الاثنين، 22 يوليو 2019

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | تفسير القول الثاني والأربعين

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | تفسير القول الثاني والأربعين

       
البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة | تفسير القول الثاني والأربعين
  لا أعرف ما إذا كان الناس قد لاحظوا أي تغيير في قول اليوم أم لا. ربما لاحظ البعض شيئًا من التغيير، لكنهم لا يجرؤون على القطع به. ربما لم يلاحظ آخرون أي شيءٍ. ما السبب في هذا الفارق الكبير الموجود بين اليوم الثاني عشر واليوم الخامس عشر من الشهر؟ هل فكرتم في هذا؟ ما رأيكم؟ هل فهمتم شيئًا من كل ما قاله الله؟ ما هو العمل الرئيسي الذي تم بين الثاني من أبريل والخامس عشر من مايو؟ لماذا الناس اليوم عديمو الفطنة ومرتبكون وكأنهم قد ضُرِبوا على رؤوسهم بهراوة؟ لماذا لا توجد اليوم أعمدة صحفية تحمل عنوان "فضائح شعب الملكوت
لم يُشر الله في اليوم الثاني والرابع من أبريل إلى حالة الإنسان، وكذلك أيضًا لم يُشر في الأيام القليلة التالية إلى حالة الناس. فلماذا؟ بالتأكيد هناك لغز في هذا، ما السبب في هذا التغيير التام؟ لنتحدث أولاً قليلاً عن السبب في حديث الله على هذا النحو. لنفحص كلمات الله الأولى التي لم يضيع فيها وقتًا واستهلها بقوله: "بمجرد أن يبدأ العمل الجديد". هذه الجملة تعطيك الانطباع الأول على دخول عمل الله بداية جديدة، وأن الله قد بدأ عملاً جديدًا مرة أخرى. كذلك تُبيِّن أن التوبيخ قد أوشك على الانتهاء، حتى يمكن القول بأن ذروة التوبيخ قد مرت بالفعل، لذلك يتحتم على الناس أن تحقق أقصى استفادة من وقتها في الانتهاء من عمل عصر التوبيخ هذا، وأن تتجنب التخلف عن الركب أو فقدانها لتوازنها. هذا كله عمل الإنسان، وهو يستلزم من الإنسان أن يبذل أقصى ما في وسعه كي يتعاون، وما أن يُرفَع التوبيخ تمامًا حتى يبدأ الله في الشروع في الجزء التالي من عمله، إذ أنَّ الله يقول: "... واصلتُ القيام بعملي بين الناس... قلبي في هذه اللحظة مملوء بمسرة عظيمة لأنني ربحتُ جزءًا من الناس، وبذلك لم يعد "عملي" متعثرًا، ولم تعد الكلمات خاوية". كان الناس في الأزمنة الماضية يرون إرادة الله المُلِحَّة في كلامه. لا مِراء في هذا. واليوم يقوم الله بعمله بسرعة أكبر. بالنسبة إلى الإنسان، لا يبدو هذا متوافقًا تمامًا مع متطلبات الله، أما بالنسبة إلى الله، فإن عمله قد انتهى بالفعل. عادةً ما تتسم نظرة الناس للأشياء بالتعقيد المُبالَغ فيه، إذ أنَّ أفكارهم متشابكة للغاية. إن طلبات الناس من الناس كثيرة، لكنَّ الله لا يطلب طلبات كثيرة كهذه من الإنسان؛ ومن ثم، فإن هذا يوضح الاختلاف الشاسع بين الله والإنسان. إن تصورات الناس تنكشف في كل ما يفعله الله. ليس أنَّ الله هو الذي يطالب الناس بأمور كبيرة لا يطيق الناس تحقيقها، بل الناس هم الذين يطالبون الله بأمور كبيرة يتعذر على الله أن يحققها. إنه بسبب مضاعفات ما بعد العلاج الموجودة في البشرية التي ظل الشيطان يفسدها لآلاف السنوات، ظل الناس دائمًا يطلبون من الله تلك الطلبات "العالية" دون أدنى قدرٍ من التساهل، يعتريهم خوف دفين لعل الله غير راضٍ. وهكذا، ففي أمورٍ كثيرة، عندما لا يكون الناس أكفاء للمهمة، فإنهم يحتملون توبيخ الذات، ويتحملون عواقب تصرفاتهم، ويمرون بألم صِرف. أكثر من 99 بالمائة من الصعوبات التي يتحملها الناس مُحتَقَر من الله؛ فبصراحة شديدة، لا أحد يتألم من أجل الله، بل جميعهم يتحمل عواقب تصرفاتهم الشخصية، وهذه الخطوة من التوبيخ -بالتأكيد- غير مُستثناه، بل هي كأس مُر يمزجه الإنسان، ثم يرفعه ليشربه بنفسه. رغم وجود بعض الناس الذين لُعِنوا، فإن هذا لا يمثل توبيخًا؛ إذ إنَّ الله لم يكشف الغرض الأصلي من توبيخه. بعض الناس مباركون، بيد أنَّ هذا لا يعني أنهم سوف يكونون مُباركين في المستقبل. يبدو الأمر للناس وكأن الله هو إله لا يفي بوعده. لا تقلق؛ فربما يكون هذا زائدًا عن الحد قليلاً، لكن لا تكن سلبياً؛ فما أتكلم به يحمل علاقة ما بمعاناة الإنسان، لكنني أعتقد في ضرورة أن تبني علاقة جيدة مع الله. ينبغي أن تقدم له مزيدًا من "الهدايا" التي تجعله -من دون شك- سعيدًا. أثق في أن الله يحب أولئك الذين يقدمون له "هدايا". ما قولك، هل هذا الكلام صائب؟
       اعتبارًا من الآن، كم من توقعاتكم نحيتموها جانبًا؟ سرعان ما سوف ينتهي عمل الله؛ لذلك لا بد أن تكونوا قد نحيتم جانبًا كل توقعاتكم بدرجة أو بأخرى، أليس كذلك؟ لعلكم أيضًا فحصتم أنفسكم، فأنتم دائمًا تحبون الوقوف عاليًا مُبوِّقين بأبواقكم ومتباهين بأنفسكم. ما هذا؟ ما زلتُ إلى اليوم لا أعرف ما هي توقعات الناس. لو كان الناس يعيشون حقًا مغمورين في بحر المِحَن، فإنهم حينما يعيشون وسط تنقية المصاعب، وتحت تهديد وسائل العذاب المختلفة الأخرى، أو حينما يمرون في حياتهم بأوقات رفضٍ من الناس كلهم، ويرفعون أعينهم نحو السماء ويتنهدون بعمق، فإنهم في تلك الأوقات ربما يُنحُّون توقعاتهم جانبًا عن أفكارهم؛ وذلك لأن الناس يبحثون عن المدينة الفاضلة وسط اليأس، ولم يحدث من قبل أن تخلى أحد يعيش في ظل ظروف مريحة عن سعيه نحو حلمٍ جميل. ربما لا يكون ذلك واقعيًا، لكنني أتمنى ألا يكون هذا ما في مكنونات قلوب الناس. أما زلتم تتمنون أن تُختَطفوا أحياء؟ أما زلتم تتمنون أن تغيروا هيئتكم في الجسد؟ لا أعرف ما إذا كان لكم نفس هذا الرأي أم لا، لكنني دائمًا ما أشعر أن هذا غير واقعي، بل إن هذه الأفكار تبدو شاطحة جدًا. يقول الناس أشياءَ من قبيل: نحِ توقعاتك جانبًا، وكُن أكثر واقعية. أنت تطلب من الناس أن يتخلوا عن أفكارهم بأنهم مباركون، لكن ماذا عن نفسك؟ هل تستنكر أفكار الناس بأنهم مباركون، وأنت نفسك تنشد البركات؟ إنك لا تسمح للآخرين بأن ينالوا البركات لكنك تفكر فيها لنفسك. فما الذي يجعله منك هذا؟ مُدلِّس! عندما تتصرف على هذا النحو، ألا يقف ضميرك موقف المُتَّهَم؟ ألا تشعر في قلبك بأنك مدين؟ ألستَ مُحتالاً؟ أنت تفضح الكلام في قلوب الآخرين، لكنك لا تقول شيئًا عما في قلبك أنت. يا لك من نفاية عديمة القيمة! أتعجب مما تفكرون به في قلوبكم عندما تتكلمون. ألا تستحقون توبيخ الروح القدس؟ ألا يهز ذلك كرامتكم؟ أنتم حقًا لا تعرفون ما هو خير لكم! لقد اتضح أنكم جميعًا مثل السيد نانغو. أنتم منتحلون. لا عجب إذًا أن يذكر الله "تكريس أنفسهم" في قوله "وراغبين في "تكريس أنفسهم". إن الله يعرف الإنسان تمام المعرفة، ومهما برع الإنسان في خداعه، تظل عينا الله خارقتين، ويظل الإنسان عاجزًا دائمًا عن الهروب من نظرة الله الفاحصة حتى لو لم يكشف عن شيء من مكنوناته أو يحمر وجهه خجلاً أو تتسارع نبضات قلبه، وكأن الله يمتلك رؤية بالأشعة السينية، ويستطيع أن ينفذ ببصره إلى أعضاء الإنسان الداخلية، وكأنه يستطيع أن يرى فصيلة دم الإنسان من دون اختبار. تلك هي حكمة الله التي لا يستطيع الإنسان أن يحاكيها. كما يقول الله: "لماذا أقوم بعملٍ كثيرٍ، لكن دون أي برهان عليه في الناس؟ ألعلي لم أبذل الجهد الكافي؟" إن تعاون الإنسان مع الله هزيل للغاية، ويمكن القول إنه توجد أمور سلبية كثيرة داخل الإنسان، ونادرًا ما يكون لدى الناس أي إيجابية، وليس لديهم إلا القليل منها بشكلٍ عارض لكنها تظل مُلوَّثَة كثيرًا. هذا يوضح فحسب مقدار محبة الناس لله، وكأنه لا يوجد في قلوبهم إلا واحد في المائة مليون من المحبة لله، و50 بالمائة منها ما زال ملوثًا؛ ولهذا يقول الله إنه لا يحصل على أي برهان في الإنسان. إنه بسبب عصيان الإنسان تحديدًا تكون نبرة أقوال الله قاسية ومجردة من المشاعر إلى هذا الحد. مع أن الله لا يتكلم مع الإنسان عن الأزمنة السالفة، فإن الناس يرغبون دائمًا في الاستغراق في الذكريات حتى يظهروا أنفسهم أمام الله، ويرغبون دائمًا في الحديث عن الأزمنة السالفة، بيد أن الله لم يتعامل مطلقًا مع أمس الإنسان بوصفه اليوم، بل يتعامل بدلاً من ذلك مع الناس اليوم باستخدام اليوم. هذا هو موقف الله، وفي هذا، قال الله هذا الكلام بوضوح كي لا يقول الناس مستقبلاً إن الله غير منطقي إلى أبعد حد؛ لأن الله لا يفعل أشياء غير معقولة، بل يخبر الناس بالوجه الحقيقي للحقائق خشية ألا يقوى الناس على الثبات؛ فالإنسان في نهاية الأمر ضعيف. الآن، وبعد أن سمعتَ هذا الكلام، ما رأيك فيه: هل ترغبون في الاستماع والخضوع لكن دون أن تتدبروا معانيه؟
        الكلام السابق خارج سياق الموضوع، ولا يهم ما إذا كان قد قيل من عدمه. أتمنى ألا تعترضوا على شيء مما قيل؛ لأن الله إذ يقوم بعمل الكلام هذا، يريد أن يتحدث عن كل شيء تحت السماء. لكنني أتمنى أن تقرؤوا هذا الكلام ولا تهملوه. مفهوم؟ هل ستقومون بذلك؟ قيل للتو إن الله أفصح في كلمات اليوم عن معلومات جديدة: إن طريقة عمل الله على وشك التغيير؛ ومن ثم، فمن الأفضل التركيز على هذا الموضوع المهم. يمكن القول إن كل أقوال اليوم تتنبأ بأمور مستقبلية، إنها تمثل الترتيبات التي يتخذها الله من أجل الخطوة التالية من عمله. لقد قطع الله شوطًا كبيرًا من عمله في شعب الكنيسة، وسوف يقوم بعد هذا باستخدام الغضب في الظهور أمام كل الناس. كما يقول الله: " سوف أجعل الناس على الأرض يعترفون بأعمالي، وسوف تُثبِت أفعالي أمام "كرسي الدينونة...."، حتى تصبح معترَفاً بها بين مختلف شعوب الأرض الذين سوف يخضعون." هل رأيتم شيئًا في هذا الكلام؟ هذا الكلام يشمل خلاصة الجزء التالي من عمل الله. أولاً، سوف يجعل الله كل كلاب الحراسة المُدجَّجين بالنفوذ السياسي يقتنعون حقًا ويتوارون من مسرح التاريخ بأنفسهم كي لا يتصارعوا مرة أخرى على المكانة أو يدبروا المؤامرات ويتآمروا، وهذا العمل ينبغي أن يتم من خلال الكوارث المختلفة التي يُحدِثها الله على الأرض. بيد أنَّ الله لن يظهر، إذ ينبغي أن تظل أمة التنين العظيم الأحمر في ذلك الوقت أرضًا للرجس؛ ولهذا لن يظهر الله، بل سيكتفي بالظهور من خلال التوبيخ فحسب. تلك هي شخصية الله البارة، وليس بوسع أحد أن يفلت منها. في ذلك الوقت، سوف يكابد كل سكان أمة التنين العظيم الأحمر المصائب التي من الطبيعي أن تشمل أيضًا الملكوت على الأرض (الكنيسة). وهذا تحديدًا هو الوقت الذي تَستَعلِن فيه الحقائق؛ لذلك سوف يختبره كل الناس، ولن يستطيع أحد أن يهرب. هذا قَدَرٌ قد حتمه الله مسبقًا. إنه تحديدًا بسبب هذه الخطوة من العمل يقول الله: "إنه الآن الوقت لتنفيذ خطط كبيرة." لأنه لن تكون هناك في المستقبل كنيسة على الأرض، وسوف يعجز الناس عن التفكير في أي شيء آخر بسبب وقوع كارثة، وسوف يصعب عليهم أن يستمتعوا بالله وسط الكارثة؛ لذلك ينبغي على الناس أن يحبوا الله بكل قلوبهم في ذلك الوقت العجيب حتى لا يفوّتوا الفرصة. في الوقت الذي ترحل فيه هذه الحقيقة، يكون الله قد هزم التنين العظيم الأحمر بمعنى الكلمة؛ ومن ثم، يكون عمل شهادة شعب الله قد انتهى، ثم يبدأ الله بعد ذلك الخطوة التالية من العمل، ويدمر بلد التنين العظيم الأحمر تمامًا، وفي النهاية، يُسمِّر الناس في أرجاء الكون على الصليب منكسي الرؤوس، وبعد هذا يبيد كل البشرية. تلك هي خطوات عمل الله المستقبلية. من ثم، ينبغي عليكم أن تسعوا نحو محاولة محبة الله في هذه البيئة السلمية؛ فلن تُتاحَ لكم في المستقبل أي فرص أخرى كي تحبوا الله، فليس لدى الناس الفرصة كي يحبوا الله إلا في الجسد، وعندما يحيون في عالمٍ آخر، لن يتكلم أحد عن محبة الله. أليست هذه مسؤولية المخلوق؟ فكيف إذًا تحبون الله في أيام حياتكم؟ هل فكرتَ في هذا من قبل؟ هل تنتظر إلى ما بعد وفاتك كي تحب الله؟ أليس هذا كلاماً فارغاً؟ لماذا لا تسعى اليوم نحو محبة الله؟ أمِنَ الممكن أن تكون محبة الله أثناء المشغولية هي المحبة الحقيقية لله؟ إن سبب القول بأن هذه الخطوة من عمل الله سوف تنتهي سريعًا هو أنَّ الله قد شُهِدَ له بالفعل أمام الشيطان؛ لذلك لا حاجة إلى أن يفعل الإنسان شيئًا، فكل المطلوب من الإنسان هو السعي نحو محبة الله في سنيِّ حياته، وهذا هو المهم. ولأن متطلبات الله ليست كبيرة، وأيضًا ثمة قلق عارم في قلبه، فقد كشف موجزًا للخطوة التالية من عمله قبل أن تنتهي الخطوة الراهنة من عمله، وهو ما يُظهِر بوضوح مقدار الوقت المتبقي؛ فلو لم يكن الله قلقًا في قلبه، فهل كان ليتكلم بهذا الكلام مبكرًا هكذا؟ لكن بما أنَّ الوقت قصيرٌ، فقد عمل الله بهذه الطريقة. ليتكم تتمكنون من محبة الله بكل قلوبكم ومن كل أفكاركم ومن كل قدراتكم بالكيفية التي بها تهتمون بحياتكم. أليست هذه حياة ذات أسمى معنى؟ أين يمكنكم أن تجدوا معنى للحياة في غير هذا؟ ألا يكون هذا عمىً شديداً؟ هل ترغبون في محبة الله؟ هل يستحق الله محبة الإنسان؟ هل يستحق الناس افتتان الإنسان؟ فماذا تفعل إذن؟ أَحِبَّ الله بجسارة دون تحفظات، وانظر ما سيفعله الله لك. انظر ما إذا كان سيذبحك. الخلاصة، إن مهمة محبة الله هي أهم من نسخ وكتابة أشياء من أجل الله. يجب أن تفسح المكان الأول للشيء الأهم، حتى تكون حياتك ذات معنى أكبر وتمتلئ بالسعادة، ثم يجب أن تنتظر بعد ذلك "أمر" الله لك. أتساءل ما إذا كانت خطتك سوف تشمل محبة الله، لكنني أتمنى أن تصبح خطط الجميع هي الخطط التي يتممها الله وتتحقق في الواقع.

 المصدر مأخوذ من: كنيسة الله القدير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق