السبت، 22 يونيو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|أهمية إنقاذ ذرّية مؤاب

       
 البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة|أهمية إنقاذ ذرّية مؤاب
 يقول الله القدير:لم يؤمن الشعب الصيني أبداً بالله ولم يخدم مطلقًا يهوه، ولم يخدم مطلقًا يسوع. كل ما يستطيعون فعله هو التملّق، وحرق البخور، وحرق ورقة الجوس، وعبادة بوذا. إنهم يعبدون الأصنام فقط - إنهم جميعًا متمردون إلى أقصى الحدود، لذا، بقدر ما يكون مستوى الناس متدنيًا، فهو يُظهر أكثر أن ما كسبه الله منكم هو المزيد من المجد. يقول بعض الأشخاص حسب وجهة نظرهم: "إلهي، ما هو العمل الذي تقوم به؟ أنت، في عليائك وقدسيتك هذه، أتيت إلى أرض قذرة؟ أتفكر في نفسك قليلًا؟
نحن قذرون جدًا، لكنك ترغب في أن تكون معنا؟ وترغب في أن تعيش بيننا؟ مستوانا متدنٍ للغاية، لكنك ترغب في جعلنا كاملين؟ هل ستستخدمنا كنماذج وعيّنات؟" وأنا أقول: أنت لا تفهم مشيئتي! أنت لا تفهم العمل الذي أريد القيام به ولا تفهم شخصيتي. لا يمكنك الوصول إلى دلالة العمل الذي سأنجزه. أيمكن أن يتوافق عملي مع المفاهيم البشرية؟ وفقًا لمفاهيم الإنسان، كان علي أن أولد في بلد جميل لأظهر أن مكانتي عالية، وأن قيمتي عظيمة، ولأظهر وقاري وقدسيتي وعظمتي. لو كنت قد وُلدت في مكان يعترف بي، في عائلة راقية، ولو كان مستواي ومكانتي عاليين، لَتمّت معاملتي بشكل جيد جداً. لن يفيد هذا عملي، فهل لا يزال من الممكن الكشف عن هذا الخلاص العظيم؟ جميع أولئك الذين يرونني سيطيعونني، ولن يكونوا ملوثين بالقذارة. كان عليّ أن أولد في هذا النوع من الأماكن. هذا ما تؤمنون به. إنما فكروا في الأمر: هل أتى الله إلى الأرض للتمتع أم للعمل؟ لوعملتُ في ذلك النوع من الأماكن السهلة والمريحة، هل كنت سأتمكن من نيل مجدي الكامل؟ وهل كنت سأتمكن من إخضاع كل خلقي؟ عندما جاء الله إلى الأرض لم يكن من العالم ولم يتجسّد ليتمتع بالعالم. فالمكان الذي سيكشف العمل فيه شخصيته بأفضل طريقة ويكون أكثر أهمية هو المكان الذي وُلد فيه. سواء كانت أرضاً مقدسة أو قذرة، وبغض النظر عن مكان عمله، فهو قدّوس. إنه من خلق كل شيء في العالم. كل ما في الأمر هو أن الشيطان أفسد كل شيء. مع ذلك، لا تزال جميع الأشياء تنتمي إليه، وهي جميعها في يديه. يهدف مجيئه إلى أرض قذرة للعمل إلى إعلان قداسته. إنه يفعل ذلك من أجل عمله، أي أنه يتحمل إذلالاً كبيراً ليعمل بهذه الطريقة من أجل إنقاذ شعب هذه الأرض القذرة. هذا من أجل الشاهد ومن أجل كل البشر. ما يسمح به هذا النوع من العمل هو أن يرى الناس برّ الله، وهو أكثر قدرة على إظهار سيادة الله. تظهر عظمته ونزاهته من خلال خلاص مجموعة من الناس الوضيعين الذين لا يفكر بهم أحد. لا تدل ولادته في أرض قذرة على أنه وضيع على الإطلاق. إنها تتيح فقط لكل الخلق رؤية عظمته وحبه الحقيقي للبشرية. فبقدر ما يفعل ذلك بهذه الطريقة ، يكشف أكثر عن حبّه الصافي للإنسان، حبّه النقي. الله قدوس وبار. وبالرغم من أنه وُلد في أرض قذرة، ورغم أنه يعيش مع هؤلاء الأشخاص المليئين بالقذارة، تماماً كما عاش يسوع مع الخُطاة في عصر النعمة، أليس كل عمله من أجل بقاء البشرية جمعاء؟ أليس كل ذلك حتى تتمكن البشرية من نيل خلاص كبير؟ قبل ألفي سنة عاش مع الخطاة عددًا من السنين. كان هذا من أجل الفداء. وهو يعيش اليوم مع مجموعة من الناس القذرين والوضيعين. هذا من أجل الخلاص. أليست كل أعماله من أجلكم، أنتم البشر؟ إن لم يكن من أجل إنقاذ البشرية، لماذا عاش وتعذّب مع الخطاة لسنوات عديدة بعد ولادته في مذود؟ وإن لم يكن من أجل إنقاذ البشرية، فلماذا يتجسّد مرة ثانية، ويولد في هذه الأرض حيث تتجمع الشياطين، ويعيش مع هؤلاء الناس الذين أفسدهم الشيطان بشدة؟ أليس الله مخْلصًا؟ أي عمل قام به لم يكن من أجل البشر؟ أي عمل لم يكن من أجل مصيركم؟ الله قدّوس! هذا غير قابل للتغيير. إنه ليس ملوثًا بالقذارة، على الرغم من مجيئه إلى أرض قذرة. لا يعني هذا كله سوى أن محبة الله للبشر غير أنانية على الإطلاق، وأن المعاناة والإذلال اللذين يتحملهما عظيمان جدًا! لكم جميعاً، ومن أجل مصيركم، يعاني من هذا الإذلال الكبير. ألا تعرفون ذلك؟ إنه لا يخلّص أشخاصًا عظماء أو أبناء عائلات ثرية وذات نفوذ، لكنه، تحديدًا، يخلّص الوضيعين والذين ينظر إليهم الآخرون باستعلاء. ألا يدل كل هذا على قداسته؟ أليس كل هذا برّه؟ يفضل أن يولد في أرض قذرة ويعاني من كل الإذلال من أجل بقاء البشرية جمعاء. الله حقيقي جدًا – إنه لا يقوم بعمل خاطئ. ألم تُنجز كل مرحلة من مراحل عمله بطريقة عملية؟ رغم أن الناس جميعهم يشهّرون به ويقولون إنه يجلس على المائدة مع الخُطاة، ويسخرون منه ويقولون إنه يعيش مع أبناء القذارة، ومع أكثر الناس وضاعة، لا يزال يكرّس نفسه بتفانٍ، ولا يزال مرفوضًا بهذه الطريقة بين البشر. أليست المعاناة التي يتحملها أكبر من معاناتكم؟ أليس عمله أثمن من السعر الذي دفعتموه؟ لقد وُلدتم في أرض قذرة لكنكم اكتسبتم قداسة الله. وُلدتم في أرض تتجمع فيها الشياطين، لكنكم تلقيتم حماية كبيرة. أي خيار آخر لديكم؟ ما هي الشكاوى التي لديكم؟ أليس الألم الذي تحمله أكبر من الألم الذي تحملتموه؟ لقد أتى إلى الأرض ولم يستمتع أبدًا بملذات العالم البشري، فهو يكره تلك الأمور. لم يأتِ الله إلى الأرض ليتمتع بفوائد مادية من الإنسان، كما أنه لم يأتِ ليتمتع بالأمور الجميلة لدى البشرية، لتناول الطعام، وارتداء الملابس، وللتظاهر. إنه لا يبالي بهذه الأمور، بل أتى إلى الأرض ليتألم من أجل الإنسان، وليس للتمتع بالأمور الدنيوية المترفة. أتى ليتألم، وليعمل، ولاستكمال خطة تدبيره. لم يختر مكاناً جميلاً، لم يسكن في سفارة أو فندق فاخر، ولم يكن لديه عدد من الخدم ليخدموه. مما رأيتم، ألا تعرفون إن كان قد جاء للعمل أم للاستمتاع؟ أليست أعينكم سليمة؟ كم أعطاكم؟ لو كان قد وُلد في مكان مريح هل سيتمكن من أن يكتسب المجد؟ هل سيكون قادرًا على العمل؟ أكان لهذا أية أهمية؟ هل سيكون قادراً على إخضاع البشرية تمامًا؟ هل سيكون قادرًا على إنقاذ الناس من أرض القذارة؟ وفقًا لمفاهيم الإنسان، "إلهي، بما أنك مقدّس، لماذا وُلدت في مثل هذا المكان القذر؟ أنت تكرهنا وتمقتنا، نحن البشر القذرين. تمقت مقاومتنا وتمرّدنا، فلماذا تعيش معنا إذن؟ يا لك من إله عظيم - لم يكن بالإمكان أن تولد في أي مكان، ولكن أكان عليك أن تولد في هذه الأرض القذرة؟ توبّخنا وتديننا كل يوم وأنت تعرف تمام المعرفة أننا من ذرّية مؤاب، فلماذا لا تزال تعيش بيننا؟ لماذا وُلدتَ في عائلة من ذرّية مؤاب؟ لماذا فعلت ذلك؟" يفتقر هذا النوع من الفهم لديكم إلى العقل! هذا هو العمل الوحيد الذي يسمح للناس برؤية عظمته وتواضعه واحتجابه. إنه مستعد للتضحية بكل شيء من أجل عمله، وقد تحمل كل الألم من أجل عمله. إنه يفعل ذلك من أجل البشر، وأكثر من ذلك ليقهر الشيطان حتى تخضع جميع المخلوقات لسيادته. هذا هو العمل الوحيد الذي له قيمة ومغزى. لو كانت ذرّية يعقوب قد وُلدت في الصين، على هذه الأرض، وكانوا جميعهم منكم، فماذا ستكون أهمية العمل فيكم؟ ماذا كان ليقول الشيطان؟ كان الشيطان سيقول: "كانوا يخافونك، لكن أحدًا لم يتوارث ذلك منذ فترة طويلة. لكن أسلافهم كانوا يخافون منك، وأطاعوك منذ البداية ولا تاريخ لديهم في خيانتك. إنما بعد فترة من الزمن، لم يعودوا يتوارثون ذلك. إنهم ليسوا أحلك البشر، أو أوضعهم، أو أكثرهم رجعية. اعترفوا بك من البداية. لا أهمية للقيام بذلك بهذه الطريقة! إن تم القيام به حقًا بهذه الطريقة، فمن سيقتنع بهذا العمل؟" من الكون كله، الصينيون هم أكثر الناس تخلفاً. إنهم يولدون وضيعين وبنزاهة متدنية، وهم بليدون ومخدّرون، ومبتذلون ومنحطّون. إنهم مُشبَعون بشخصيات شيطانية وقذرون وفَجَرَة. أنتم تتصفون بجميع هذه الصفات. أما بالنسبة إلى هذه الشخصيات الفاسدة، فسيرميها الناس بعد الانتهاء من هذا العمل، وسيتمكنون من أن يطيعوا بشكل كامل ويصلوا إلى الكمال. وحدها ثمرة هذا النوع من العمل تدعى شهادة بين الخلق! هل تفهمون ما هي الشهادة؟ كيف ينبغي تحمّل الشهادة؟ هذا النوع من العمل جعلكم تصبحون محبطين وأدوات للخدمة. وأكثر من ذلك، أصبحتم أدوات الخلاص. اليوم، أنتم شعب الله، وستكونون فيما بعد نماذج وعيّنات. في هذا العمل، تلعبون أدوارًا مختلفة، وستكونون في النهاية أدوات الخلاص. يتصرف العديد من الناس بسلبية بسبب هذا، أليسوا عميانًا تمامًا؟ لا يمكنك رؤية أي شيء بوضوح! أهذا اللقب وحده يستبد بك؟ أتفهم ما يُشار إليه بشخصية الله البارة؟ أتفهم ما هو الخلاص؟ أتفهم ما هي محبة الله؟ أنت لست مستقيمًا! فحين ترى لقبًا جميلًا، تفرح. وحين لا ترى لقبًا جميلًا، تتردد وتتراجع. ما أنت؟ أنت لا تسعى وراء الطريق الصحيح! من الأفضل لك أن تكف عن السعي على الفور. هذا مخجل! هناك أمر تافه للغاية يربكك. أليست هذه علامة خجل؟
من "الكلمة يظهر في الجسد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق