الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

هل أصبحتم على قيد الحياة؟

 البرق الشرقي-كنيسة الله القدير-حياة الكنيسة
البرق الشرقي-كنيسة الله القدير-حياة الكنيسة
كلمة الله-هل أصبحتم على قيد الحياة؟

عندما ترقى فوق الإنسانية المعتادة، وتصبح كاملًا، رغم أنك لن تستطيع الإتيان لا بنبوءةٍ ولا سر، فإنك سترقى وتكشف صورة الإنسان. لقد خلق الله الإنسان، ولم يلبث الإنسان حتى فسد بفعل الشيطان، فجعل هذا الفساد من الإنسان أجسادًا ميتة، ثم إنك بعد أن تغيرت ستكون شيئًا آخر بخلاف هذه الأجساد الميتة. إن كلام الله يبث الحياة في أرواح البشر، ويجعلهم يولدون من جديد. حينها يصبحون على قيد الحياة. إن كلمة "ميت" تشير إلى الأجساد التي بلا أرواح، إلى البشر الذين ماتت أرواحهم. فعندما توهب الحياة لأرواح البشر، يصبحون على قيد الحياة. يُشار بالقدّيسين المذكورين سابقًا إلى البشر الذين أصبحوا على قيد الحياة، هؤلاء الذين كانوا تحت تأثير الشيطان، ولكنهم هزموه. لقد تحمّل أهل الصين المُختارون الاضطهاد القاسي واللاإنساني والخداع من التنين العظيم الأحمر الذي خرّب عقولهم وتركهم بدون أدنى رغبة في الحياة.
ولذا، فإن إيقاظ أرواحهم لابد وأن يبدأ من جوهرهم؛ خطوة تلو الأخرى، فمن جوهرهم يجب أن توقظ أرواحهم. وعندما يصبحون على قيد الحياة، يومًا ما، فلن يكون هناك المزيد من المعوقات، وستسير الأمور كلها بسلاسة. ولكن يبقى هذا غير محقق حاليًا. يشتمل ترقي أغلب البشر فوق الإنسانية الكثير من ملامح الموت، فيحتجبون داخل هالةٍ من الموت، وينقصهم الكثير جدًا. يحمل بعض كلام البشر الموت، وكذلك أفعالهم، وكل شيء تقريبًا يرتقون فوقه يحمل الموت. إذا شهد الناس اليوم أمام الله، فإن عملهم مصيره الفشل، ذلك لأنهم لم يصبحوا على قيد الحياة بالكامل بعد، ومازال هناك الكثير من الموت داخلكم. واليوم، يسأل بعض الناس عن سبب عدم إرسال الله علامات ومعجزات ليفيض عمله سريعًا بين الأمم غير المؤمنة. لا يشهد الموتى أمام الله، بل الأحياء، ولكن أغلب البشر اليوم موتى، كثيرٌ جدًا منهم يعيش في كهف الموت، تحت تأثير الشيطان، غير قادرين على الانتصار، فكيف لهم أن يشهدوا أمام الله؟ كيف لهم أن ينشروا عمل الإنجيل؟

هؤلاء من يعيشون تحت تأثير الظلام هم من يعيشون وسط الموت، هم من يتلبّسهم الشيطان. وبدون أن يُخلّصهم الله ويدينهم ويوبخهم، لن يفلت البشر من تأثير الموت، ولن يصبحوا على قيد الحياة. ليس بمقدور الموتى الشهادة أمام الله، ولا يستخدمهم الله، وقليلٌ جدًا منهم يدخل الملكوت. إن الله يريد شهادة الأحياء، لا الموتى، ويطلب من الأحياء أن يعملوا من أجله، لا الموتى. إن "الموتى" هم من يعارضون ويعصون الله، هؤلاء من شُلّت أرواحهم، ولا يفهمون كلام الله. هؤلاء من لا يضعون الحق موضع التنفيذ، ولا يخلصون إلى الله بأقل مقدار، وهم من يعيشون تحت مُلك الشيطان، وهم من يستغلهم الشيطان. يظهر الموتى أنفسهم بمعارضة الحقيقة، وعصيان الله، والاتسام بالوضاعة، والخسة، والخبث، والوحشية، والخداع، والغدر. وعلى الرغم من أن هؤلاء يأكلون ويشربون كلام الله، إلا إنهم غير قادرين على الترقي بكلام الله. صحيحٌ أنهم أحياء، ولكنهم موتى سائرون، إنهم جثثٌ تتنفس. إن الموتى غير قادرين إطلاقًا على إرضاء الله، كما إنهم غير قادرين على طاعته تمامًا. إنهم يخادعونه، ويجدفون عليه، ويخونونه، وكل ما يفعلونه يكشف طبيعة الشيطان. إذا أراد البشر أن يصبحوا أحياءً، وأن يشهدوا أمام الله، وأن يقبلهم الله، فعليهم أن يقبلوا خلاص الله، وعليهم أن يخضعوا إلى دينونته وتوبيخه، وعليهم أن يقبلوا تأديب الله ومعاملته لهم وهم راضون. حينها فقط سيستطيعون وضع كل الحقائق التي يأمر الله بها موضع التنفيذ، وحينها فقط سيستحقون خلاص الله، وسيصبحون أحياءً حقًا. الأحياء يُخلّصهم الله؛ فإنهم يخضعون لدينونة الله وتوبيخه، وعلى استعداد لتكريس أنفسهم، وسعداء بتقديم حياتهم لله، بل ويخلصون لله حياتهم كلها وهو راضون. عندما يشهد الأحياء أمام الله، حينها فقط ينخزل الشيطان. فالأحياء فقط هم من ينشرون عمل الله، وهم فقط من يسعون وراء قلب الله، وهم فقط البشر الحقيقيون. لقد خلق الله الإنسان في الأصل حيًا، ولكن بسبب فساد الشيطان عاش الإنسان بين الموتى، وتحت تأثير الشيطان، ولذا أصبح هؤلاء الأحياء أمواتًا بلا روح، أصبحوا أعداءً يعادون الله، أصبحوا أدوات الشيطان، وأصبحوا أسرى الشيطان. أصبح كل الأحياء الذين خلقهم الله أمواتًا، ولذا فقد خسر الله شهادته، وخسر البشرية التي خلقها وكانت الشيء الوحيد الذي حمل نفخة من روحه. لو أراد الله أن يستعيد شهادته وهؤلاء الذين خلقهم بنفسه وأسرهم الشيطان، فعليه أن يبعثهم من جديد حتى يصبحوا أحياءً، وعليه أن يستعيدهم حتى يعيشوا في نوره. إن الموتى هم من لا يملكون روحًا، من تخدّرت أنفسهم حتى النهاية، ومن يعصون الله. علاوة على ذلك، فهؤلاء هم من لا يعرفون الله، وليست لديهم أدنى نية لطاعته، ذلك لأنهم يعصوه فقط ويعارضوه، ولا يملكون أدنى درجة من الولاء. أما الأحياء، فهؤلاء من وُلدت أرواحهم من جديد، من يعرفون كيف يطيعون الله، ومن يخلصون لله. هؤلاء من تمتلكهم الحقيقة والشهادة، وهم فقط من يتقربون إلى الله في بيته. إن الله يحفظ من يقدر على أن يكون على قيد الحياة، وأن يرى خلاص الله، وأن يكون مخلصًا لله، وأن يسعى إلى الله. إنه يحفظ من يؤمن بتجسّد الله، ومن يؤمن بظهور الله. يقدر بعض البشر على أن يصبحوا على قيد الحياة، والبعض الآخر لا يقدر؛ فالأمر يعتمد على ما إذا كانت طبيعتهم قابلة للحفظ أم لا. لقد سمع الكثير من البشر عديد كلام الله، غير إنهم لا يفهمون إرادته. سمعوا عديد كلام الله، ومازالوا غير قادرين على وضعه موضع التنفيذ، غير قادرين على الترقّي إلى أي حقيقة، كما أنهم يتعمدون التدخل في عمل الله. إنهم غير قادرين على تنفيذ عمل الله، غير قادرين على تكريس أي شيء له، كما أنهم يبذّرون مال الكنيسة سرًا، ويأكلون في بيت الله بدون وجه حق. هؤلاء البشر موتى، ولن يحفظهم الله. إن الله يحفظ كل من يحتضنه عمله. ولكن هناك جزء فيهم لا يحصل على خلاصه؛ فهناك عدد صغير يحصل على خلاصه، لأن أغلب البشر موتى جدًا، موتى لدرجة لا يمكن إنقاذهم منها، فقد استغلهم الشيطان بالكامل، كما أن طبائعهم خبيثة جدًا. كما أن هذا العدد الصغير غير قادر على طاعة الله بالكامل، فهؤلاء لم يكونوا ممكن أخلصوا لله بالكامل منذ البداية، أو أحبوا الله بالكامل منذ البداية. وبدلًا من ذلك، فقد أصبحوا طائعين لله بسبب إخضاعه، فرأوا الله بسبب حبه الأسمى، وهناك تغيرات في نزعاتهم بسبب عريكة الله القويمة، ولذا فأصبحوا يعرفون الله بسبب عمله الحقيقي والطبيعي. فبدون عمل الله لا يهم كم أنهم طيبون، فمازالوا تحت تأثير الشيطان، ومازالوا موتى، وكذلك سيبقون. ولكنهم اليوم يحصلون على خلاص الله الكامل لأنهم يريدون العمل مع الله.

ونظرًا لإخلاصهم لله، فإن الأحياء يجب أن يكافئهم الله وأن تتغمدهم وعوده، ونظرًا لعصيانهم الله، فإن الموتى يجب أن يكرههم ويبغضهم الله ويذيقهم من عقابه ولعناته. هذه عريكة الله الصالحة التي لا يغيرها بشر. ونظرًا لسعيهم، فإن البشر يحصلون على رضا الله ويعيشون في النور، ونظرًا لنواياهم الخبيثة، فإنهم يلعنهم الله ويستحقون عقابه. ونظرًا لشرورهم، فإنهم يعاقبهم الله، ونظرًا لشوقهم وإخلاصهم، فإنهم يتغمدهم الله في نعمه. إن الله عدل؛ ينعم على الأحياء ويلعن الموتى، ولذا سيبقون بين الموتى دائمًا، ولن يعيشوا في نور الله أبدًا. أما الأحياء فيأخذهم الله إلى ملكوته، يأخذهم إلى نعمه ليكونوا بجواره إلى الأبد. والموتى الذين يلعنهم بالموت الأبدي، فإنهم وقود دماره، وسيكونون أبدًا تابعين للشيطان. إن الله لا يظلم أحدًا. فكل من يسعى إلى الله بحق سيبقى في بيت الله بالتأكيد، وكل من يعصى الله ولا يطيعه سيبقى في عقابه بالتأكيد. ربما تكون غير متيقنٍ من فعل الله في الجسد، ولكن في يومٍ ما لن يرشد جسد الله الإنسان إلى نهايته، بل روحه هي من ستقوده إلى مصيره، وحينها سيعرف البشر أن جسد الله وروحه واحد، وأن جسده لا يخطئ، وأن روحه منزّهة أكثر عن الخطأ. وفي النهاية، فإنه بالتأكيد سيأخذ من أصبحوا على قيد الحياة إلى ملكوته، لا أحد يزيد ولا ينقص، أما الموتى الذين لم يصبحوا على قيد الحياة، فسيقذفهم إلى كهف الشيطان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق