ازدادت مفاهيمهم الدينية عن الله، والتي يصعب عليهم أن يتخلوا عنها؛ فهم يتشبثون بالأشياء القديمة ومن الصعب عليهم قبول نور جديد. ومن ناحية أخرى، إذا صمد أحدهم، فيجب أن يكون لديه أساس ما، لكن معظم الناس لديهم مشكلة في التخلي عن مفاهيمهم. ويسري هذا خصوصًا على مفاهيمهم عن الله المتجسُّد اليوم، وهو أمر واضح ويسهل إدراكه.
في قول هذا اليوم، تحدث الله كثيرًا عن الرؤى، وهو الأمر الذي لن أخوض فيه بالتفصيل هنا، لكن الشيء الرئيسي الذي قاله كان حول كيفية أن أساس بناء الملكوت هو بناء الكنيسة. وعلى وجه التحديد في فترة بناء الكنيسة كان الهدف الرئيسي هو اقتناع الناس بالقلب وبالكلمة مع عدم معرفة الله المتجسِّد بأعينهم. ومع أنهم حملوا الإيمان في قلوبهم، إلا أنهم لم يعرفوا الله المتجسّد لأنه في تلك المرحلة كان متعذر تمييزه عن أي شخص. في عصر الملكوت، يجب على الجميع إظهار اقتناعهم في قلوبهم وكلامهم وأعينهم. ومن هنا، يتضح أنه لكي يُظهر الجميع الاقتناع في قلوبهم وكلامهم وأعينهم، فيجب أن يُتاح لهم معرفة الله الحي في الجسد بأعينهم الجسدية. لا يمكن تحقيق هذا في وضع يضطر فيه الأشخاص إلى فعل شيء ما لأنهم لا يملكون خيارًا آخر أو حيث يكون لدى الناس اعتقاد عرضي. بدلاً من ذلك، سيقتنع الناس في القلب وبالكلمة من خلال الفهم. لذلك، في هذه المرحلة من البناء لا يوجد ضرب أو قتل. إنما يُتاح للناس استقبال الاستنارة من خلال كلمة الله، ومن خلال هذا قد يتابعون ويستكشفون حتى يأتون لا شعوريًا إلى معرفة الله المتجسّد. أما من جهة الله، فهذه المرحلة من العمل أسهل بكثير، حيث يترك الطبيعة تأخذ مجراها ولا تتعارض مع البشر. وفي النهاية، سيُتاح للإنسان أن يتعرف طبيعيًا على الله، لذا لا تقلق أو تشغل بالك. عندما قال الله: "معركة العالم الروحي تكون واضحة بشكل مباشر بين كل شعبي"، كان يقصد أنه عندما يسلك الناس الطريق السليم ويبدؤون في معرفة الله، فهي لا تشمل كل شخص يغويه الشيطان في داخله فحسب، ولكن في أنه قد يغويه أيضًا الشيطان في الكنيسة نفسها. ومع ذلك، هذا هو الطريق الوحيد، لذلك لا ينبغي لأحد أن يشعر بالذعر. فقد تأخذ غواية الشيطان عدة أشكال: قد يجفو شخص ما يقوله الله أو يتخلى عنه، وقد يقول أشياءً سلبية لتثبيط إيجابية آخرين، ومع ذلك، فإنه عادة لا يقنع أشخاصًا آخرين؛ وهذه الأشياء يصعب على الناس تمييزها. والسبب الرئيسي لهذا هو: قد ما يزال استباقيًا في حضور الاجتماعات، لكنه لا يفهم الرؤى بوضوح. وإذا لم تتخذ الكنيسة حذرها منه، فقد تؤثر سلبيته على الكنيسة بأكملها في الاستجابة لله بطريقة فاترة، ومن ثمّ عدم الالتفات إلى كلمة الله، وهذا من شأنه أن يكون سقوطًا مباشرًا في غواية الشيطان. وقد لا يتمرد مباشرةً على الله، ولكن لأنه لا يستطيع أن يفهم كلمة الله ولا يعرف الله، فقد يشتكي أو يضمر استياءً في قلبه. وقد يقول إن الله قد تخلى عنه لذلك فهو عاجز عن استقبال الاستنارة والإضاءة. وقد يرغب في الرحيل، لكن يسكن في داخله شعور ساكن بالخوف، وقد يقول إن عمل الله ليس من الله بل هو عمل أرواح الشر.
لماذا ذكر الله بطرس كثيرًا؟ ولماذا يقول إن أيوب حتى لا يدانيه؟ لا يتيح هذا للناس أن ينتبهوا إلى أعمال بطرس فحسب، بل يتيح لهم أيضًا أن يضعوا جانبًا كل الأمثلة التي لديهم في قلوبهم، وحتى مثل أيوب − الذي تمتع بأعظم إيمان – فينبغي أيضًا أن يُوضع جانبًا. وفقط من خلال هذا يمكن أن توجد نتيجة أفضل حيث يكون الناس قادرين على إبعاد كل شيء لتقليد بطرس، وبذلك يقتربون خطوة من معرفة الله. عرّف الله الناس طريقة الممارسة التي اتخذها بطرس إلى معرفة الله، والتي كان الهدف منها أن يعطي الناس مرجعًا. ثم يستمر الله في التنبؤ بأحد الطرق التي سيغري بها الشيطان الناس عندما يقول: "أما إذا كنت باردًا وغير عابئ بكلامي، فإنك تعارضني بلا شك. هذا هو الواقع." في باطن هذه الكلمات، يتنبأ الله بالمخططات الماكرة التي سيحاول الشيطان استخدامها وينبه الناس إلى اعتبارها تحذيرًا. ومع أن الجميع لن يكونوا باردين تجاه كلمة الله، إلا أن بعض الناس سيقعون في أسر هذه الغواية، لذلك يقول الله في النهاية مرة أخرى مشددًا: "إذا كنتم لا تعرفون كلامي، ولا تقبلوه، ولا تضعوه حيِّز التطبيق، فستصبحون حتمًا موضع توبيخي! وسوف تصيرون بالتأكيد ضحية للشيطان!" هذه هي مشورة الله للبشر، ولكن في النهاية، كما تنبأ الله، سيصبح قسم من الناس ضحايا الشيطان.
من "الكلمة يظهر في الجسد"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق