الخميس، 11 أبريل 2019

كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|ركِّز أكثر على الواقعية

         
كلمات الله بطاقة العنوان|  كنيسة الله القدير|البرق الشرقي|ركِّز أكثر على الواقعية
 يقول الله القدير:يُفتَرَض بكم الآن أن تدرسوا دروسًا أكثر واقعية؛ فلا حاجة إلى ذلك الحديث الرنان الأجوف الذي يُعجَب به الناس. عندما يتعلق الأمر بالحديث عن المعرفة، يكون كل شخص أعلى في المستوى من الشخص السابق له، لكن يظل لا يملك طريق الممارسة. كم عدد الذين وضعوا أي شيء موضع ممارسة؟ كم عدد الذين تعلموا دروسًا فعلية؟ مَن بوسعه أن يعطي دروسًا عن الأمور الواقعية؟ إن القدرة على الحديث عن المعرفة بكلام الله لا ترقى إلى قامتك الحقيقية، لكنها تُظهِرُ فحسب أنك وُلِدَتَ ذكيًا وموهوبًا، لكن يظل من غير المُجدي لو كنتَ غير قادرٍ على بيان الطريق، حينئذٍ تكون هباءً عديم الفائدة.
أما تكون مدعيًا لو كنتَ غير قادر على أن تقول شيئًا عن أي طريق فعلي للتطبيق؟ أما تكون مزيفًا لو كنتَ غير قادر على تقديم خبراتك الفعلية للآخرين، التي تعطيهم بها دروسًا يتعلمون منها أو طريقًا للتطبيق؟ أما تكون مُقلِّدًا؟ ماذا لديك من قيمة؟ شخصٌ كهذا لا يمكنه أن يقوم إلا بدور "مخترع نظرية الاشتراكية"، لا أن يكون "مساهمًا في قيام الاشتراكية". الخلو من الواقعية افتقار إلى الحق. الخلو من الواقعية انعدام للأهمية. الافتقار إلى الواقعية يعني أن تكون الميت السائر. الافتقار إلى الواقعية يعني أن تكون واحدًا من "مفكري الماركسية اللينينية" دون أن تكون لك قيمة كمرجع. أهيب بكل شخص أن يكف عن الحديث عن النظرية ويتحدث عن شيء واقعي، شيء حقيقي وملموس، وأن يكون لديه بعض من روح التكريس. واجه الواقع عندما تتحدث، ولا تغرق في حديثٍ مغالٍ وغير واقعي لتجعل الناس سعداء أو تجعلهم يرونك بطريقة مختلفة. ما قيمة ذلك؟ ما الطائل من وراء إثارة تحمس الناس لأجلك؟ كُن "منمقًا" في حديثك وعادلاً في سلوكك ومعقولاً في عملك وواقعيًا في مخاطبة الناس، وضع في ذهنك أن تحقق فائدة لبيت الله في كل تصرف، ودع ضميرك يرشد مشاعرك، ولا تُجازِ المعروف بالكراهية، أو تتنكر للمعروف، ولا تكن مرائيًا خشية أن يكون لك تأثير سيئ. عندما تأكل وتشرب كلام الله، فاربطه أكثر بالواقع، وعندما تتواصل، تحدث أكثر عن أشياء واقعية، ولا تكن مترفعًا؛ فالله يرفض ذلك. كن أكثر صبراً وتسامحاً، وتمرس في الاعتراف بالحق، وكن سخيًا وصريحًا مع الناس، وتعلم من "روح رئيس الوزراء". عندما تراودك أفكار ليست جيدة، فتمرّس أكثر في إهمال الجسد. عندما تعمل تكلم أكثر عن الطرق الواقعية ولا ترتفع بحديثك أكثر من اللازم وإلا فسوف يكون أعلى من مستوى الناس. إمتاع أقل، ومساهمة أكثر – اظهر روح التكريس الغيري. كن أكثر مراعاة لمقاصد الله، وأكثر إصغاءً لضميرك، وأكثر تذكراً، ولا تنس كيف يوبخك الله يوميًا بدافع من اهتمامه بك. أكثروا من قراءة "مفكراتكم القديمة"، وأكثروا من التضرع والشركة، ولا تكونوا مشوشين، لكن أظهروا مزيدًا من الإحساس وأيضًا بعض البصيرة. عندما تمتد أيديكم إلى إثمٍ، فاسحبوها ولا تسمحوا لها بالامتداد؛ فهذا غير مُجدٍ! لن تجد من الله إلا اللعنات، فاحترس. ليشفق قلبك على الآخرين ولا تواجِه دائمًا بأسلحة في يدك. قَدِّم المزيد وأكثر الحديث عن الحياة واحتفظ بروح تواقة إلى خدمة الآخرين. ليكن فعلك أكثر من قولك. ليكن ما تمارسه أكثر مما تخضعه للبحث والتحليل. دع الروح القدس يحركك أكثر، وامنح الله فرصًا أكثر ليُكمِّلَك. استغنِ عن المزيد من العناصر البشرية، فما زال هناك الكثير من الطرق البشرية للقيام بالأشياء. تظل السلوكيات والتصرفات السطحية كريهة. اقضِ على المزيد منها. ما زالت حالتك الذهنية بغيضة للغاية. صححها أكثر. ما زالت المكانة التي يحتلها الناس في قلوبكم كبيرة جدًا. أعطوا مكانة أكبر لله ولا تكونوا غير عاقلين إلى هذا الحد؛ فـ"الهيكل" هو هيكل الله في المقام الأول ويجب ألا تشغله الناس. الخلاصة، اهتموا أكثر بالبر وأقل بالمشاعر، ومن الأفضل أن تتجاهلوا الجسد. تحدثوا أكثر عن الواقع وأقل عن المعرفة، ومن الأفضل أن تصمتوا. تحدثوا أكثر عن طريق الممارسة واقتضبوا في الحديث المنتفخ العديم الفائدة، ومن الأفضل أن تبدأوا الممارسة من الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق