الجمعة، 16 أغسطس 2019

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | الفصل الثالث عشر

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة|الفصل الثالث عشر

  

     كنيسة الله القدير | البرق الشرقي  | الفصل الثالث عشر

       الله يكره كل أحفاد التنين العظيم الأحمر، ويكره التنين العظيم الأحمر أكثر، فهو سبب الغضب الذي في قلب الله. يبدو أن الله يريد أن يُلقي بكل الأشياء التي تنتمي إلى التنين العظيم الأحمر في بحيرة النار والكبريت حتى تحترق تمامًا. وهناك أوقات يبدو فيها أيضًا أن الله يريد أن يمد يده ليمحوه بنفسه؛ إذ لا يمكن أن يزيل الغضب الذي بقلبه سوى ذلك. إن كل فرد في بيت التنين العظيم الأحمر هو وحش يفتقر إلى الإنسانية، وهذا هو السبب الذي لأجله كظم الله غيظه ليقول ما يلي: "من بين جميع شعبي، ومن بين جميع أبنائي، أي من بين الذين اخترتهم من الجنس البشري كله، أنتم تنتمون إلى أدنى مجموعة".
لقد بدأ الله معركة حاسمة مع التنين العظيم الأحمر في داخل معقله، وعندما تبلغ خطة التنين العظيم الأحمر مرحلة الإثمار، فسوف يُدّمرها الله، ولن يسمح لها بعد الآن بإفساد البشرية وتخريب أرواحهم، ولا يمضي يومٌ لا يُنادي الله فيه على شعبه الغافي ليُخلِّصهم، لكنهم جميعًا في حالة تباطؤ كما لو أنهم تناولوا أقراصًا منومة. إن لم يوقظهم ولو للحظة، فإنهم يعودون إلى حالة نومِهم دونما وعي. ويبدو أن ثلثي شعبه قد أُصيبوا بالشلل؛ فهم لا يعرفون احتياجاتهم أو نواقصهم، أو حتى ما يجب أن يرتدوه أو ما يجب أن يأكلوه. وهذا يظهر أن التنين العظيم الأحمر بذل جهدًا كبيرًا لإفساد الناس، وأصبح قُبحه يمتد ليشمل كل منطقة من مناطق الصين، حتى إنه جعل الناس غاضبين وغير راغبين في البقاء بعد الآن في هذا البلد الفاسد والمبتذل. وأكثر ما يمقته الله هو جوهر التنين العظيم الأحمر، ولهذا السبب فهو يذكّر الناس في غضبه كل يوم، ويعيش الناس تحت عين غضبه كل يوم. ومع ذلك، فإن غالبية الناس مازالوا لا يعرفون كيف يسعون نحو الله، بل يجلسون هناك يراقبون وينتظرون يدًا تُطعمهم، وحتى لو كانوا يتضورون جوعًا، فإنهم غير مستعدين للذهاب والعثور على طعامهم. لقد فَسدت ضمائر الناس منذ زمن بعيد بسبب الشيطان، وتغيّرت في جوهرها لتصبح ضمائر قاسية، فلا عجب أن قال الله: "لولا حثّي إياكم لما استيقظتم حتى الآن، بل لبقيتم كما لو أنكم في حالة مُتجمدة، وكأنكم في حالة سُبات" يبدو الأمر كما لو أن الناس مثل حيوانات في بيات شتوي، يقضون فترة الشتاء دون أن يطلبوا طعامًا أو شرابًا. هذا هو بالضبط الوضع الحالي لشعب الله، ولهذا السبب لا يطلب الله من الناس سوى أن يعرفوا الله المُتجسِّد نفسه في النور. لا يطلب الله من الناس أن يُحدِثوا قدرًا كبيرًا من التغيير، أو يحققوا نموًا كبيرًا في حياتهم. فهذا سيكون كافيًا لهزيمة التنين العظيم الأحمر القذر والنجس، وبذلك تتجلى قوة الله العظيمة تجليًا أفضل.
     عندما يقرأ الناس كلام الله، فإن كل ما يستطيعون فهمه هو المعنى الحرفي، لكنهم غير قادرين على فهم مغزاه الروحي .لقد أربكت كلمات عبارة "الأمواج المتقلّبة" جميع الأبطال، فعندما يستعلن غضب الله، ألا تكون كلماته وأفعاله وشخصيته هي الأمواج المتقلّبة؟ وعندما يدين الله كل البشر، أليس هذا إعلانًا لغضبه؟ ألا يكون هذا هو الوقت عندما تُحدث الأمواج المتقلّبة تأثيرها؟ مَنْ الذي لا يعيش في وسط الأمواج المتقلّبة نتيجة لفساد الإنسان؟ بمعنى آخر، مَنْ الذي لا يعيش في وسط غضب الله؟ عندما يريد الله أن يوجّه كارثة للبشرية، أليس ما يراه الناس هو "غمرة السحب الداكنة"؟ مَنْ مِن البشر لا يهرب من الكارثة؟ ينسكب غضب الله على الناس مثل المطر الغزير، ويضربهم مثل ريح عاتية. يتنقّى الناس جميعهم بفعل كلمات الله، وكأنهم تعرضوا لعاصفة ثلجية كالدوامة. إن كلمات الله هي الأكثر غموضًا للبشرية، وبكلماته خَلقَ العالم، وبكلماته أيضًا يقود الجنس البشري ويطهّره. وفي النهاية، سوف يستعيد نقاء الكون كله من خلال كلماته. يدلل كل جزء من كلامه على أن وجود روح الله ليس أجوفَ. ولا يستطيع الناس أن يروا جانبًا من طريق النجاة إلا في كلمات الله. بإمكان الناس أن يقدروا قيمة كلماته؛ لأنها تنطوي على عطية الحياة. وكلما زاد تركيز الإنسان على كلماته، قدمت له هذه الكلمات مزيدًا من القضايا، مما يجعله في حالة حيرة وارتباك تام ولا يترك له وقتًا للاستجابة. إن طرح الله للأسئلة المتكرّر يكفي لجعل الناس يفكرون في الأشياء لفترة من الوقت، فضلاً عن بقية كلماته. في الله، كل شيء كامل ووفير ولا يوجد شيء يفتقر إليه. لكن الناس غير قادرين على التمتُع بالكثير منه؛ فهم لا يعرفون سوى الجانب السطحي من كلماته كما لو أن كل ما أمكنهم رؤيته هو جلد الدجاج لكنهم لم يستطيعوا أكل لحم الدجاج. وهذا يُظهر أن بركات الناس محدودة جدًا وأنهم في الواقع غير قادرين على الاستمتاع بالله. في مفاهيم الناس، يحتفظ كل واحد منهم بإله مُعيّن في قلبه، وهذا هو السبب في أنه لا أحد لديه أي فكرة عمّا هو الإله المبهم، أو ما هي صورة الشيطان. لذلك عندما قال الله: "لأن ما تؤمن به هو مجرد صورة الشيطان، ولا علاقة له مطلقًا بالله نفسه" كان جميع الناس مُصابين بالذهول أنهم آمنوا لسنوات عديدة، لكنهم لم يدركوا أن ما كانوا يؤمنون به هو الشيطان وليس الله نفسه. شعروا بفراغ مفاجئ ولم يعرفوا ماذا يقولون. وأصبحوا آنذاك مشوشين من جديد. فلا يمكن للناس قبول النور الجديد بطريقة أفضل إلا بالعمل على هذا النحو، وهكذا ينكرون الأشياء القديمة. ومهما بدت حالهم جيدة، فلن يتقبّلوا هذا النور. هذا أكثر فائدة للناس لكي يفهموا الله العملي نفسه، وبذلك يستطيعون التخلص من الحالة التي يحمل الناس فيها تصوراتهم في قلوبهم ويسمحون لله نفسه بأن يحتل قلوبهم. بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق أهمية التجسّد، ويمكن أن يعرف الناس الله العملي نفسه بأعينهم الطبيعية.
        أخبر الله الناس عن أحوال العالم الروحي مرات عديدة: "عندما يأتي الشيطان أمامي، لا أخشى من وحشيته الضارية، ولا أكون خائفًا من بشاعته: أنا ببساطة أتجاهله". ما فهمه الناس هو الوضع في واقع الأمر فقط؛ فهم لا يعرفون الحقيقة في العالم الروحي. وبما أن الله صار جسدًا، فقد استخدم الشيطان جميع أنواع وأساليب الاتهام، راغبًا في مهاجمة الله بهذه الطريقة. لكن الله لا يتراجع أمامه بسبب هذا – فهو يتكلم ويعمل فقط بين البشر، ويسمح للناس بمعرفته من خلال تجسّده. لقد احمرت عينا الشيطان من الغضب، وبذل جهدًا كبيرًا ليجعل شعب الله سلبيًا، فيتراجع، بل ويضلّ الطريق. ولكن الشيطان أخفق بسبب تأثير كلام الله، مما زاد من عدوانيته. ولهذا السبب ذكّر الله الجميع: "في حياتكم، قد يأتي يوم يواجهك فيه مثل هذه الظرف: هل ستسمح لنفسك أن تقع أسيرًا للشيطان طواعية، أم ستدعني أربحك؟". مع أن الناس ليسوا على دراية بالأشياء التي تحدث في العالم الروحي، فإنهم بمجرد أن يسمعوا كلمات من هذا القبيل من الله، يشعرون بالحذر والخوف، وهذا يصدّ هجمات الشيطان، وهذا يكفي لإظهار مجد الله. ومع أن الناس دخلوا في أسلوب جديد للعمل منذ أمد طويل، فإن الحياة في الملكوت ما تزال غير واضحة أمامهم، وحتى إن فهموا فإنهم يفتقرون إلى الوضوح. ولذلك فبعدما أصدر الله تحذيرًا للناس، عرّفهم على جوهر الحياة في الملكوت: "الحياة في الملكوت هي حياة الناس مع الله نفسه". وبما أن الله نفسه تجسّد، فقد تحققت حياة السماء الثالثة هنا على الأرض. هذه ليست خطة الله فحسب، بل هي أيضًا ما أنجزه الله. ومع مرور الوقت تزداد معرفة الناس بالله نفسه، وبذلك يصبحون أكثر قدرة على تذوق الحياة في السماء، لأنهم شعروا حقًا أن الله على الأرض، وأنه ليس إلهًا مبهما في السماء. ومن ثمّ فالحياة على الأرض هي مثل تلك التي في السماء. الحقيقة هي أن الله صار جسدًا وتذوّق مرارة العالم البشري، وكلما ازداد تذوقه للمرارة في الجسد، أثبت ذلك أنه هو الإله العملي نفسه. هذا هو السبب في أن الكلمات التالية كافية لتُبرهن على الجانب العملي في الله اليوم: "في مسكني، حيث المكان الذي أختبئ فيه، ومع ذلك، في هذا المسكن هزمت جميع أعدائي. في موضع مسكني، اكتسبت خبرة حقيقية في العيش على الأرض. في موضع مسكني، أراقب كل كلمة وفعل من الإنسان، وأسهر على كل الجنس البشري وأصدر أوامري له". العيش فعلاً في الجسد، والتجربة الفعلية لحياة البشر في الجسد، والفهم الفعلي لكل ما هو بشري من خلال الجسد، وإخضاع البشر بالفعل في الجسد، وخوض المعركة الحاسمة بالفعل مع التنين العظيم الأحمر بالجسد، والقيام بكل عمل الله في الجسد – أليس هذا بالضبط هو وجود الله العملي نفسه؟ لكن نادرًا جدًا ما يستطيع الناس رؤية المقدرة الخاصة الكامنة في هذه الكلمات العادية من الله. إنهم يمرون عليها سريعًا ولا يشعرون بقيمة كلمة الله أو ندرتها.
        ينتقل كلام الله جيدًا؛ فالعبارة "بما أن الجنس البشري يرقد في حالة سُبات" تنقل وصف الله نفسه إلى وصف حالة كل البشر. أما عبارة "انفجارات الإشعاع البارد" هنا فلا تمثل برق الشرق، بل هي كلام الله، أي طريقته الجديدة في العمل. وهكذا، يمكن رؤية جميع ديناميات الناس في ذلك؛ إذ يفقد جميع الناس بعد الدخول في الطريقة الجديدة إحساسهم بالاتجاه، ولا يعرفون من أين يأتون ولا إلى أين يذهبون. وتشير عبارة "يصاب معظم الناس بأشعة تشبه الليزر" إلى الناس الذين أُبيدوا من خلال الطريقة الجديدة، أولئك الذين لا يستطيعون تحمُّل التجارب أو تنقية المعاناة، وهكذا يُلقى بهم في الهاوية مرة أخرى. إن كلمة الله تكشف البشرية إلى درجة مُعيّنة – يبدو أن الناس يخافون عندما يرون كلمات الله، ولا يجرؤون على قول أي شيء كما لو أنهم رأوا سبطانة بندقية موجّهة مباشرة نحو قلبهم. لكنهم يشعرون أيضًا أن هناك أشياء جيدة في كلمات الله؛ فقلوبهم في تناقض شديد ولا يعرفون ما يجب عليهم فعله، لكن بسبب إيمانهم، كل ما يفعلونه هو أن يمتلئوا عزمًا ويتعمقوا أكثر في كلماته خوفًا من أن يتخلّى الله عنهم. تماماً مثلما قال الله: "مَنْ مِن بين البشر خارج هذه الحالة؟ مَنْ ليس بموجود داخل نوري؟ حتى إن كنتَ قويًا، أو على فرض أنك ضعيف، كيف يمكنك تجنب مجيء نوري؟" إن استخدم الله شخصًا ما، حتى وإن كان ضعيفًا، فسيظل الله ينيره ويُضيئه من خلال توبيخه، ومن ثمّ كلما قرأ الناس المزيد من كلمات الله، ازداد فهمهم له واتقاؤهم إياه، وأصبحوا أقل جرأة على التهاون. يرجع نجاح الناس في ذلك هنا اليوم بجملته إلى قوة الله العظيمة؛ إنه بسبب سُلطان كلماته، أي أن الناس أصبحوا يخشون الله بسبب الروح في كلماته. كلما كشف الله الوجه الحقيقي للبشرية، ازدادوا رهبة منه، وبذلك يزدادون يقينًا بحقيقة وجوده. هذه منارة الله أمام البشر على الطريق إلى فهم الله، هذا هو الطريق الذي أعطاه الله إياهم ليتبعوه. إذا فكرتم في الأمر بعناية، أليس هو كذلك؟
أليس ما ذُكر أعلاه منارة على الطريق أمام البشرية؟

  المصدر مأخوذ من: كنيسة الله القدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق