الاثنين، 20 أغسطس 2018

كلمة الله-الطريق... (7)

 كلمات الله بطاقة العنوان
كلمات الله بطاقة العنوان

الطريق... (7)

يمكن لنا جميعًا أن نرى في خبراتنا العملية أن في الكثير من الأوقات قد افتتح الله طريقًا بصورة شخصية لنا لكي نسلكه، الطريق الأكثر ثباتًا وواقعية. هذا لأن هذا الطريق هو الطريق الذي افتتحه الله لنا منذ بداية الزمن وقد مُرِّرَ إلى جيلنا بعد عشرات آلاف السنين. لذلك نحن نخلف أسلافنا الذين لم يقطعوا هذا الطريق حتى نهايته؛ نحن الذين اختارهم الله للسير في الجزء الأخير من هذا الطريق. لذلك، فقد أُعد خصيصًا لنا، ولا يهم إن كنا ننال بركات أو نقاسي البلوى، لا يمكن لأحد آخر أن يمشي هذا الطريق. أضيف تأملي الشخصي لهذا: لا تخطط للهروب لأي مكان آخر أو إيجاد مسار آخر، ولا تشتاق للقامة أو إنشاء مملكتك الخاصة؛ هذه كلها أوهام. إن كان لديك بعض التحيز لهذه الكلمات، أنصحك ألا تتحير. من الأفضل أن تفكر بشأن هذا الأمر، لا تحاول أن تتذاكى أو تفشل في التمييز بين الصواب والخطأ.

عندما تتحقق خطة الله، ستندم على هذا. أي أنه عندما يأتي ملكوت الله فإنه سيسحق أمم الأرض، وفي ذلك الوقت سترى أن خططك الشخصية قد مُحيت أيضًا وأن أولئك الذين يُوبخون هم الذين قد سُحقوا. في ذلك الوقت سيكشف الله عن شخصيته بالكامل. أعتقد أني ينبغي أن أقول لكم عن هذا حيث إني على دراية جيدة بهذا الشأن لكيلا تشتكي مني في المستقبل. قدرتنا على السير في هذا الطريق إلى اليوم قد رتبها الله، لذلك لا تظن نفسك ماهرًا بصورة خاصة أو أنك غير محظوظ - لا أحد يمكنه تقديم تأكيدات بخصوص عمل الله الحالي خشيةَ أن يُسحق. جاء النور لي من خلال عمل الله، وبغض النظر عن أي شيء، سيكمل الله هذه المجموعة من الناس ولا يمكن أن يتغير عمله أبدًا - سيأتي بهؤلاء الناس إلى نهاية الطريق ويكمل عمله على الأرض. هذا شيء ينبغي عليكم جميعًا أن تفهموه. معظم الناس متطلعون ونَهِمُونَ دائمًا؛ جميعهم ينقصهم الفهم عن مقصد الله الحالي، لذلك لديهم جميعًا أفكار للهروب. يريدون دائمًا الخروج إلى البرية للتجوُّل مثل حصان بري مُطلق العنان، ولكن نادرًا ما يوجد أُناس يريدون السُكنى في أرض كنعان الصاحلة للسعي وراء طريق الحياة الإنسانية - عندما يكونون قد دخلوا إلى الأرض التي تفيض لبنًا وعسلاً، ألن يفكروا فقط في التمتع بها؟ لأكون صريحًا، كل مكان خارج أرض كنعان الصالحة هو برية. حتى عندما يدخل الناس إلى مكان الراحة لن يكونوا قادرين على أداء واجبهم؛ أليسوا عاهرين؟ إن كنت قد أضعت فرصة أن يكملك الله في تلك البيئة، سيكون هذا شيئًا تتوب عنه بقية أيامك؛ ستشعر بندم لا يُقاس. سينتهي بك الحال مثل موسى الذي كان ينظر إلى أرض كنعان لكنه لم يستطع التمتع بها، وخرج فارغ اليدين ومات مليئًا بالندم - ألا تظن أن هذا أمرًا مهينًا؟ ألا تظن أن سخرية الآخرين منك أمرًا مُخجلاً؟ هل ترغب في أن يهينك الآخرون؟ ألا تملك قلبًا يدفعك لأن تبلي بلاءً حسنًا من أجل نفسك؟ ألا ترغب في أن تكون شخصًا مكرمًا وذا مكانة يكمله الله؟ هل أنت حقًّا شخص تنقصه العزيمة؟ أنت لا ترغب في اتخاذ طرق أخرى، لكنك أيضًا لا ترغب في اتخاذ الطريق الذين عينه الله لك؟ هل تجرؤ على معصية مشيئة السماء؟ مهما كانت عظمة مهارتك، هل يمكنك حقًّا الإساءة للسماء؟ أعتقد أنه من الأفضل لنا أن نعرف أنفسنا جيدًا - كلمة صغيرة واحدة فقط من كلمات الله يمكنها أن تغير السماء والأرض، فما هو الإنسان الهزيل الضئيل في عين الله إذًا؟

من خبرتي الشخصية، كلما تواجهت أكثر مع الله، أظهر الله لك شخصيته المهيبة، واشتد التوبيخ الذي "يقدمه" لك. كلما أطعت الله، زادت محبته وحمايته لك. إن شخصية الله مثل جهاز تعذيب؛ إن أطعته ستصير سالمًا آمنًا. وإن لم تطعه، ولكن أردت دائمًا أن تكون في بؤرة الاهتمام وتقوم بحيل ستتغير شخصيته فجأة. سيختبئ منك مثل شمس في يوم غائم ويظهر لك غضبه. إنه أيضًا مثل الجو في يونيو، مع وجود سماوات صافية لأميال والأمواج الزرقاء على سطح المياه، حتى تصل المياه فجأة لذروتها وتهيج الأمواج عاليًا. مع وجود شخصية الله هذه، هل تجرؤ أن تتصرف بعنف وعن عمد؟ معظم الأخوات والإخوة قد رأوا في خبراتهم أنه عندما يعمل الروح القدس يكونون ممتلئين ثقةً، لكن بعد ذلك يتركهم الروح القدس فجأة دون أن يعرفوا متى، يتركهم مُؤرَّقين غير مرتاحين في الليل، متسائلين عن الاتجاه الذي اختفى روحه فيه. ولكن بغض النظر عن أي شيء، هم عاجزون عن إيجاد المكان الذي ذهب إليه روحه؛ وهو يظهر لهم من جديد دون أن يعرفوا متى، مثلما رأى بطرس ربه يسوع مجددًا فجأةً، كان شاطحًا وبدا يصيح بفرحة عارمة. هل بإمكانك أن تنسى بعد أن اختبرت هذا العديد من المرات؟ لقد صُلب الرب يسوع المسيح، الذي صار جسدًا، على الصليب، ثم قام وصعد إلى السماء، وهو دائمًا مستتر عنك لمدة، ثم يظهر لك لمدة. يكشف نفسه لك بسبب برك، ويصير غاضبًا ويتركك بسبب خطاياك، فلماذا لا تتوسل إليه أكثر؟ ألم تعرف أنه منذ يوم الخمسين أن الرب يسوع المسيح لديه إرسالية أخرى على الأرض؟ كل ما تعرفه هو أن الرب يسوع المسيح صار جسدًا، وجاء إلى الأرض، وصُلِبَ على الصليب، لكنك لم تعرف قط أن يسوع الذي تؤمن به ائتمن في السابق شخصًا آخر منذ مدة طويلة على عمله. اكتمل عمله منذ مدة طويلة، لذلك روح الرب يسوع المسيح قد جاء إلى الأرض مجددًا في صورة جسد ليقوم بجزء آخر من عمله. أود إضافة شيء هنا - على الرغم من أنكم في هذا التيار حاليًا، أتجاسر وأقول إن القليل من بينكم يؤمنون أن هذا هو الشخص الذي أنعم به الرب يسوع المسيح عليكم. كل ما تعرفونه هو التمتع به لكنكم لا تعترفون أن روح الله قد أتى مرة ثانية إلى الأرض، ولا تعترفون أن إله اليوم هو يسوع المسيح الذي جاء من آلاف السنين في الماضي. لهذا أقول إنكم جميعًا تسيرون وعيونكم مغلقة. أنتم تقبلون فقط ما انتهيتم إليه، ولستم جادين بشأنه على الإطلاق. لهذا السبب تؤمنون بيسوع بالكلام، لكنكم تتجرؤون بصورة صارخة على مقاومة الشخص الذي شهد الله له اليوم. ألستم حمقى؟ إله اليوم لا يهتم بأخطائكم؛ ولا يدينكم. أنتم تقولون إنكم تؤمنون بيسوع، فهل ربكم يسوع المسيح قادر على إطلاقكم؟ هل تعتقدون أن الله هو مكان للاستراحة أو التنفيس؟ عندما يكشف ربكم يسوع المسيح مجددًا عن نفسه، سيحدد ما إذا كنتم على صواب أو أشرارًا بناءً على كيفية سلوككم الآن. ينتهي الحال بمعظم الناس مع أفكار بشأن ما أشير أنا إليه بـ"إخوتي وأخواتي"؛ يؤمنون أن طريقة عمل الله ستتغير. ألا يسعون هؤلاء الناس للموت؟ هل يمكن لله أن يشهد للشيطان على أنه الله نفسه؟ ألست تدين الله فحسب؟ هل تعتقد أن بإمكان أي شخص أن يتصرف كالله بصورة عرضية؟ إن كانت لديك معرفة حقًّا، لما طورت مثل هذه الأفكار. هناك الفقرة التالية في الكتاب المقدس: "لأَنَّهُ لاَقَ بذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ ... فَلِهَذَا السَّبَبِ لا يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوهُمْ إِخْوَةً." ربما تعرف هذه الكلمات أفضل مني، بل وربما يمكنك ترديدها عن ظهر قلب لكنك لا تفهم معناها الحقيقي؛ ألست تؤمن بالله وعيناك مغلقة؟

أعتقد أن جيلنا مُبارَك كونه قادرًا على إكمال الطريق الذي لم يكمله أُناس الأجيال السابقة، ولكونه قادرًا على رؤية إعادة ظهور الله منذ عدة آلاف عام مضت - الله الذي هو هنا بيننا، ويملأ كل الأشياء. ما كنت تعتقد قط أن بإمكانك السير في هذا الطريق: هل يمكنك ذلك؟ يرشد الروح القدس لهذا الطريق مباشرةً، إنه طريق منقاد من قبل روح الرب يسوع المسيح المكثف سبعة أضعاف، وهو الطريق الذي افتتحه إله اليوم من أجلك. حتى في أقصى أحلامك، لما كنت ستستطيع أن تتخيل أن يسوع الذي ظهر من عدة آلاف عام، سيظهر مجددًا أمامك. ألا تشعر بالعرفان؟ من يقدر أن يأتي ليقابل الله وجهًا لوجه؟ أصلي دائمًا لجماعتنا كي تنال بركات أعظم من الله لكي يستحسننا الله ويربحنا، لكن في مرات عديدة ذرفت دموعًا مريرة من أجلنا، طالبًا من الله أن يعطينا استنارة، ويسمح لنا أن ننظر إعلانات أعظم. عندما أرى أن الناس تحاول دائمًا أن تخدع الله وأنهم بلا عزيمة، ويهتمون بالجسد أو يصارعون من أجل الشهرة والثروة ليكونوا في بؤرة الاهتمام، كيف لا أشعر بألم شديد في قلبي؟ كيف يمكن أن يكون الناس بلا شعور هكذا؟ هل ما أفعله ليس له ثمر؟ إن كان جميع أبنائك عصاةً ولا يطيعونك وليس لديهم ضمير ويهتمون فقط بأنفسهم ولم يتعاطفوا قط مع مشاعرك، وهم للتو قد طردوك خارج المنزل بعد أن كبروا، كيف كنت ستشعر عند تلك النقطة؟ ألم تكن ستغرق في دموعك وتستغرق في الذكريات عن الثمن الباهظ الذي دفعته في تربيتهم؟ لهذا قد صليت لله مرات بلا حصر قائلاً: "عزيزي الله! أنت وحدك تعرف إن كنت أملك أي عبء من أجل عملك أم لا. تلمذني وكملني وعرِّفني المجالات التي لا تتوافق فيها تصرفاتي مع مشيئتك. طلبي الوحيد هو أن تحرك هؤلاء الناس أكثر حتى تحصل قريبًا على المجد وتربح هؤلاء الناس، ولكي يحقق عملك مشيئتك وتكمل خطتك قريبًا." لا يريد الله إخضاع الناس بالتوبيخ؛ لا يريد أن يقود الناس دائمًا من أنوفهم. يريد أن يطيع الناس كلماته ويعملوا بأسلوب منضبط، ومن خلال هذا يرضون مشيئته. ولكن الناس لا تخجل وتعصاه باستمرار. أعتقد أنه من الأفضل أن نجد أبسط الطرق لإرضائه، أي، إطاعة كل ترتيباته، وإن استطعت حقًّا تحقيق هذا ستُكمَّل. أليس هذا شيئًا بسيطًا ومفرحًا؟ خذ الطريق الذي ينبغي أن تأخذه دون مراعاة ما يقوله الآخرون أو التفكير كثيرًا. هل مستقبلك وقدرك في يديك؟ أنت دائمًا تهرب وتحاول اتخاذ طريق العالم، ولكن لماذا لا يمكنك الخروج؟ لماذا تتردد في مفترق الطرق للعديد من السنوات ثم ينتهي بك الحال وتختار هذا الطريق مرةً أخرى؟ بعد التجول لسنوات عديدة، لماذا رجعت الآن لهذا البيت رغمًا عن ذاتك؟ هل هذا شأنك الخاص فحسب؟ بالنسبة لأولئك الذين منكم في هذا التيار، إن كنت لا تؤمن بهذا، فانصت فقط لقولي هذا: إن كنت تخطط للرحيل، انتظر وانظر إن كان سيسمح الله لك بذلك، وانظر كيف يحركك الروح القدس - اختبر الأمر بنفسك. صراحةً، حتى لو كنت تقاسي البلاوى، يجب أن تقاسيها في هذا التيار، وإن كانت هناك معاناة فيجب عليك أن تعاني هنا اليوم ولا يمكنك الذهاب لأي مكان آخر. هل ترى الأمر بوضوح؟ أين ستذهب؟ هذا هو مرسوم الله الإداري. هل تظن أن اختيار الله لهذه المجموعة من الناس أمر بلا مغزى؟ في عمل الله اليوم، لا يغضب الله بسهولة، ولكن إن أراد الناس تعطيل خطته يمكنه تغيير ملامحه في لحظة ويحول الأمر من الإشراق للغيوم. لذلك أنصحك أن تهدأ وتخضع لتصميمات الله، وتسمح له بأن يكملك. هذه هي الطريقة الوحيدة لتكون شخصًا ذكيًّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق