الاثنين، 8 أكتوبر 2018

عندما يتعلق الأمر بالله، فحدثني عن فهمك

كنيسة الله القدير

عندما يتعلق الأمر بالله، فحدثني عن فهمك

يتعذر كبته. أنتم بغيضون جدًا، لكنكم أيضًا تثيرون الشفقة. لذا ليس أمامي من خيار سوى أن أبتلع جميع نقمتي وأحتج عليكم مرارًا وتكرارًا. بعد هذه الآلاف العديدة من السنين من العمل، لم أبدِ من قبل أي اعتراض قط على البشر لأنني اكتشفت على مدى تاريخ التطور البشري أن الخداع بينكم فقط هو الطبع الأكثر غلبة فيكم. إنها مثل الموروثات النفيسة التي تركها لكم أسلافكم المشهورون من العصور القديمة. كم أبغض تلك الخنازير والكلاب الأقل شأنًا من البشر. أنتم منعدمو الضمير! شخصيتكم وضيعة جدًا! قلوبكم غليظة جدًا! إذا حملت هذه الكلمات وهذا العمل مني إلى إسرائيل، كنتُ قد اكتسبت المجد منذ عهد بعيد. لكن ليس الأمر كذلك بينكم. ليس بينكم سوى الإهمال الجسيم واللامبالاة والأعذار. أنتم منعدمو الشعور والقيمة!

عليكم أن تبذلوا كل ما لديكم من أجل عملي. عليكم أن تقدموا على العمل الذي ينفعني. أريد أن أخبركم عن كل ما يخفى عليكم حتى يمكنكم أن تنتفعوا بكل ما تفتقرون إليه مني. على الرغم من أن عيوبكم عديدة لا تُعد، إلا أنني على استعداد للاستمرار في العمل الذي ينبغي عليَّ تجاهكم، فأمنحكم رحمتي الأخيرة لعلكم تنتفعون مني وتنالون المجد الغائب فيكم الذي لم يره العالم قط. لقد استمر عملي لسنوات عديدة، لكن أحدًا لم يعرفني من قبل. أريد أن أخبركم بالأسرار التي لم أخبر بها أحدًا غيركم.

من بين الناس، كنتُ أنا الروح الذي لم يستطيعوا رؤيته، الروح الذي لم يستطيعوا ملامسته. من أجل مراحل عملي الثلاث على الأرض (خلق العالم والفداء والإهلاك)، أظهر في وسطهم في أوقات مختلفة (ظهورًا غير علني) للقيام بعملي بين الناس. كانت المرة الأولى التي أتيت فيها بين الناس خلال عصر الفداء. بالطبع أتيت بين العائلة اليهودية؛ لذا كان أول مَنْ يرى الله وهو قادم إلى الأرض هو الشعب اليهودي. كان السبب في أن أقوم بهذا العمل شخصيًا أنني أردتُ استخدام جسدي وأن أقدمه كذبيحة خطيَّة في عمل الفداء. وهكذا كان أول مَنْ رآني هم يهود عصر النعمة. كانت هذه أول مرة أعمل فيها في الجسد. في عصر الملكوت، يكون عملي هو الإخضاع والتكميل، لذا فإنني أقوم مرة أخرى بعمل الرعاية في الجسد. هذه هي المرة الثانية التي أعمل فيها في الجسد. في المرحلتين الأخيرتين من العمل، ما يلامسه الناس لم يعد الروح الذي لا يُرى ولا يُمس، لكن الشخص الذي هو الروح المتمثل في الجسد. وهكذا في أعين الإنسان، أصبحتُ مرة أخرى شخصًا ليس في هيئة الله وشعوره. وأيضًا الله الذي يراه الناس ليس ذكرًا فقط وإنما أنثى أيضًا، وهو الأمر المدهش والمحير أكثر بالنسبة إليهم. ومرة تلو الأخرى، يحطم عملي الاستثنائي المعتقدات القديمة التي ترسخت لسنوات عديدة. الناس مذهولون! الله ليس فقط الروح القدس، ذلك الروح، الروح الذي تبلغ قوته سبعة أضعاف، والروح الذي يشمل الجميع، لكنه أيضًا شخص، شخص عادي، شخص عادي بصورة استثنائية. إنه ليس ذكرًا فحسب، بل أنثى أيضًا. إنهما متشابهان في ذلك؛ فكلاهما مولود للبشر، ينشأ التفاوت من أن أحدهما جاء نتيجة الحمل من الروح القدس والآخر مولود لبشر ولكن مستمد من الروح مباشرة. إنهما متشابهان في أن كليهما جسدين متجسدين لله ينفذان عمل الله الآب، والاختلاف بينهما أن أحدهما يقوم بعمل الفداء والآخر يقوم بعمل الإخضاع. كلاهما يمثلان الله الآب، لكن أحدهما رب الفداء ممتلئًا محبة ورحمة، والآخر إله البر ممتلئًا غضبًا ودينونة. أحدهما هو القائد الأعلى الذي يبدأ عمل الفداء، والآخر الله البار الذي يكمِّل عمل الإخضاع. أحدهما البدء، والآخر المنتهى. أحدهما جسد بلا خطيَّة، والآخر جسد يكمِّل الفداء ويستمر في العمل ولا يرتكب الخطيَّة أبدًا. كلاهما الروح نفسه، لكنهما يحلان في أجساد مختلفة وكل منهما يولد في أماكن مختلفة. وتفصل بينهما عدة آلاف من السنين. لكنهما يكملان بعضهما بعضًا في العمل ولا يتعارضان أبدًا، ويمكن التحدث عنهما في نَفَس واحد. كلاهما بشر، لكن أحدهما طفل صغير والأخرى طفلة رضيعة. طوال هذه السنوات العديدة، ما رآه الناس ليس فقط الروح وليس فقط رجلًا، ذكرًا، ولكن أيضًا العديد من الأشياء التي لا تنسجم مع تصورات البشر، ومن ثمَّ فإنهم غير قادرين على إدراكي تمام الإدراك. إنهم ظلوا نصف مؤمنين بي ونصف متشككين فيَّ، كما لو كنتُ موجودًا ولكن كحُلم وهمي أيضًا. ولهذا السبب ظل الناس لا يعرفون حتى الآن ماهية الله. هل يمكنك حقًا تعريفي في جملة واحدة بسيطة؟ هل تجرؤ حقًا على أن تقول: "ليس يسوع إلا الله، وليس الله إلا يسوع"؟ هل لديك الجرأة حقاً لكي تقول: "الله ليس إلا الروح، والروح ليس إلا الله"؟ هل ترتاح إلى القول بأن: "الله مجرد شخص يتَشِح بالجسد"؟ هل لديك الشجاعة حقًا للتأكيد بأن: "صورة يسوع هي ببساطة صورة الله العظيمة"؟ هل أنت قادر على شرح شخصية الله وصورته بدقة بالاعتماد على استخدامك البارع للكلمات؟ هل تجرؤ حقًا على القول بأنه: "خلق الله الذكر فقط، وليس الأنثى، على صورته"؟ إذا قلتَ ذلك، فلن تكون الأنثى من بين مَنْ وقع عليهم اختياري وستكون النساء النوع البشري الأقل شأنًا. والآن هل تعلم حقًا مَنْ هو الله؟ هل الله بشر؟ هل الله روح؟ هل الله ذكر حقًا؟ هل يمكن ليسوع وحده أن يكمِّل العمل الذي أريد القيام به؟ إذا اخترت أمرًا واحدًا فقط مما سبق لتعريف جوهري، فستكون مؤمنًا مخلصًا جاهلاً إلى حد بعيد. إذا كنتُ أعمل كجسد متجسّد مرة ومرة واحدة فقط، فهل بإمكانك تحديدي؟ هل يمكنك حقًا أن تدرك حقيقتي إدراكًا كاملاً من نظرة واحدة؟ هل يمكنك حقًا أن تتعرف عليَّ معرفة تامة فقط من خلال ما تعرضت له من تجارب في حياتك؟ وإذا قمتُ أنا بعمل مشابه في عمليتي التجسد الخاصتين بي، فأنىَّ لك أن تتصورني؟ هل ستتركني معلقًا على الصليب إلى الأبد؟ هل يمكن أن يكون الله بسيطًا كما تقول؟

على الرغم من أنكم مخلصون جدًا في إيمانكم، إلا أن أحدًا منكم لا يستطيع أن يدركني تمام الإدراك، ولا يستطيع أحد منكم أن يشهد بالكامل على كل الحقائق التي ترونها. فكروا في الأمر. معظمكم الآن مقصرون في واجباتكم، وتفكرون بدلاً من ذلك في أمور تتعلق بالجسد وإشباع الجسد والاستمتاع بالجسد بشراهة. أنتم تملكون النذر اليسير من الحقيقة. فكيف يمكنكم تقديم الشهادة بكل ما رأيتم؟ هل أنتم واثقون حقًا من أنه يمكنكم أن تكونوا شهودي؟ إذا كنتَ غير قادر في يوم من الأيام على الشهادة بجميع ما رأيته اليوم، فستغيب عنك الوظيفة التي خُلقت من أجلها. لن يكون هناك معنى أيًا كان لوجودك. لن تكون جديرًا بأن تكون إنسانًا. بل يمكن حتى القول إنك لن تكون إنسانًا! لقد أديتُ ما لا حصر له من العمل لكم. لكن لأنك في الوقت الحاضر لا تتعلم ولا تعرف شيئًا، وتعمل عبثًا، فعندما أحتاج إلى توسيع عملي، فسوف تحدق منشدهًا ويُعقد لسانك وتصير عديم الفائدة تمامًا. ألن يجعلك ذلك خاطئًا في كل وقت؟ وعندما يحين ذلك الوقت، ألن تشعر بالندم من أعماقك؟ ألن يصبك الغم؟ أنا لا أقوم بكل هذا العمل الآن بدافع من الملل، ولكن لوضع أساس لعملي المستقبلي. ليس معنى هذا أنني أسير في طريق مسدود وعليَّ أن أبتكر شيئًا جديدًا. عليك أن تفهم أن العمل الذي أقوم به ليس لعبة أطفال[1] ولكنه تمثيل لأبي. يجب عليكم أن تعلموا أنني لستُ أنا فقط مَنْ أقوم بكل هذا بنفسي. بل بالحريِّ، أنا أمثِّل أبي. وفي الوقت نفسه، يتمثل دوركم في الامتثال والطاعة والتغيير والشهادة على نحو قاطع. ما يجب عليكم فهمه هو لماذا يجب عليكم الإيمان بي. هذا هو السؤال الأهم الذي يتعين على كلٍ منكم فهمه. إن أبي، من أجل مجده، قد اختاركم جميعًا من أجلي منذ خلق العالم. لم يكن من أجل شيء سوى عملي ومن أجل مجده، لذلك اختاركم. ومن أجل أبي أنتم تؤمنون بي؛ وأنتم تتمثلون بي بسبب اختيار أبي لكم. لا شيء من هذا بمحض اختياركم، والأهم من ذلك أن تدركوا أنكم مَنْ منحني أبي لأجل أن تشهدوا لي. لأنه منحني إياكم، يجب عليكم أن تلزموا الطرق التي أمنحكم وأن تتبعوا الطرق والكلمات التي أعلمكم، لأن هذا واجبكم أن تلزموا سبلي. هذا هو الغرض الأصلي من إيمانكم بي. لذا أقول لكم إنكم مجرد أناس منحني الله إياهم لتلزموا سبلي. ومع ذلك، أنتم تؤمنون بي فقط، أنتم لستم مني لأنكم لستم من العائلة الإسرائيلية لكنكم من نوعية الحية القديمة. كل ما أطلب منكم فعله هو أن تشهدوا لي، لكن اليوم يجب عليكم أن تسلكوا سبلي. كل هذا من أجل الشهادات المستقبلية. إذا كنتم تعملون فقط كأناس يستمعون إلى سبلي، فلن يكون لكم أي قيمة وستفقدون المغزى من منحي أبي إياكم. ما أصر على إخباركم به هو أنه: "عليكم أن تسلكوا سبلي."

حواشي:

[1] يذكر النص الأصلي "طفل يلعب في الشارع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق