الأحد، 2 يونيو 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|الممارسة (7)

           
البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة|الممارسة (7)
يقول الله القدير:إن حياة الناس لا تنمو في بضعة أيام فحسب. ربما يتناول الناس الكثير من المأكولات والمشروبات كل يوم، لكنَّ ذلك ليس كافيًا، بل لا بد أن يمروا بفترة نمو في حياتهم، فهي عملية ضرورية. بأي مقدار تستطيع حياة الناس أن تنمو في ظل المنزلة التي يتمتعون بها اليوم؟ الله يعمل وفقًا لاحتياجات الناس، ويطلب منهم طلبات مناسبة بناءً على منزلتهم الطبيعية. هب أن هذا العمل قد تم بين مجموعة من الناس من ذوي المنزلة الرفيعة: لكانت أقواله أرفع من تلك الموجودة بينكم، ولكانت الرؤى أرفع، ولكانت الحقائق أكثر رفعة.
كان لا بد أن يكون كلام الله أكثر حدة وأكثر قدرة على تدبير الإنسان وكشف الغوامض. كان الله في حديثه بينهم سيوجههم بحسب احتياجاتهم. يمكن القول إن الأشياء المطلوبة منكم اليوم هي أعلى الأشياء الممكنة المطلوبة منكم. لو أن هذا العمل كان قد تم في أولئك الأرفع منزلة، لكانت الطلبات أكثر علوًا. إن عمل الله كله يتم بناءً على المنزلة الطبيعية للناس. لا يوجد اليوم أعلى من المستوى الذي بلغه الله في تغيير الناس وإخضاعهم. لا تستخدموا مفاهيمكم الخاصة في قياس آثار هذه المرحلة من العمل. يجب أن تتبينوا ما تمتلكونه داخليًا، وألا تعدوا ذواتكم أيها الناس مرتفعين جدًا؛ فلا أحد منكم في الأصل بحث عن الحياة، بل قد كنتم شحاذين هائمين في الشوارع. أن يفلحكم الله إلى المدى الذي تتصورونه حيث تسجدون على الأرض كلكم مقتنعين تمام الاقتناع وكأنكم رأيتم رؤيا عظيمة، هذا مستحيل! ذلك لأنه ليس بوسع أحد من الذين لم يروا أي آيات أن يؤمن تمامًا بالكلام الذي أقوله. ربما تدققون في كلامي، لكنكم تظلون غير مصدقين له تمامًا. هذه طبيعة الإنسان! ثمة بعض التغيرات تحدث في أولئك الذين يسعون، في الوقت الذي يتراجع فيه إيمان الذين لا يسعون، بل وربما يختفي. أكبر مشكلة تواجهكم أنكم لا تستطيعون أن تؤمنوا إيمانًا تامًا دون أن تروا تحقق كلام الله، ولا تقتنعون دون أن تروا آياتٍ. لكن مَنْ ذا الذي يستطيع قبل تلك الأمور أن يكون مخلصًا إخلاصًا غير متزعزع لله؟ لهذا أقول إنكم لا تؤمنون بالله بل بالآيات. تكلمتُ حتى اليوم بوضوح عن جوانب متعددة، وأعددتُ كل جوانب الحق، وهذه الحقائق قادرة أيضًا على خدمة بعضها البعض. ولهذا، ينبغي عليك الآن أن تمارسها: اليوم أُظهِرُ لك الطريق، وفي المستقبل، ينبغي عليك أن تمارسها بنفسك. الكلام الذي أقوله اليوم يطالب الناس بأشياء بناءً على ظروفهم الفعلية، وأنا أعمل بناءً على احتياجاتهم وما بداخلهم. لقد جاء الله العملي إلى الأرض ليقوم بعملٍ عملي، وليعمل وفقًا لظروف الناس واحتياجاتهم الفعلية؛ فليس هو بغير المعقول. وعندما يعمل الله، فإنه لا يرغم الناس على طاعته. على سبيل المثال، ما إذا كنتَ ستتزوج أم لا، يكون بحسب وضعك الشخصي الفعلي، فقد قيل لك الحق بوضوح، وأنا لا أمنعك. بعض العائلات تَقمع الناس لدرجة تجعلهم غير قادرين على الإيمان بالله إلا إذا تزوجوا؛ لذلك يصبح الزواج بالعكس في صالحهم. لكنَّ الزواج لآخرين ليس أنه فقط لا يحقق أي منفعة، لكنه أيضًا يجعلهم يفقدون ما هو موجود لديهم بالفعل. لا بد أن يعتمد الزواج على ظروفك الفعلية وقرارك وحدك. أنا لا أختلق قواعد بموجبها أثقل كاهلكم بطلباتٍ. كثيرون يقولون دائمًا: "الله حقيقي، وعمله يعتمد على الواقعية ويتم وفقًا لأحوالنا الفعلية"، لكن هل تعرفون ما الذي يجعل عمله حقيقيًا؟ لا تتكلموا كلامًا أجوف طوال اليوم! عمل الله واقعي، وهو راسخ في الواقعية، ولا ينطوي على أي عقائد، إنه مكشوف بالكلية وواضح ومُعلَن تمامًا. ما الذي تغطيه هذه المبادئ؟ هل بوسعك أن تقول على أيٍّ من عمل الله يسري هذا؟ يجب أن تتحدث بالتفاصيل، ويجب أن تكون قد اختبرت جوانب متعددة وقدمت شهادة فيها. فقط عندما يتضح لك هذا الجانب تحديدًا وتعرفه، حينئذٍ تصبح أهلاً لأن تتحدث بهذا الكلام. إذا سألك أحد: أي عمل ينبغي على الإله العملي الذي تجسد على الأرض أن يعمله؟ لماذا تدعونه الإله العملي؟ علام ينطوي الوصف بـ"العملي"؟ هل بوسعك أن تتحدث عن عمله العملي، وما يشتمل عليه تحديدًا؟ كان يسوع الله المتجسد، وكذلك أصبح الإله العملي الله المتجسد، فما الفارق بينهما؟ وما أوجه التشابه؟ ما العمل الذي قاما به؟ هل تستطيع أن تقول؟ يُعَد هذا كله تقديم شهادة! لا ترتبك بشأن هذه الأشياء. يوجد آخرون يقولون: "إن عمل الله العملي واقعي. إنه لا يُظهِرُ آيات وعجائب مطلقًا". هل هو حقًا لا يُظهِرُ آيات وعجائب؟ هل تعرف هذا حقًا؟ هل تعرف ما هو عملي؟ قيل إن الآيات والعجائب لن تُظهَر، لكن أليس العمل الذي يقوم به والكلام الذي يقوله آيات؟ قيل إن الآيات والعجائب لن تُظهَر، لكن هذا غير محسوم، بل يتوقف على الشخص الذي وُجِّهَ إليه هذا الكلام. كشف حالات الناس من دون أن يذهب إلى الكنيسة، و دفع الناس إلى الأمام من دون أن يقوم بأي عملٍ آخر سوى الكلام. أليست هذه آيات؟ بالكلام وحده أخضع الناس، ومن دون طموحات أو آمال يظل الناس يتبعونه بسرور. أليست هذه آيات؟ عندما يتكلم، فإن كلامه كفيل بأن يضع الناس في حالة مزاجية معينة، حالة يشعرون فيها إما بالابتهاج أو الكآبة أو يشعرون بالتنقية أو التوبيخ. بكلمات لاذعة قليلة يجلب على الناس التوبيخ. أليس هذا فائقاً للطبيعة؟ هل بوسع شخص أن يفعل مثل هذا؟ ظللتَ طوال تلك السنوات تقرأ الكتاب المقدس، لكنك لم تفهم شيئًا ولم ترَ شيئًا وكنتَ غير قادر على أن تنأى بنفسك عن تلك الأساليب التقليدية العتيقة للإيمان، ولم تستطع أن تفهم الكتاب المقدس، في حين أنه هو يستطيع أن يدرك حقيقة الكتاب المقدس. أليس هذا بالأمر الفائق للطبيعة؟ لو لم يكن هناك شيء فائق للطبيعة بشأن الله عندما جاء إلى الأرض، فهل كان يستطيع أن يُخضِعكم؟ لولا عمله الإلهي غير العادي، مَنْ منكم كان سيقتنع؟ يبدو الأمر في أعينكم وكأن شخصًا عاديًا يعمل ويعيش بينكم؛ فهو على ما يبدو له المظهر الخارجي لشخصٍ عادي وسوي. ما تراه هو المظهر الخارجي لطبيعة بشرية سوية، لكن -في واقع الأمر- فإن الواحد الذي يعمل هو إلهي. ليس للواحد الذي يعمل طبيعة بشرية عادية، بل طبيعة إلهية؛ فهو الله ذاته، إلا أنه يستخدم طبيعة بشرية سوية في العمل، ونتيجة لذلك، فإن عمله عملٌ طبيعي وفائق للطبيعة في آنٍ واحد. لا يمكن أن يتم العمل الذي يقوم به بواسطة إنسان؛ فالعمل غير المُستطاع من قبل الناس العاديين يقوم به كائن غير عادي، لكن غير العادي هنا هو إلهي، ليس معنى ذلك أنَّ الطبيعة البشرية غير عادية، بل الطبيعة الإلهية هي التي تختلف عن الطبيعة البشرية. الإنسان الذي يستخدمه الروح القدس هو أيضًا له طبيعة بشرية سوية وعادية، لكنه غير قادر على القيام بهذا العمل. وهنا يكمُن الفارق. ربما تقول: "ليس الله إلهًا فائقاً للطبيعة؛ فهو لا يعمل شيئًا فائقًا للطبيعة. إلهنا يتكلم كلامًا عمليًا وواقعيًا، وقد ذهب حقًا وفعليًا إلى الكنيسة ليعمل، ويتحدث إلينا وجهًا لوجه كل يوم، ووجهًا لوجه أيضًا يبرز حالاتنا؛ إذًا فإلهنا حقيقي حقًا! إنه يعيش معنا، وكل شيء طبيعي للغاية، ولا يوجد ببساطة شيءٌ يُظهِر أنه الله. بل حتى توجد أوقات يستشيط فيها غضبًا، ونرى عِظَم غضبه، أما عندما يبتسم، فإننا نلحظ محياه الباسم. إنه الله بذاته ذو الهيئة الملموسة، المصنوع من لحمٍ ودمٍ، الحقيقي والفعلي". عندما تقدم شهادة بهذه الطريقة، لا تكون شهادتك كاملة. ما فائدتها للآخرين؟ إن لم يكن بوسعك أن تشهد لجوهر عمل الله ذاته ولقصته غير المُعلَنَة، فأنت لا تقدم أي شهادة! علاوة على ذلك كله، يستلزم منك تقديم الشهادة أن تتكلم بما تعرفه عن عمل الله، وعن كيفية إخضاع الله للناس، وكيفية تخليصه لهم، وكيفية تغييره لهم، وكيفية إرشاده لهم حتى يدخلوا، بما يسمح لهم بأن يُخضعوا ويُكمَّلوا ويخلصوا. إن تقديم شهادة يعني الحديث عن عمل الله وعن كل ما اختبرته. وحده عمل الله هو الذي يمثل الله، ووحده عمل الله هو الذي يستطيع أن يُعلن كماله جهارًا؛ فعمله يشهد له. إن عمله وأقواله يمثلان الروح تمثيلاً مباشرًا؛ فالعمل الذي يقوم به يتم بواسطة الروح، والكلام الذي يتكلم به يقوله بالروح. هذه الأشياء يُعبَّر عنها فقط من خلال جسد الله المتجسد، لكنها -في واقع الأمر- تعبيرٌ عن الروح. فالعمل الذي يقوم به والكلام الذي يقوله يمثلان جوهره؛ فلو لم يكن الله بعد أن ألبس ذاته جسدًا بين الناس لم يتحدث أو يعمل، ثم طلب منكم بعد ذلك أن تعرفوا حقيقته وحالته الطبيعية وقدرته الكلية، فهل كنت ستستطيع ذلك؟ هل كنتَ ستستطيع أن تعرف ماهية جوهر الروح؟ هل كان بوسعك أن تعرف صفاته؟ إنه لم يطلب منكم أن تشهدوا له إلا لأنكم اختبرتم كل خطوة من عمله، ولو لم تكونوا قد اختبرتم ذلك، لم يكن ليطلب منك ذلك، ومن ثم، عندما تشهدون لله، فليست الشهادة هي أن تشهدوا لطبيعته البشرية الخارجية السوية، بل للعمل الذي قام به، والطريق الذي سار فيه، وأن تشهدوا للكيفية التي أخضعكم بها والجوانب التي كُمِّلتم بها. هذه النوعية من الشهادة هي التي ينبغي أن تقدموها. لو كنتم أينما ذهبتم تصرخون: "إلهنا جاء إلى العمل، إنه عملي حقًا! لقد اقتنانا دون أي شيء فائق للطبيعة أو أي آيات وعجائب!" فيسألكم آخرون: "ماذا تقصدون بقولكم إنه لم يُظهِر أي آيات أو عجائب؟ هل يستطيع أن يُخضِعكم دون أن يُظهِر آيات أو عجائب؟" فتقولون: "ما فعله هو الكلام. لقد أخضعنا دون أن يُظهِر أي آيات أو عجائب؛ فعمله أخضعنا. إن لم يكن بوسعكم في النهاية أن تقولوا شيئًا مهمًا أو أن تتكلموا عن أي تفاصيل، فهل أنتم بذلك تقدمون شهادة؟ عندما يُخضِع الله العملي الناس، فإن كلامه الإلهي هو الذي يخضعهم. لا يستطيع الناسوت أن يحقق ذلك، فليس هذا بالشيء الذي يستطيع مجرد بشري أن يحققه، وحتى أصحاب أرفع المنازل من الناس الطبيعيين لا يستطيعون ذلك؛ لأن طبيعته الإلهية أعلى من أي مخلوق. هذا الأمر بالنسبة للناس غير طبيعي، لكنَّ الخالق في النهاية أعلى من أي مخلوق. يُقال إنه ليس بوسع التلاميذ أن يكونوا أعظم من معلميهم. كذلك، ليس بوسع المخلوقين أن يكونوا أعلى من الخالق؛ فلو كنتَ أعلى منه، لما كان هو قادرًا على إخضاعك، لكنه يستطيع أن يخضعك لكونه أعلى منك. إن الذي يستطيع أن يُخضِع كل البشرية هو الخالق، ولا أحد سواه يمكنه أن يقوم بهذا العمل. هذه هي الشهادة؛ فهذا النوع من الشهادة هو ما ينبغي عليك أن تقدمه. لقد اختبرتَ كل خطوة من التوبيخ والدينونة والتنقية والتجارب والانتكاسات والمحن، وبلغت الإخضاع، ونحيَّتَ جانبًا تطلعات الجسد ودوافعك الشخصية والمصالح الشخصية للجسد، أو بعبارة أخرى، لقد أُخضِعَت كل قلوب البشر بكلام الله. رغم أن حياتك لم تنم إلى الحد الذي طلبه الله، فإنك تعرف هذه الأمور، وأنت مقتنع تمام الاقتناع بما فعله الله، ولذلك، فهذه شهادة، وهذه الشهادة حقيقية! إن الغرض من العمل الذي جاء ليقوم به -وهو الدينونة والتوبيخ- هو إخضاع الإنسان، لكن الله أيضًا اختتم عمله وأنهى العصر واضطلع بالفصل الأخير من عمله. لقد أنهى الله العصر برمته، وخلَّصَ كل البشرية، ونجاها تمامًا من الخطية، واقتنى البشرية التي خلقها برمتها. هذا كل ما ينبغي أن تشهدوا له.
الالتوصية ذات الصلة:فيلم مسيحي | حلمي بملكوت السموات | مقطع 1: ماذا أعمل كي أدخل ملكوت السموات؟ (1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق