‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الله. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الله. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 10 سبتمبر 2018

البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان
البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|كلمات الله بطاقة العنوان

عمل الروح القدس وعمل الشيطان

كيف تفهمون التفاصيل في الروح؟ كيف يعمل الروح القدس في الإنسان؟ وكيف يعمل الشيطان في الإنسان؟ وكيف تعمل الأرواح الشريرة في الإنسان؟ وما مظاهر هذا العمل؟ عندما يحدث لك شيء ما، هل يكون هذا الشيء من الروح القدس، وهل ينبغي عليك أن تخضع له أم ترفضه؟ إن الممارسة الفعلية للناس ينجم عنها الكثير مما يكون مصدره الإرادة البشرية لكنَّ الناس يظنوها من الروح القدس. البعض يكون من أرواحٍ شريرة، لكن يظل الناس يعتقدون إن ذلك مولودٌ من الروح القدس، وأحيانًا ما يرشد الروح القدس الناس من الداخل، لكن الناس تتخوف من أن يكون هذا الإرشاد من الشيطان ولا يجرؤون على طاعته، في حين أن ذلك -في واقع الأمر- يكون استنارة الروح القدس؛ ومن ثم، فمن دون تمييز، لا سبيل إلى الاختبار عندما تحدث لك تلك الاختبارات بالفعل، ومن دون تمييز، لا سبيل إلى اقتناء الحياة. كيف يعمل الروح القدس؟ وكيف تعمل الأرواح الشريرة؟ ما الذي يأتي من إرادة الإنسان؟ وما الذي يولَد من إرشاد واستنارة الروح القدس؟ إذا استوعبتم قواعد عمل الروح القدس داخل الإنسان، فسوف تتمكنون من زيادة معرفتكم والتمييز في حياتكم اليومية وأثناء الخبرات الفعلية التي تمرون بها، وسوف تتوصلون إلى معرفة الله وتتمكنون من فهم الشيطان، ولن تتحيروا في طاعتكم أو في سعيكم، وسوف تكونون أشخاصًا أصحاب فكرٍ صافٍ يطيعون عمل الروح القدس.

الخميس، 6 سبتمبر 2018

هل تعلم؟ لقد صنع الله أمراً عظيماً بين الناس

الفيديو مأخوذة من :كنيسة الله القدير


هل تعلم؟ لقد صنع الله أمراً عظيماً بين الناس

    ذهب العصر القديم وجاء العصر الجديد، وعامًا بعد عام، ويومًا بعد يوم، صنع الله كثيرًا من العمل. قدم إلى العالم ثم غادره بعد ذلك. واستمرت هذه الدورة أجيالاً عديدة. وفي يومنا هذا يستمر الله – كما كان الحال عليه من قبل - في فعل ما عليه فعله من عمل، العمل الذي لم يكمله بعد؛ لأنه لم يسترح حتى هذا اليوم. ومنذ الوقت الذي خلق الله فيه الخلق إلى هذا اليوم أنجز الكثير من العمل، ولكن هل علمت أن العمل الذي يعمله الله في هذا اليوم يفوق كثيرًا ما عمله من قبل، كما أنه أوسع نطاقًا؟ ولهذا أقول إن الله قد فعل عملاً عظيمًا بين الناس. وعمل الله كله بالغ الأهمية، سواء بالنسبة إلى الإنسان أو إلى الله؛ لأن كل عمل من أعماله يخص الإنسان.

وبما أنه لا يمكن رؤية عمل الله أو الإحساس به، فلا يمكن للعالم أن يرى سوى أقل القليل، فكيف يمكن إذن أن يكون شيئًا عظيمًا؟ ما هي طبيعة الشيء الذي يعدّ عظيمًا؟ لا ريب في أنه لا أحد ينكر أن جميع عمل الله يمكن أن يعتبر عظيمًا، ولكن لماذا أقول إن العمل الذي يصنعه الله في هذا اليوم هو كذلك؟ عندما أقول إن الله قد فعل عملاً عظيمًا، فلا شك أن ذلك ينطوي على كثير من الأسرار التي لم يدركها الإنسان حتى الآن. لنتحدث عنها الآن.

الأربعاء، 5 سبتمبر 2018


المسيح يتمم عمل الدينونة بالحق

إن عمل الأيام الأخيرة هو فرز الجميع وفقًا لنوعهم واختتام خطة التدبير الإلهي، لأن الوقت قريب ويوم الرب قد جاء. سيجلب الله جميع من دخلوا ملكوته أي كل الذين بقوا أوفياء له حتى النهاية، إلى زمن الرب نفسه. ولكن حتى مجيء زمن الرب نفسه، فإن العمل الذي يقوم به الله لا يكمن في مراقبة أعمال الإنسان وفحص حياته، إنما في إدانة عصيانه لأن الله سيطهِّر كل من سيحضر أمام عرشه. فكل الذين اقتفوا أثره حتى ذلك اليوم، هم الذين حضروا أمام عرشه. وبذلك فإن كل من يقبل عمل الله في مرحلته الأخيرة يكون هدفًا للتطهير الإلهي؛ بمعنى آخر، كل من يقبل عمل الله في مرحلته الأخيرة يكون موضوع دينونة الله.

الدينونة التي تحدثنا عنها أعلاه – الدينونة ستبدأ في بيت الله – تشير إلى دينونة الله اليوم لمن سيأتون أمام عرشه في الأيام الأخيرة. هناك ربما مِمَّن يؤمنون بتصوّرات ما ورائية مفادها أن الله في الأيام الأخيرة سيقيم مائدة كبيرة في السماوات يغطيها بمفرشٍ أبيض، ثم يجلس على عرشه العظيم وأمامه جميع البشر ساجدين ليبدأ بكشف خطاياهم ويقرر بناءً عليه من يصعد إلى السماء ومن يُطرح في بحيرة النار والكبريت. التصوّرات البشرية لا تهم، إذ لا يمكن تغيير جوهر عمل الله. فتصوّرات الإنسان ليست إلا من بنات أفكاره ووليدة عقله وزبدة ما استنتجه مما سمعه ورآه. لذلك أقول، مهما كانت تصّوراته رائعة فهي ليست أكثر من مجرد صورة عاجزة عن أن تكون بديلاً لخطة عمل الله؛ فإن كان الإنسان قد أُفسِد من قبل إبليس، كيف يمكنه أن يفهم أفكار الله بصورة كاملة؟ فهو يتخيّل عمل الدينونة الإلهية على أنه أمرٌ رائعٌ وفريد. والإنسان يؤمن أنه طالما أن الله يتمم عمل الدينونة بنفسه، إذًا فهو أمر خارج نطاق قياس واستيعاب البشر، أمرٌ تضجُّ به السماوات وتهتزّ له الأرض، وإلا كيف يكون عملاً للدينونة من قبل الله؟ يؤمن الإنسان أن هيبة وعظمة الله ستتجلى في عمل الدينونة هذا، وأن من سُيدانون سينوحون بالدموع جاثين على ركبهم يترجّون الرحمة. يبدو هذا مشهدًا مذهلاً ومثيرًا... فالكل يتصوّر أن دينونة الله رائعة بشكل يفوق الطبيعة. ولكن هل تعلمون أن الله قد بدأ بالفعل عمل الدينونة بين البشر منذ مدة طويلة وأنتم لا تزالون قابعين في ملجئكم الآمن؟ الوقت الذي تظنون أن الله يبدأ فيه عمل الدينونة رسميًّا هل هو الوقت الذي يصنع فيه الله أرضًا جديدة وسماءً جديدة؟ في هذا الوقت ربما يمكنكم فقط فهم معنى الحياة، ولكن العقاب الإلهي المجرد من الرحمة سيطرحكم في الجحيم، أنتم أيها النائمون في سُبات، إلى الجحيم. وقتها فقط ستدركون فجأةً أن دينونة الله قد انتهت.

دعونا لا نهدر وقتًا ثمينًا ونتحدث عن هذه المواضيع البغيضة المقيتة، بل لنتحدث عما يُشكِّل الدينونة. حين تُذكر كلمة "دينونة" تفكرون في الكلمات التي قالها يهوه لكافة الأماكن وكلمات التوبيخ التي قالها يسوع للفريسيين. وعلى الرّغم من حِدَّتِها، لا تُعتبر هذه الكلمات دينونة من الله على الإنسان، إنما كانت فقط كلمات قالها في بيئات متنوّعة أي في أوضاع مختلفة؛ هذه الكلمات ليست مثل الكلمات التي سيتفوّه بها المسيح وهو يدين الإنسان في الأيام الأخيرة. ففي الأيام الأخيرة سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مواليًا لله، وكيف يجب أن يحيا كإنسان عادي، بالإضافة إلى حكمة الله وتدبيره، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة لجوهر الإنسان وطبيعته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان بالله، بالمقارنة مع كيفية تجسيد الإنسان لإبليس والقوة المعادية لله. ببساطة، لا يبيّن الله ببضع كلمات أثناء قيامه بعمل الدينونة طبيعة الإنسان؛ بل يكشفها ويعالجها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الإستيعاض عن طرق الكشف والمعالجة والتهذيب هذه بكلمات عادية، إنما يتم التعبير عنها بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. يمكننا فقط اعتبار هذه الوسائل على أنها دينونة؛ ومن خلال هذه الدينونة يمكن كبح الإنسان وإخضاعه لله؛ لا بل ويمكن للإنسان نفسه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. تؤدي الدينونة إلى أن يتعرّف الإنسان على وجه الله الحقيقي وعلى حقيقة تمرّده أيضاً. يسمح عمل الدينونة هذا للإنسان بالحصول على فهم أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب عليه فهمها. كما ويسمح للإنسان أيضاً بمعرفة وإدراك طبيعته الفاسدة وجذور فساده إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو إظهار الحق والطريق والحياة الإلهية لكل المؤمنين به، وهو عمل يقوم به الله ذاته. إن كنتم لا تعتبرون هذه الحقائق ذات أهمية وتفكرون دائمًا في تجنُّبها أو إيجاد طريق بعيد عنها، دعوني أقول لكم إنكم خطاة بشعون. إن كان لديكم إيمان بالله، ولا تسعون لمعرفة حق الله أو مشيئته ولا تحبون الطرق التي تقرِّبكم من الله، فدعوني أقول لكم إنكم تحاولون التهرُّب من الدينونة، وإنكم ألعوبة الشيطان، خائنون هاربون من العرش الأبيض العظيم. الله لا يعفو عن أي متمرّد هارب من وجهه، فأولئك ينالون عقاباً أكثر شدة. أما الذين يأتون أمام الله للقضاء، وقد تمّ بالأكثر تطهيرهم، سيحيون في ملكوت الله إلى الأبد. بالطبع سيحدث هذا الأمرُ في المستقبل.

إن الدينونة هي عمل الله، لذلك من الطبيعي أن يقوم بها الله بنفسه، إذ لا يمكن للإنسان أن ينوب عنه في هذا العمل. وحيث أن الدينونة هي إخضاع الجنس البشري بواسطة الحق، فلا شك أن الله لا يزال يظهر في الصورة المتجسدة ليتمم هذا العمل بين البشر. أي أنه في الأيام الأخيرة سيستخدم المسيحُ الحقَّ ليعلم البشر الموجودين على الأرض ويجعلهم يدركون كافة الحقائق. هذا هو عمل دينونة الله. يشعر العديد من الناس بالسوء فيما يخص التجسد الثاني لله إذ يصعب عليهم تصديق أن الله سيصير جسدًا ليتمم عمل الدينونة. ومع ذلك يجب أن أخبركم أن عمل الله غالبًا ما يتخطى التوقعات البشرية ويصعُب على العقل البشري قبوله. لأن البشر ليسوا إلا دوداً على الأرض بينما الله هو الكائن الأسمى الذي يملأ الكون؛ والعقل البشري يشبه حفرة ماءٍ قذر لا تنمو فيه إلا اليرقات؛ في حين أن كل مرحلة من مراحل العمل التي تضبطها أفكار الله هي خُلاصة حكمته. يرغب الإنسان باستمرار أن يقاوم الله، ومن الواضح من سيكون الخاسر في النهاية. أحثكم جميعاً ألا تنظروا بُعُجْبٍ إلى أنفسكم. إن كان يمكن لآخرين قبول دينونة الله، فلماذا لا يمكنكم أنتم قبولها؟ هل أنتم أرفع مقاماً منهم؟ إن كان باستطاعة آخرين حني رؤوسهم أمام الحق، فلماذا لا يمكنكم القيام بالشيء نفسه أيضًا؟ إن لعمل الله قوة دافعة لا يمكن إيقافها، ولن يكرر الله عمل الدينونة مجددًا من أجل "استحقاقكم"، وستشعرون بندم لا حد له إذا أضعتم مثل هذه الفرصة الجيدة. إن كنتم لا تصدقون كلماتي، فعليكم انتظار العرش الأبيض العظيم في السماء ليدينكم! يجب عليكم أن تعرفوا أن شعب إسرائيل كله عصى يسوع ورفضه، ولا تزال حقيقة فداء يسوع للبشرية يُكرَزُ بها إلى أقاصي المسكونة. أليست هذه حقيقة قد كشفها الله منذ زمن طويل؟ إن كنتم لا تزالون بانتظار يسوع أن يأخذكم للسماء، أقول لكم إنكم غصن عنيدٌ وميت[1] . لن يعترف يسوع بمؤمن مزيف مثلكم، خائنٌ للحق ومطالبٌ بالبركات فقط. على النقيض من هذا، سيطرحكم الله بلا رحمة في بحيرة النار لتحترقوا لعشرات آلاف السنين.

هل تدركون الآن ماهية الحق والدينونة؟ إن أدركتم هذا فأنا أحثكم على أن تخضعوا بطاعة للدينونة وإلا فلن تنالوا الفرصة أبداً كي تُزكّوا من قبل الله أو تدخلوا ملكوته. أما أولئك الذين يقبلون الدينونة فقط ولكن لا يمكن أبداً تطهيرهم، أقصد الذين يهربون في منتصف عمل الدينونة، سيمقتهم الله ويرفضهم إلى الأبد. خطاياهم لا حد لها وأكثر فداحة من خطايا الفريسيين لأنهم خانوا الله وتمردوا عليه. أولئك الأشخاص الذين ليسوا أهلاً حتى لأن يؤدوا الخدمة سينالون أشد، عقاب أبدي. لن يعفو الله عن أي خائن أظهر ولاءه بالكلمات وخان الله بعد ذلك. فمثلُ هؤلاء سينالون عقاب الروح والنفس والجسد. أوليس هذا بالتحديد إعلان عن طبيعة الله العادلة؟ أوليس هذا هو الهدف الإلهي من دينونة الإنسان وإظهار حقيقته؟ إن الله في وقت الدينونة يودع جميع من قاموا بمثل هذه الأعمال الأثيمة مكانًا يضج بالأرواح الشريرة، ويسمح لتلك الأرواح الشريرة بسحق أجسادهم لتفوح منها روائح كريهة، وهذا عقابهم العادل. يُدوّن الله في أسفار هؤلاء المؤمنين المزيّفين الخائنين، الرسلَ والعاملين الكذبة كلَّ ما اقترفوه من خطايا؛ وعندما يحين الوقت المناسب يلقي بهم وسط الأرواح النجسة لتنجس أجسادهم كما يحلو لها فلا تلبس جسداً جديداً ولا ترى النور أبدًا. أولئك المراؤون الذين خدموا لبعض الوقت ولم يستطيعوا البقاء أوفياء حتى النهاية يحسبهم الله من بين الأشرار ليتبعوا مشورتهم ويصبحوا جزءًا من جماعتهم المتمردة وفي النهاية يقوم بإبادتهم. لا يكترث الله أو يبالي بأولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء أبدًا للمسيح ولم يبذلوا أي جهد يُذكر، إذ أن الله سيبيدهم جميعًا بتغيير العصور. لن يستمرّوا بالبقاء على الأرض ولن يدخلوا ملكوت الله. أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء أبدًا لله ولكن أجبرتهم الظروف على التعامل معه بصورة روتينية يُحسبون من بين الأشخاص الذين قدموا خدمة لشعب الله، وفقط عدد صغير منهم سينجو بينما ستفنى الأغلبية مع أولئك غير المؤهلين حتى لأداء الخدمة. وفي النهاية سُيدخل الله إلى ملكوته من تحلّوا بفكره برفقة شعبه وأبناءه والذين سبق فعيّنهم ليكونوا كهنةً. هذه هي النتيجة النهائية لعمل الله. أما أولئك الأشخاص الذين لا يندرجون تحت أية فئة سبق فوضعها الله سيُحسبون مع غير المؤمنين، ويُمكنكم تخيُّل نهايتهم. لقد قلت لكم بالفعل كل ما يجب عليَّ قوله؛ الطريق الذي ستختارونه هو قراركم الخاص. وما عليكم إدراكه هو أن عمل الله لا ينتظر أبدًا من يتخلّفون عن اللحاق به فلن تُظهر شخصية الله البارة أية رحمة لأي إنسان.

الأحد، 2 سبتمبر 2018

ترنيمة من كلام الله - فقط عندما يُصْبِحُ اللهُ جَسَدًا يمكن أن يَكُونَ الإِنْسَانُ مقربا له

الفيديو مأخوذة من:كنيسة الله القدي

مقدمة



ترانيم - فقط عندما يُصْبِحُ اللهُ جَسَدًا يمكن أن يَكُونَ الإِنْسَانُ مقربا له

I

فقط عندما يتواضع الله إلى أقصى حد،
معنى أن يصبح جسداً بين البشر،
حينها يصبحون مقربين له،
حينها يصبحون أصدقاءَه المقربين.
كيف يمكن أن يتأهل الإنسان ليكون مقربًا من الله،
عندما يكون الله من الروح، مفخمًا ويصعب فهمه؟
فقط بأن يأخذ نفالصلاةس الجسد المخلوق مثل الإنسان،
يستطيع الإنسان فهم إرادة الله و يُكسِبه الله.
II
الله يتكلم ويعمل في الجسد،
مشتركًا في أفراح البشر وأحزانهم و ضيقاتهم،
يعيش في عالمهم، يحميهم و يوجههم،
بالتالي تطهيرهم لكسب نعمتة وخلاصه.
كيف يمكن أن يتأهل الإنسان ليكون مقربًا من الله،
عندما يكون الله من الروح، مفخمًا ويصعب فهمه؟
فقط بأن يأخذ نفس الجسد المخلوق مثل الإنسان،
يستطيع الإنسان فهم إرادة الله و يُكسِبه الله.
III
من خلال هذا، يمكن للإنسان أن يفهم حقاً إرادة الله
ويصبح مقربًا له ؛ هذه هي الإمكانية الوحيدة.
إذا كان الله غير مرئي وغير ملموس للإنسان،
كيف يمكن أن يكون الإنسان مقربًا له؟ أليست هذه العقيدة باطلة؟
كيف يمكن أن يتأهل الإنسان ليكون مقربًا من الله،
عندما يكون الله من الروح، مفخمًا ويصعب فهمه؟
فقط بأن يأخذ نفس الجسد المخلوق مثل الإنسان،
يستطيع الإنسان فهم إرادة الله و يُكسِبه الله.
فقط عندما يُصْبِحُ اللهُ جَسَدًا يمكن أن يَكُونَ الإِنْسَانُ مقربًا له.
من "الكلمة يظهر في الجسد"



الجمعة، 31 أغسطس 2018

سر التجسد (1)


سر التجسد (1)

مهد يوحنا السبيل ليسوع في عصر النعمة. لم يمكنه أن يقوم بعمل الله نفسه ويتمم واجب الإنسان فحسب. ومع أن يوحنا جاء قبل الرب، لكنه لم يستطع أن يمثل الله؛ كان مجرد إنسان استخدمه الروح القدس. بعد معمودية يسوع، "حل الروح القدس عليه كحمامة." ثم بدأ عمله، أي أنه بدأ أداء خدمة المسيح. لهذا اتخذ هوية الله، لأنه أتى من الله. لا يهم أسلوب إيمانه قبل هذا – ربما كان أحيانًا ضعيفًا وأحيانًا قويًّا – كانت هذه كلها هي حياته الإنسانية العادية قبل أداء خدمته. بعد أن تعمد (مُسِحَ)، نال على الفور قوة ومجد الله، وهكذا بدأ أداء خدمته. كان بإمكانه أن يصنع آيات وعجائب ومعجزات، كان لديه قوة وسلطان، إذ كان يعمل مباشرةً بالنيابة عن الله نفسه؛ كان يقوم بعمل الروح بدلاً منه وعبر عن صوت الروح؛ وبذلك كان هو الله نفسه. هذا أمر مُثبت ولا شك فيه. استخدم الروح القدس يوحنا، ولكن يوحنا لم يستطع أن يمثل الله، ولم يكن ممكنًا بالنسبة له أن يمثل الله. إذا رغب أن يفعل هذا، لكان الروح القدس قد منعه، لأنه لم يستطع أن يقوم بالعمل الذي نوى الله أن يحققه بنفسه. ربما كان بداخل يوحنا الكثير من مشيئة الإنسان أو ربما كان هناك شيء منحرف بداخله؛ لم يمكنه بأي حال من الأحوال أن يمثل الله بشكل مباشر. كانت أخطاؤه وزلاّته تمثله هو وحده، ولكن عمله كان يمثل الروح القدس. ومع ذلك لا يمكن أن نقول إن يوحنا بمجمله كان يمثل الله. هل يمكن لانحرافه وخطئه أن يمثلا الله أيضًا؟ أن يكون خاطئًا حين يمثل الإنسان فهذا أمر عادي، ولكن لو كان لديه انحرافًا في تمثيل الله، ألا يكون هذا خزيًا لله؟ ألا يكون هذا تجديفًا على الروح القدس؟ لا يسمح الروح القدس للإنسان أن يقف في مكان الله بحسب مشيئته، حتى لو عظمه آخرون. إن لم يكن هو الله، فلن يستطيع البقاء واقفًا في النهاية. لا يسمح الروح القدس للإنسان أن يمثل الله حسبما يرضي الإنسان! 

الجمعة، 24 أغسطس 2018

تنهُد القدير

كلمات الله بطاقة العنوان
كلمات الله بطاقة العنوان
كنيسة الله القدير

تنهُد القدير

هناك سرٌ هائلٌ في قلبك. وأنت لا تعرف أبدًا أنه هناك؛ لأنك كنت تعيش في عالم لا يشرق فيه النور. لقد أخذ الشرير قلبك وروحك بعيدًا. وعيناك يغطيهما الظلام؛ فلا يمكنك رؤية الشمس في السماء، ولا النجمة التي تتلألأ في الليل. لقد انسدت أذنيك بكلمات خادعة، ولا تسمع صوت يهوه المدويّ، ولا صوت المياه المتدفقة من العرش. لقد فقدت كل ما كان ينبغي أن يكون ملكًا لك وكل ما منحه الله القدير لك. لقد دخلت بحراً من المرارة لا نهاية له، ولا توجد قوة للإنقاذ، ولا أمل في النجاة، وأنت متروك فقط للنضال والانشغال... من تلك اللحظة، تصبح محكومًا عليك بالمعاناة بسبب الشرير، وتبقى بعيدًا عن بركات الله القدير، ومحروماً من عطاء الله القدير، وتبدأ في المضي قدمًا في طريق اللاعودة. بالكاد تستطيع مليون دعوة أن توقظ قلبك وروحك. فأنت تنام نومًا عميقًا في يدي الشرير، الذي أغواك إلى عالم لا حدود له، عالم بلا اتجاه أو علامات على الطريق. من الآن فصاعدًا، فقدت نقاءك الأصلي، وبراءتك، وبدأت في الاختباء من رعاية الله القدير. يوجه الشرير قلبك في كل أمر ويصبح هو حياتك، فلا تعود تخافه، ولا تعود تتجنبه، ولا تعود تشك فيه.

الخميس، 23 أغسطس 2018

لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله

كنيسة الله القدير
كنيسة الله القدير

لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله

يشعر الجميع أن تدبير الله غريب؛ لأن الناس يعتقدون أنه لا علاقة البتة لتدبير الله بالإنسان. إنهم يعتقدون أن هذا التدبير عمل الله وحده، وهو شأن الله، وبالتالي لا تبالي البشرية بتدبير الله. بهذه الطريقة، أصبح خلاص البشرية غامضًا ومبهمًا، وليس سوى بلاغة فارغة. على الرغم من أن الإنسان يتبع الله لكي يَخْلُص ويدخل إلى النهاية الجميلة، لا يهتم الإنسان بكيفية قيام الله بعمله. لا يهتم الإنسان بما يخطط الله للقيام به، والدور الذي يجب أن يلعبه ليَخْلُص. كم هذا مأساوي! لا ينفصل خلاص الإنسان عن تدبير الله، ناهيك عن أنه لا يمكن فصله عن خطة الله. ومع ذلك، لا يفكر الإنسان في تدبير الله، وبالتالي يزداد ابتعادًا عن الله. وهكذا، تصبح أعدادٌ متزايدة من الناس أتباعًا لله وهم لا يعرفون أشياءً ترتبط ارتباطًا وثيقًا بخلاص الإنسان مثل: ما هو الخلْق؟ وما هو الإيمان بالله؟ وكيف نعبد الله؟ وهكذا. عند هذه النقطة، إذن، يجب أن نتحدث عن تدبير الله، حتى يعرف كل تابع بوضوح أهمية اتباع الله والإيمان به. وسوف يكونون قادرين على اختيار المسار الذي ينبغي عليهم أن يسلكوه بمزيد من الدقة، بدلاً من اتباع الله فقط لنوال البركة، أو تجنب كارثة، أو الوصول للنجاح.

الأربعاء، 22 أغسطس 2018

اختبار التجارب المؤلمة هو السبيل الوحيد لكي تعرف محبة الله

 كلمات الله بطاقة العنوان

كلمات الله بطاقة العنوان
كنيسة الله القدير

اختبار التجارب المؤلمة هو السبيل الوحيد لكي تعرف محبة الله

ما مقدار محبتك لله اليوم؟ وما مدى معرفتك بكل ما فعله الله فيك؟ هذه هي الأمور التي أنت بحاجة لتعلمها. عندما يصل الله إلى الأرض، فإن كل ما فعله في الإنسان وسمح للإنسان أن يراه إنما هو لكي يجعل الإنسان يحب الله ويعرفه حق المعرفة. كما أن قدرة الإنسان على أن يتألم لأجل الله وأن يتمكّن من الوصول إلى هذا الحد، هي من جانب بسبب محبة الله، ومن جانب آخر بسبب خلاص الله. علاوة على ذلك، فهي بسبب عمل الدينونة والتأديب الذي يُجريه الله في الإنسان. فلو أنكم بدون دينونة وتأديب واختبار من الله، وإذا لم يدعكم الله تتألمون، فعندئذ، أقولها بصدق، لن تكون لكم محبة حقيقية لله. فكلما زاد عمل الله في الإنسان وزادت معاناة الإنسان، أمكن إظهار مدى جدوى عمل الله، وزادت قدرة قلب الإنسان على محبة الله فعلًا. كيف تتعلم أن تحب الله؟ فبدون ضيقات وتنقية، وبدون تجارب مؤلمة – وأيضًا لو أن كل ما أعطاه الله للإنسان هو النعمة والمحبة والرحمة – هل يكون باستطاعتك أن تحوز على محبة الله الحقيقية؟ من جهة، أثناء التجارب الإلهية يصل الإنسان إلى معرفة أوجه قصوره ويرى كيف أنه ضئيل ومزدرى ووضيع، وأنه لا يملك أي شيء وهو نفسه لا شيء؛ وعلى الجانب الآخر، أثناء تجاربه يخلق الله بيئات مختلفة للإنسان تجعل الإنسان أكثر قدرةً على اختبار محبة الله. 

السبت، 18 أغسطس 2018

بخصوص الكتاب المقدس (3)

كنيسة الله القدير

بخصوص الكتاب المقدس (3)

    ليس كل شيء في الكتاب المقدس سِجلاً للكلمات التي قالها الله شخصيًّا. يوثِّق الكتاب المقدس ببساطة المرحلتين السابقتين من عمل الله، وفيه جزء عبارة عن سجل لنبوات الأنبياء، وجزء عبارة عن خبرات ومعرفة كتبها أناس استخدمهم الله على مر العصور. الخبرات البشرية مشوبة بالآراء والمعرفة البشرية، وهو أمر حتمي. في العديد من أسفار الكتاب المقدس هناك تصورات بشرية وتحيزات بشرية وتفسيرات بشرية غريبة. بالطبع معظم الكلمات ناتجة عن استنارة وتنوير الروح القدس وهي تفسيرات صحيحة، ومع ذلك لا يمكن أن يُقال إنها تعبيرات دقيقة كليًّا عن الحق. آراؤهم عن أمور محددة ليست إلا معرفة من الخبرة الشخصية، أو استنارة الروح القدس. نبوات الأنبياء كانت بإرشاد شخصي من الله: نبوات إشعياء ودانيآل وعزرا وإرميا وحزقيال أتت بإرشاد مباشر من الروح القدس؛ هؤلاء الناس كانوا رائين، ونالوا روح النبوة، وجميعهم كانوا أنبياء العهد القديم. في عصر الناموس، هؤلاء الناس – الذين نالوا وُحَى يهوه – قالوا العديد من النبوات بإرشاد مباشر من يهوه. ولماذا كان يهوه يعمل فيهم؟ لأن شعب إسرائيل كان شعب الله المختار: كان عمل الأنبياء يجب أن يتم بينهم، وكانوا مؤهلين لنيل مثل هذه الرؤى. 

الاثنين، 13 أغسطس 2018

فقط محبة الله تُعد حقاً إيماناً به

كلمات الله بطاقة العنوان
كلمات الله بطاقة العنوان

فقط محبة الله تُعد حقاً إيماناً به
اليوم، يجب عليكم وأنتم تسعون اليوم لمحبة الله ومعرفته أن تتحمَّلوا المشقّة والتنقية، ومن ناحية أخرى، عليكم أن تدفعوا ثمناً. ليس هناك من درسٍ أكثر عمقاً من درس محبة الله إذْ يمكن القول أن الدرس الذي يتعلمه الناس من حياة الإيمان هو كيفية محبة الله. وهذا يعني أنك إذا كنت مؤمناً بالله فعليك أن تحبه. أما إذا كنت مؤمناً بالله فقط دون أن تحبه فلن تكون قد أدركت معرفته، ولم تحبه قط محبة حقيقية من صميم قلبك، ويكون إيمانك به عقيماً. إن كنت لا تحب الله وأنت مؤمنٌ به فأنت تعيش عبثاً، وحياتك بمجملها هي الأكثر وضاعةً بين جميع المخلوقات. إذا كنت لم تحب الله أو ترضيه طوال حياتك كلها فما الهدف من حياتك إذاً؟ وما جدوى إيمانك به؟ أليست هذه مضيعة للجهد؟ خلاصة القول، إذا كان على الناس أن يؤمنوا ويحبوا الله فعليهم أن يدفعوا ثمناً. عليهم أن يبحثوا في أعماق قلوبهم عن بصيرة حقيقية بدلَ محاولة التصرف بطريقة معينة خارجياً. إذا كنت متحمّساً للترنيم والرقص ولكنك عاجز عن ممارسة الحقيقة، فهل يمكن أن يُقال عنك أنك تحب الله؟ إن محبة الله تتطلب السّعي وراء تحقيق إرادته في كل شيء، والتدقيقَ في أعماقك عند حدوث أيّ أمرٍ محاولاً تمييز إرادته في ذلك الأمر، وما يبتغي منك تحقيقه، وكيفية تمييزك لمشيئته. على سبيل المثال: إذا حدث معك أمرٌ تطلب منك تحمُّل مشقّة معينة، عليك أن تفهم حينها ما هي إرادة الله وكيفية تمييزها. عليك عدم إرضاء نفسك: أولاً تنحى جانباً، فليس هناك ما هو أكثر وضاعة من الجسد، فعليك أن تقوم بواجبك وتسعى لإرضاء الله. إن فكّرت على هذا النحو سيهبك الله استنارةً خاصة في هذه المسألة، وسيجد قلبك أيضاً الراحة. سواء ما حدث معك أكان كبيراً أم صغيراً، عليك أن تتنحَّى جانباً أولاً وتنظر إلى الجسدَ على أنه أكثر الأشياء وضاعةً. فكلما أرضيت الجسدَ، سلب حريتك أكثر. إذا أرضيته هذه المرة فسيطلب منك المزيد في المرة القادمة، وباستمرار هذا الأمر ستقع في محبة الجسد أكثر. إن للجسد دائماً رغبات عارمة يطلب منك إشباعها وتلبيتها من الداخل، سواء أكانت في ما تأكله أو ترتديه أو فيما يُغضِبك، أو في الإذعان لضعفك وتكاسلك.... وكلما أشبعتَ الجسد ازدادت رغباته وأصبح أكثر فساداً، إلى أن نصل إلى مرحلة تضمرُ فيها أجسادُ الناس مفاهيمَ أعمق وتعصي الله معظّمةً نفسها ومشككةً في عمله. كلما أشبعت الجسد عظمت مواطن ضعفه. ستشعر دائماً أنْ لا أحد يتعاطف مع مواطن ضعفك، وستظن دائماً أن الله قد نأى عنك بعيداً، وستقول: كيف يمكن لله أن يكون قاسياً جداً؟ لماذا لا يُريح الناس؟ عندما يتساهل الناسُ مع الجسد ويتعلّقون به كثيراً يضيّعون أنفسهم.