الأربعاء، 10 يوليو 2019

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | الفصل السابع والخمسون

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | الفصل السابع والخمسون

       
 البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة|الفصل السابع والخمسون
هل فحصت كل آرائك وأفكارك وتصرفاتك؟ هل أنت متيقن أيها ينطبق على إرادتي وأيها لا ينطبق؟ ليس لديك القدرة على التمييز بينها! لماذا لم تأت أمامي؟ هل لأني لن أخبرك، أو لسبب آخر مختلف؟ عليك أن تعرف هذا! أن تعرف أن أولئك المقصّرين لن يفهموا إرادتي أو يستقبلوا الإضاءة والإعلان العظيمين.
        هل اكتشفت أسباب عدم قدرة الكنيسة على كسب القوت وافتقارها إلى الشركة الحقيقية؟ هل تدري كم عدد العوامل بسببك؟ لقد علمتك أن توفر الحياة وتطلق صوتي. هل قمت بهذا؟ هل تستطيع تحمل مسؤولية تأخير إخوتك وأخواتك عن التقدم في الحياة؟ عندما تواجه مشاكل تقف مذهولاً بدلاً من أن تكون هادئاً ومتماسكاً. أنت جاهل بحق! يجب أن ينطلق صوتي للقديسين. لا تكبح عمل الروح القدس ولا تؤخر الوقت من أجلي؛ لا شيء من هذا سيفيد أحداً. أريدك أن تكرس نفسك تمامًا لي، بجسدك وعقلك حتى تكون كل فكرة من أفكارك لي، وتحب ما أحبه، وتفكر فيما أفكر فيه، وحتى يكون كل ما تفعله من أجل الملكوت اليوم وتدبيري وليس لنفسك، ولن يرضي قلبي سوى هذا.
مهما فعلتُ فليس بدون برهان. لماذا لم تقتد بي؟ لماذا لم تبحث عن دليل لما تفعله؟ ما الذي تريدني أن أقوله أكثر من ذلك؟ فقد أخذت بيدك لأعلمك ولكنك كنت غير قادر على التعلم – أنت في منتهى الغباء! هل تريد أن تبدأ من جديد؟ لا تقنط. يجب أن تتمالك نفسك مرة أخرى وتكرس نفسك بالكامل نيابة عن الآمال المشتركة والرغبات المتبادلة للقديسين. ولتتذكر تلك الكلمات: "إلى أولئك الذين يبذلون بإخلاص من أجلي سأبارككم كثيرًا."
         ما تفعله يجب أن يكون بطريقة منظمة وليست عشوائية. هل تجرؤ حقاً على القول بأنك تعرف حالة القديسين كما تعرف ظهر يدك؟ هذا يدل على أنك تفتقر إلى الحكمة، وأنك لم تأخذ هذا الأمر على محمل الجد على الإطلاق، ولم تستغرق فيه وقتًا. إذا كنت بحق تستطيع قضاء كل وقتك في ذلك، فعليك أن ترى كيف ستكون حالتك الداخلية. أنت لا تسعى إلى بذل جهود ذاتية ولكنك تبحث فقط عن أسباب موضوعية ولا تظهر ثمة مراعاة لإرادتي – مما أضر بي بالغ الضرر! لا تستمر في المضي بهذه الطريقة! هل يمكن أن تكون غير قابل للنعم التي منحتها إياك؟
        يا إلهى! ابنك مدين لك. لم أتخذ عملك على محمل الجد، أو أظهر اعتبارًا لإرادتك، كما لم أكن وفيّاً لنصائحك. فابنك يريد أن يغير كل هذا. أسألك ألا تتخلى عني، وأن تستمر في تنفيذ عملك من خلالي. يا إلهى! لا تتخلَّ عن ابنك، ولكن كن رفيقي في كل لحظة. يا إلهي! ابنك يعرف أنك تحبني، ولكنني لا أستطيع إدراك إرادتك، لا أعرف كيف أظهر التقدير لما تحمله من أعباء، ولا أعرف كيف أحقق ما أسندته لي من أعمال، فما زلت لا أعرف كيف أراعي الكنيسة. فأنت تعرف أنني أشعر بالغم والهمّ لذلك. يا إلهي! أرشدني في جميع الأوقات. الآن فقط أشعر كم من الأشياء تنقصني، أشياء كثيرة أفتقدها! ببساطة لا أستطيع وصفها. دع يدك القديرة تنعم على ابنك، ساعد ابنك في جميع الأوقات، واجعله قادرًا على السجود تمامًا أمامك، وأن يتوقف عن الاختيار لنفسه، وأن يكف عن آرائه وأفكاره. يا إلهي أنت تعلم أن ابنك يريد أن يفعل كل شيء تمامًا من أجلك، تمامًا من أجل الملكوت اليوم. أنت تعلم ما أفكر فيه وما أفعله في هذه اللحظة. يا إلهي! ابحث عني بنفسك. أطلب منك فقط أن تسير معي وأن تبقى معي في الحياة في كل الأوقات، حتى تصاحب قوتك أفعالي.

 المصدر مأخوذ من: كنيسة الله القدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق