الأحد، 14 يوليو 2019

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (3)

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (3)

     
     
البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة |الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (3)
إن النتيجة التي يجب أن تتحقق من عمل الإخضاع هي وقف تمرد جسد الإنسان في المقام الأول؛ وأن يكتسب عقل الإنسان فهمًا جديدًا لله، وأن يكون قلبه مطيعًا تمامًا لله، ومن أجله يُعقد العزم على أن يكون من أجل الله. لا تتحدد كيفية التغييرات المزاجية أو الجسدية للشخص بما إذا كان هناك خضوع أم لا. بل عندما يتغير تفكيرك ووعيك وتتغير أحاسيسك، عندما يتغير توجهك العقلي بالكامل، حينها يكون قد أخضعك الله. عندما تعقد العزم على أن تطع، وأن تتبنى عقلية جديدة، وعندما لا تُلحق بكلام الله وعمله أي فكرة من أفكارك أو نواياك، وعندما يستطيع عقلك أن يفكر بشكل طبيعي، بمعنى أنه عندما تستطيع أن تبذل نفسك من أجل الله من كل قلبك، فهذا النوع من الأشخاص هو شخص خاضع بالكامل.
يتألم العديد من الناس في عالم الإيمان ألمًا ليس بالقليل طوال حياتهم، خاضعين أجسادهم أو حاملين صليبهم، حتى أنهم يتألمون ويثبتون إلى النفس الأخير! والبعض منهم لا يزال صائمًا حتى صباح يوم موته؛ فهم يحرمون أنفسهم طيلة حياتهم من الطعام الجيد، والملابس الجميلة واضعين تركيزهم فقط على الآلام. إنهم قادرون على إخضاع أجسامهم، وإهمال أجسادهم. إن روحهم جديرة بالثناء من أجل آلامهم المستمرة؛ ولكن تفكيرهم وأفكارهم وتوجهاتهم العقلية، وكذا طبيعتهم القديمة، لم يتم التعامل مع أي من هذه الأشياء على الإطلاق، وليس لديهم فهم حقيقي لأنفسهم. إن صورتهم العقلية عن الله تقليدية، فهي صورة مجردة وغامضة. إن عزمهم على الآلام من أجل الله ينبع من حماسهم وطبيعتهم الإيجابية. ومع أنهم يؤمنون بالله، فهم لا يفهمون الله ولا يعلمون إرادته؛ هم فقط يجاهدون بلا بصيرة ويـتألمون بشكل أعمى من أجل الله. فهم لا يضعون أي قيمة على الإطلاق لكونهم متبصرين، ويهتمون قليلًا بكيفية التأكد من أن خدمتهم تحقق مشيئة الله، ولا حتى عرفوا على الأقل كيف يحققون فهمًا لله. إن الله الذي يخدمونه ليس الله في صورته الأصلية، بل الله الذي استحضروه، أو الله الذي سمعوا عنه، أو الله الأسطوري الموجود في الكتابات؛ ثم يستخدمون مخيلتهم الخصبة وقلوبهم الصالحة ليتألموا من أجل الله ويعانون من أجل الله ويضعون على عاتقهم العمل الذي يريد الله القيام به. إن خدمتهم ليست دقيقة جدًا، بحيث لا يوجد أحد يخدم الله بشكل عملي بطريقة تحقق إرادته. وبغض النظر عن مدى استعدادهم للآلام، فإن وجهة نظرهم الأصلية حول الخدمة وصورتهم العقلية عن الله تبقى دون تغيير لأنهم لم يخضعوا لدينونة الله وتوبيخه وتطهيره وكماله، ولأنه لم يقودهم أحد إلى الحق؛ حتى وإن كانوا يؤمنون بيسوع المخلِّص، لم يرَ أحد منهم المخلِّص قط. هم يعرفونه فقط من خلال الأسطورة والشائعات، ومن ثمَّ فإن خدمتهم لا تعدو كونها خدمة عشوائية بأعين مغلقة مثل ابن أعمى يخدم أباه. ما الذي يمكن تحقيقه في نهاية المطاف من خلال مثل هذا النوع من الخدمة؟ ومَنْ الذي يوافق عليها؟ من البداية إلى النهاية، لا تتغير خدمتهم أبدًا. إنهم يتلقون دروسًا من صنع الإنسان فقط ولا يبنون خدمتهم إلا على سجيتهم وما يحبونه هم أنفسهم. أي مكافأة يمكن أن يحققها هذا؟ ولا حتى بطرس الذي رأى يسوع، الذي عرف كيف يخدم بطريقة تحقق إرادة الله، لم يكن حتى النهاية في شيخوخته فاهمًا. بماذا يخبرنا هذا عن هؤلاء الرجال الأكفاء الذين ليس لديهم أي خبرة تعامل أو تهذيب والذين لم يكن هناك مَنْ يرشدهم؟ ألا تُشبه خدمة الكثيرين منكم اليوم خدمة أولئك العُميان؟ كل أولئك الذين لم يتقبلوا الدينونة، ولم يحصلوا على التهذيب والتعامل، ولم يتغيروا – أليسوا هم مَنْ لم يخضعوا بشكلٍ كاملٍ؟ ما فائدة هؤلاء الناس؟ إذا كان تفكيرك وفهمك للحياة وفهمك لله لا يُظهر أي تغيير جديد ولا يؤدي إلى ربح حقيقي، فلن تحقق أي شيء مميز في خدمتك! بدون رؤية وبدون فهم جديد لعمل الله، لا يمكنك أن تكون شخصًا خاضعًا؛ وستكون طريقتك في اتباع الله مثل أولئك الذين يتألمون ويصومون - ستكون قليلة القيمة! هذا بالضبط لأن هناك القليل من الشهادات فيما يفعلونه ولذلك أنا أقول إن خدمتهم غير مجدية! يتألم هؤلاء الناس طوال حياتهم، يقضون الوقت في السجن، وفي كل لحظة يتحملون ويصرون على المحبة والشفقة، ويحملون صليبهم. لقد افترى عليهم العالم ورفضهم واختبروا كل ضيقة؛ لقد أطاعوا حتى النهاية، لكنهم لا يزالون غير خاضعين ولا يستطيعون تقديم أي شهادة بأنهم خاضعون. لقد تألموا بقدر لا يُستهان به، لكنهم داخليًا لا يعرفون الله على الإطلاق. لم يتعاملوا مع أي من أفكارهم القديمة، أو المفاهيم القديمة، والممارسات الدينية، والمفاهيم التي من صنع الإنسان، والأفكار البشرية. لا يوجد لديهم فهم جديد على الإطلاق، وحتى القليل من فهمهم لله ليس صحيحًا أو دقيقًا؛ هم لديهم سوء فهم لإرادة الله. هل يمكن أن تكون هذه خدمة لله؟ لكنك فهمت الله في الماضي، افترض أنك تحافظ عليه اليوم وتستمر في تأسيس فهمك لله بناءً على مفاهيمك وأفكارك الخاصة بغض النظر عما يفعله الله. بمعنى، لنفترض أنك لا تملك أي فهم جديد وفعلي لله وأنك فشلت في معرفة صورة الله الحقيقية وطبيعته الحقيقية؛ لنفترض أن إدراكك لله لا يزال يسترشد بالتفكير العدائي والخرافي وما يزال وليد خيال الإنسان ومفاهيمه. إذا كان هذا هو الحال، فإنك لا تخضع. هدفي في قول كل هذه الكلمات إليك الآن هو السماح لك بإدراك هذه المعرفة واستخدامها لتقودك إلى فهم دقيق وجديد؛ كما أنها تهدف إلى التخلص من تلك الأفكار القديمة والمعرفة القديمة التي تحملها بداخلك حتى تتمكن من امتلاك فهم جديد. إذا كنت حقًا تأكل وتشرب كلامي، عندها سيتغير إدراكك بشكل كبير. طالما كنت تحافظ على قلب مطيع وأنت تأكل وتشرب كلمات الله، فإن منظورك سيستعيد وعيه. طالما أنك قادر على قبول التوبيخ المتكرر، فإن عقليتك القديمة ستتغير تدريجيًا. طالما تم استبدال عقليتك القديمة تمامًا بالجديدة، فإن ممارساتك ستتغير أيضًا وفقًا لذلك. وبهذه الطريقة، ستقترب خدمتك نحو الهدف أكثر فأكثر، وستكون أكثر قدرة على تلبية إرادة الله. إذا استطعت تغيير حياتك، وفهمك للحياة، ومفاهيمك العديدة عن الله، فعندئذٍ ستتضاءل طبيعتك تدريجيًا. هذا، وليس أقل من هذا، بعد أن يُخضع الله الإنسان، ستصبح النتيجة هي التغيير الذي سيظهر في الإنسان. إذا كان كل ما تعرفه في إيمانك بالله هو إخضاع جسدك والاستمرار في الآلام، بينما أنت غير متيقن إذا كان ما تفعله صحيحٌ أم خطأ، وناهيك من أجل مَنْ؛ فكيف سيقود مثل هذا النوع من الممارسات إلى التغيير؟
      عليكم أن تدركوا أن ما أطلبه منكم ألا تستعبدوا أجسادكم أو أن يُسيطر على أذهانكم وتُمنع من التفكير في الأفكار العفوية. هذا ليس الهدف من العمل ولا هو العمل الذي يجب القيام به الآن. الآن أنتم في حاجة إلى إدراك من الزاوية الإيجابية حتى تتمكنوا من تغيير أنفسكم. إن ما تحتاجون إليه هو أن تعدوا أنفسكم بكلام الله، بمعنى أن تزودوا أنفسكم بالحق والرؤية التي هي أمامكم الآن، ثم تتقدموا وتضعونها في حيز التنفيذ، هذه هي مسؤوليتكم. أنا لا أطلب منكم السعي واكتساب قدر أكبر من الاستنارة. أنتم حاليًا ببساطة لا تملكون الوضع المناسب من أجل ذلك. إن احتياجكم هو أن تفعلوا كل ما في وسعكم لكي تأكلوا وتشربوا كلمات الله. يجب أن تدركوا عمل الله وتعرفوا طبيعتكم وجوهركم وحياتكم القديمة. أنتم تحتاجون بشكل خاص إلى معرفة تلك الممارسات الخاطئة السابقة والأفعال الإنسانية الخاصة بكم؛ ومن أجل التغيير، يجب أن تبدأوا بتغيير تفكيركم. استبدلوا أولًا تفكيركم القديم بالجديد ودعوا التفكير الجديد يحكم كلامكم وأفعالكم وحياتكم. هذا ما يُطلب من كل واحد منكم الآن، ولا تمارسوا بشكل أعمى أو تتبعوا بشكل أعمى. يجب أن يكون لديكم أساس وهدف؛ لا تخدعوا أنفسكم، يجب أن تعرفوا بالضبط ماهية إيمانكم بالله، وما الذي يجب اقتناؤه منه، وما يجب عليكم الدخول فيه الآن؛ وإنه لمن الضروري أن تعرف كل هذا.
       ما يجب عليكم الخوض فيه حاليًا هو ترقية حياتكم ورفعة شأنكم. بالإضافة إلى ذلك، تحتاجون إلى تغيير تلك المنظورات القديمة من ماضيكم، وتغيير تفكيركم وتغيير مفاهيمكم؛ فحياتكم كلها تحتاج إلى التجديد. عندما يتغير إدراكك لأفعال الله، عندما يكون لديك فهم جديد لحقيقة كل شيء يقوله الله، وعندما يرتقي فهمك الداخلي، ستتغير حياتك نحو الأفضل. كل ما يفعله الناس ويقولونه الآن هو فعلي. هذه ليست عقائد، ولكنها ما يحتاج إليه الناس في حياتهم وما ينبغي أن يقتنوه. هذا هو التغيير الذي يطرأ على الإنسان أثناء عمل الإخضاع، والتغيير الذي يجب على الإنسان أن يواجهه، وهذه هي النتيجة بعد أن يتم إخضاع الإنسان. عندما تكون قد غيرت تفكيرك، وتبنيت موقفًا عقليًا جديدًا، وقلبت مفاهيمك ونواياك وتعليلاتك المنطقية الماضية، وتخلصت من تلك الأشياء العميقة الجذور في داخلك، واكتسبت فهمًا جديدًا للإيمان بالله، فإن شهادتك التي تعطيها ستكون مرتفعة وكينونتك قد تغيرت بالكامل حقًا. كل هذه الأشياء هي الأكثر عملية والأكثر واقعية، والأكثر جوهرية من الأشياء-الأشياء التي كان من الصعب على الناس لمسها في الماضي والأشياء التي لا يمكنهم الاتصال بها. إنها العمل الحقيقي للروح القدس. كيف فهمت بالضبط الكتاب المقدس في الماضي؟ في مقارنة سريعة اليوم سوف أقول لك. في الماضي وضعت موسى، وبطرس، وبولس، أو كل تلك الأقوال ووجهات النظر الكتابية في الأساس. الآن، إذا طُلب منك وضع الكتاب المقدس على قاعدة، هل ستفعل ذلك؟ سترى أن الكتاب المقدس يحتوي على الكثير من السجلات التي كتبها الإنسان، وأن الكتاب المقدس ليس سوى سرد الإنسان لمرحلتين من عمل الله؛ إنه كتاب تاريخي. ألا يعني أن فهمك له قد تغير؟ إذا نظرت الآن إلى سلسلة نسب يسوع الواردة في إنجيل متى، فستقول: "نسب يسوع؟ هذا هراء! هذا هو نسب يوسف، وليس يسوع. لا توجد علاقة بين يسوع ويوسف". عندما تنظر إلى الكتاب المقدس الآن، فإن فهمك له مختلف، بمعنى أن منظورك قد تغير، وأنك تحقق مستوى أعلى من الفهم له أكثر من رجال الدين القدامى. عندما يقول أحدهم إن هناك شيء في علم الأنساب هذا، فإنك ستجيب، "ماذا هناك؟ استمر واشرح. يسوع ويوسف ليس بينهما علاقة. ألا تعرف ذلك؟ هل يمكن أن يكون هناك نسب ليسوع؟ كيف يمكن أن يكون ليسوع أسلاف؟ كيف يمكن أن يكون سليل الإنسان؟ ولد جسده من مريم، وروحه روح الله، وليس روح الإنسان. يسوع هو ابن الله المحبَّب، فهل يمكن أن يكون له نسب؟ أثناء وجوده على الأرض لم يكن فردًا من الجنس البشري، فكيف يمكن أن يكون له نسب؟"، عندما تقوم بتحليل الأنساب وتفسر الحقيقة بوضوح، وتشارك ما فهمته، فسيكون هذا الشخص عاجزًا عن الكلام. سيشير بعض الناس إلى الكتاب المقدس ويسألونك: "هل كان ليسوع نسب. هل إلهكم اليوم له أنساب؟" ستخبره بعد ذلك بفهمك الأكثر واقعية. بهذه الطريقة، سيكون لفهمك نتائج. في الحقيقة، يسوع لا ينتمي ليوسف على الإطلاق، حتى أنه ينتمي لإبراهيم بشكل أقل؛ لقد وُلد يسوع فقط في إسرائيل، لكن الله ليس إسرائيلي أو سليل بني إسرائيل. فقط لأن يسوع وُلد في إسرائيل، لا يعني أن الله هو إله إسرائيل فقط؛ وأنه اتخذ هذه الخطوة من تجسده لهدف عمله فقط. الله هو إله كل الخليقة في الكون؛ بمجرد أنه قام بمرحلة واحدة من العمل في إسرائيل ثم بعد ذلك، بدأ العمل في الأمم غير اليهود. ومع ذلك، اعتبر الناس أن يسوع هو إله إسرائيل، ووضعوه بين بني إسرائيل وبين أحفاد داود. يقول الكتاب المقدس إنه في نهاية الأيام، سيكون اسم يهوه عظيمًا بين الأمم، وهذا يعني أن الله سيعمل في الأمم غير اليهود في الأيام الأخيرة. إنه قد تجسد في يهوذا في ذلك الوقت ولا يشير إلى أن الله يحب اليهود فقط. حدث ذلك فقط لأن العمل يتطلب ذلك. لا يمكن القول إن الله كان يجب أن يتجسد في إسرائيل (لأن شعب إسرائيل كان شعبه المختار). ألم يوجد شعب الله المختار في الأمم غير اليهود أيضًا؟ بعد أن انتهى يسوع من العمل في يهوذا، توسَّعت خدمته إلى البلدان الأممية. (يُشار إلى الدول خارج إسرائيل عادة باسم "الأمم غير اليهود"؛ "الأمم غير اليهود" ليست مؤشرًا على أن هذه الأماكن ليس لها شعب مختار، بل أن الأمم خارج إسرائيل تسمى مجتمعة "الأمم غير اليهود"). كانت تلك الأمم الأممية مأهولة بشعب الله المختار كذلك؛ لم تُقم أية خدمة بعد هناك في ذلك الوقت. وضع الناس مثل هذا التركيز على إسرائيل لأن مرحلتَي العمل الأولى حدثت في إسرائيل بينما لم يتم عمل أي شيء في الأمم غير اليهود. يبدأ العمل في الأمم اليوم فقط، ولهذا السبب يواجه الناس صعوبة في قبوله. إذا استطعت أن تفهم بوضوح كل هذا، فعليك أن تأخذ كل هذه الأمور بدقة، وسوف يكون لديك فهمًا دقيقًا لإله اليوم والماضي، وسيكون لديك فهمًا أعلى من الفهم الذي يقتنيه القديسون عن الله عبر التاريخ. إذا ما اختبرت عمل الله اليوم واستمعت إلى أقوال الله الشخصية اليوم، غير أنك لا تفهم كمال الله على الإطلاق. وإذا كان سعيك يظل كما هو دائمًا ولا يتم استبداله بأي شيء جديد؛ وخاصة إذا كنت قد اختبرت كل عمل الإخضاع هذا، ولكن في نهاية المطاف لا يوجد أي تغيير حدث لك على الإطلاق، ثم ألا يشبه إيمانك إيمان أولئك الذين يسعون للخبز فحسب لإشباع جوعهم؟ فلن يكون عمل الإخضاع في هذه الحالة، قد حقق أي نتيجة فيك. ألن تصبح حينئذٍ شخص يجب القضاء عليه؟
        في ختام كل أعمال الإخضاع، من الضروري أن تدركوا جميعكم أن الله ليس إله إسرائيل فقط، بل إله الخليقة كلها. لقد خلق كل البشرية، وليس فقط بني إسرائيل. إذا قلت إن الله هو إله إسرائيل فقط أو إنه من المستحيل أن يتجسد الله في أي أمة خارج إسرائيل، فإنك لم تصل بعد إلى أي فهم على الإطلاق في سياق عمل الإخضاع وأنت لا تعترف بأن الله هو إلهك على الإطلاق. كل ما تعترف به هو أن الله تحرك من إسرائيل إلى الصين وأنك مجبر على أن يكون إلهك. إذا كنت لا تزال ترى الأمور بهذه الكيفية، فإن خدمتي بلا ثمر فيك، ولم تفهم شيئًا مما قلته لك في النهاية. إذًا كنت تكتب، مثل متى، سلالة أنسابي، فأوجد لي سلفًا مناسبًا وجِد لي أصلًا صحيحًا، تمامًا كما لله في نسب تجسديه الاثنين، ألن تصبح هذه أكبر مزحة في العالم؟ ألن تكون أنت هذا الشخص "حسن النية" الذي أوجد سلالتي، وأصبحتَ أنت شخص يقسِّم الله؟ هل أنت قادر على تحمل عبء هذه الخطيئة؟ بعد كل عمل الإخضاع هذا، إذا كنت لا تزال لا تؤمن بأن الله هو إله كل الخليقة، إذا كنت لا تزال تعتقد أن الله هو إله إسرائيل فقط، ألستَ الشخص الذي يقاوم الله علانية؟ إن الغرض من إخضاعك اليوم هو أن تعترف بأن الله هو إلهك، وإله الآخرين، والأهم من ذلك هو إله كل الذين يحبونه، وإله كل الخليقة. هو إله إسرائيل وإله شعب مصر. إنه إله البريطانيين وإله الأمريكيين. إنه ليس فقط إله آدم وحواء، بل إله جميع أحفاد آدم وحواء. إنه إله كل شيء في السماء وكل شيء على الأرض، بيت إسرائيل وجميع البيوت الأممية هي في يد إله واحد على حدٍ سواء. لم يكن يعمل في إسرائيل منذ عدة آلاف من السنين فقط، ووُلد في اليهودية، ولكنه اليوم نزل إلى الصين، هذا المكان الذي يقع فيه التنين العظيم الأحمر ملفوفًا. إذا كان ميلاده في يهوذا يجعله ملك اليهود، فعندئذٍ لا ينزل بينكم جميعًا اليوم جاعلًا نفسه إلهكم؟ لقد قاد بني إسرائيل ووُلد في يهوذا، وهو أيضًا وُلد في أرض غير اليهود. أليست أعماله كلها لجميع البشر الذين خلقهم؟ هل يحب بني إسرائيل مئة ضعف ويغمر الأمم بالألف؟ أليس ذاك مفهومكم؟ إنه أنتم الذين لا تعترفون بالله، ولم يكن الله هو إلهكم قط. أنتم الذين ترفضون الله. ليس لأن الله غير راغبٍ في أن يكون إلهكم. مَنْ مِن الخليقة ليس في يد القادر على كل شيء؟ في إخضاعكم اليوم، أليس الهدف منكم أن تعترفوا بأن الله ليس إلا إلهكم؟ إذا كنتم لا تزالون تتمسكون بأن الله هو إله إسرائيل فقط، ومازلتم تؤكدون على أن بيت داود في إسرائيل وهو مسقط رأس الله، وأنه لا توجد أمة أخرى غير إسرائيل مؤهلة "لإنجاب" الله، أو حتى على الأقل تستطيع أي عائلة غير يهودية أممية أن تنال عمل يهوه شخصيًا -إذا كنت لا تزال تفكر بتلك الطريقة، ألا يجعلك هذا عاصيًا عنيدًا؟ لا تركز دائمًا على إسرائيل. الله هنا بينكم اليوم، ولا تحملق إلى السماء أيضًا. توقف عن التلهف لإلهكم في الملكوت! لقد أتى الله في وسطكم، فكيف يكون في الملكوت؟ أنت لم تؤمن بالله لوقت طويل، ومع ذلك لديك الكثير من المفاهيم عنه، لدرجة أنك لا تجرؤ على أن تفكر لثانية واحدة أن إله بني إسرائيل سوف يتفضل لينعم عليكم بوجوده. ولم تجرؤوا حتى على الأقل في التفكير في كيف يمكنكم رؤية الله في ظهور شخصي، نظرًا إلى مدى دناستكم غير اللائقة. أنتم أيضًا لم تفكروا قط كيف يمكن لله أن ينزل شخصيًا في أرض غير اليهود. يجب أن ينزل على جبل سيناء أو جبل الزيتون ويظهر للإسرائيليين. أليست الأمم (أي الناس من خارج إسرائيل) جميعها موضع احتقاره؟ كيف يمكنه أن يعمل بشكل شخصي بينهم؟ كل هذه المفاهيم المتأصلة هي التي وضعتها على مدى سنوات عديدة. الغرض من إخضاعكم اليوم هو تحطيم تلك المفاهيم التي تعتقدونها؛ وهكذا رأيتم الله شخصيًا يظهر بينكم، ليس على جبل سيناء أو على جبل الزيتون، بل بين الناس الذين لم يسبق لهم أن قادهم في الماضي. بعد أن أنجز الله مرحلتي عمله في إسرائيل، جاء الإسرائيليون وجميع الأمم على حدٍ سواء لتأوي هذه الفكرة: في حين أن الله خلق كل شيء، فهو مستعد لأن يكون إله إسرائيل فقط، وليس إله الأمم. يؤمن الإسرائيليون بما يلي: الله لا يمكن أن يكون إلا إلهنا، وليس إلهكم أيها الوثنيون، ولأنكم لم تمجدوا يهوه، فإن يهوه إلهنا يحتقركم. يؤمن هؤلاء اليهود بأكثر من ذلك: لقد اتخذ الرب يسوع صورتنا نحن الشعب اليهودي وهو إله يحمل علامة الشعب اليهودي؛ يعمل الله هذا من خلالنا، وصورة الله وصورتنا متشابهتان، وصورتنا قريبة من الله. والرب يسوع هو ملكنا نحن اليهود. الوثنيون غير مؤهلين لتلقي مثل هذا الخلاص العظيم. الرب يسوع هو ذبيحة الخطية من أجلنا نحن اليهود. كان ذلك فقط على أساس مرحلتي العمل اللتين شكَّل فيهما الإسرائيليون والشعب اليهودي هذه المفاهيم العديدة. إنهم ادعوا بتسلط أن الله لهم، غير راضين أن يكون الله هو إله الأمم. وبهذه الطريقة، أصبح الله فراغًا في قلوب الوثنيين. هذا لأن الجميع وصل إلى قناعة أن يصدقوا بأن الله لا يريد أن يكون إله الأمم، وأنه يحب شعب إسرائيل فقط - شعبه المختار - وهو يحب اليهود، وخاصة تلاميذه الذين يتبعونه. ألا تعرف أن العمل الذي قام به يهوه ويسوع هو من أجل بقاء البشرية جمعاء؟ هل تعترفون بذلك الآن بأن الله هو إلهكم جميعًا أنتم المولودون خارج إسرائيل. أليس الله هنا في وسطكم اليوم؟ هذا لا يمكن أن يكون حلمًا، هل يمكن ذلك؟ ألا تقبلون هذا الواقع؟ ألا تجرؤون على تصديقه أو التفكير فيه. بغض النظر عن كيفية رؤيتكم، أليس الله هنا في وسطكم؟ هل ما زلتم خائفين من تصديق هذه الكلمات؟ من اليوم فصاعدًا، ليس كل الناس الخاضعين وجميع الذين يريدون أن يكونوا أتباع الله هم شعب الله المختار؟ ألستم جميعكم، مَنْ هم أتباع اليوم، الشعب المختار من خارج إسرائيل؟ هل وضعكم ليس مثل وضع الإسرائيليين؟ أليس كل هذا ما يجب عليكم التعرف عليه؟ أليس هذا هو الهدف من عمل إخضاعكم؟ بما أنكم تستطيعون رؤية الله، فإنه سيكون إلهكم إلى الأبد، منذ البدء وحتى المستقبل. لن يتخلى عنكم، طالما أنكم على استعداد لأن تتبعوه وأن تكونوا خليقته المؤمنة المطيعة.
       وبغض النظر عن مدى شدة عزيمتهم الحاضرة على محبة الله، فقد أصبح الإنسان بصفة عامة مطيعًا ومتبعًا حتى هذا اليوم؛ وليس حتى النهاية سيتوب الإنسان تمامًا عندما تنتهي هذه المرحلة من الخدمة، فسيكون ذلك عندما يتم إخضاع الناس حقًا. إنهم الآن فقط في عملية الإخضاع؛ وفي اللحظة التي ينتهي فيها العمل، سيخضعون بالكامل، لكن ليس الآن! حتى لو اقتنع الجميع، هذا لا يعني أنهم خضعوا بالكامل. ذلك لأن الأشخاص الحاليين لم يروا سوى الكلمات وليس الأحداث الواقعية، ولا يزالون يشعرون بعدم اليقين بغض النظر عن مدى عمق إيمانهم. هذا هو السبب في أنه مع هذا الحدث الواقعي الأخير فقط، الكلمات تصبح واقعًا، سيخضع الناس بشكل كامل. يجري الآن إخضاع هؤلاء الناس لأنهم يسمعون الكثير من الأسرار التي لم يسمعوا بها من قبل؛ لكن داخل كل واحد منهم، ما زالوا يبحثون عن بعض الأحداث الواقعية التي تنتظرهم ويرون كل كلمة من كلمات الله. عندها فقط سيكونون مقتنعين تمامًا؛ فقط عندما، يشاهد جميعهم هذه الحقائق الواقعية الفعلية في النهاية، وهذه الحقائق قد جعلتهم يشعرون باليقين، فهل سيظهرون قناعتهم في قلوبهم، وحديثهم، وفي عيونهم، وهل سيقتنعون تمامًا من أعماق قلوبهم؛ هذه هي طبيعة البشر. أنتم في حاجة إلى رؤية الكلمات تتحقق، تحتاجون إلى رؤية بعض الأحداث الواقعية تحدث وترون الكارثة التي تصيب بعض الناس، وبعد ذلك سوف تكونون مقتنعين في داخلكم تمامًا. أنتم مثل اليهود، تعلقون أهمية كبيرة على رؤية الآيات والمعجزات. ومع ذلك، فإنكم لا ترون أن هناك آيات ومعجزات وأن الواقع يحدث ويهدف إلى فتح أعينكم إلى حدٍ كبير. سواءً أكان شخصًا ينزل من السماء، أم عمودًا من الغيوم التي تتحدث إليكم، أو كنت أطرد أرواحًا شريرة من أحدكم، أو يدوي صوتي مثل الرعد بينكم، كنتم دائمًا تريدون وترغبون في رؤية مثل هذا النوع من الأحداث. يمكن للمرء أن يقول إن أعظم أمنياتكم عند الإيمان بالله، هي أن يأتي الله ويتراءى لكم بشخصه صانعًا آية؛ وحينها ستكونون راضين. لإخضاع الناس، لا بد لي من أداء عمل مماثل لخلق العالم ومن ثم إضافة آية؛ عندها ستخضع قلوبكم تمامًا.

 المصدر مأخوذ من: كنيسة الله القدير 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق